طلبات الإشراف | |
إذا كنت قادراً على الإشراف في شبكة همس الشوق شريطة ان تكون مشاركاتك من فوق [ 5000 مواضيع وردود ] |
![]() وكل عام وانتم بخير وصحه وعافيه
اخي الزائر لديك رسالة خاصة من شبكة همس الشوق للقراءة ! اضغط هنا ! ![]()
![]() ![]() ![]()
\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n الأحوال التي فيها يؤاخذ المرء بحديث النفس \r\n \r\nس : أقرأ كل يوم القرآن قبل الفجر لكن مشكلتي أنه تراودني أفكار شيطانية عند القراءة هل أذنب في ذلك. ما العمل? \r\n \r\nالإجابــة \r\nالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: \r\nفالذي ننصحك به ونرشدك إليه هو أن تستمر في قراءة القرآن في هذا الوقت المبارك، وتجاهد نفسك على الانصراف عما يخطر ببالك حالة القراءة من وساوس شيطانية في أي مجال من المجالات سواء كان ذلك في شك في العقيدة ينتابك عند قراءة بعض الآيات، أو الشك في شيء منها أو في ممارسة حرام أو غير ذلك فإن هذه الوسوسة من الشيطان ليصرفك عن كتاب ربك، واعلم أن الله لا يؤاخذك على ما يدور في قلبك ما لم تعزم وتعقد قلبك عليه، وهذا من رحمة الله بهذه الأمة، وهناك تفصيل جميل لما يجري في النفس، ومتى يؤاخذ عليه الإنسان، ومتى لا يؤاخذ، \r\n \r\nذكره السيوطي رحمه الله في الأشباه والنظائر ننقله بطوله للفائدة وهذا نصه: \r\n من عزم على المعصية ولم يفعلها أو لم يتلفظ بها لا يأثم لقوله صلى الله عليه وسلم: { إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم أو تعمل به }. \r\n \r\nووقع في فتاوى قاضي القضاة تقي الدين بن رزين أن الإنسان إذا عزم على معصية فإن كان قد فعلها ولم يتب منها فهو مؤاخذ بهذا العزم لأنه إصرار، وقد تكلم السبكي في الحلبيات على ذلك كلاما مبسوطا أحسن فيه جدا فقال: \r\nالذي يقع في النفس من قصد المعصية على خمس مراتب: \r\nالأولى: الهاجس: وهو ما يلقى فيها، ثم جريانه فيها وهو الخاطر، \r\nثم حديث النفس: وهو ما يقع فيها من التردد هل يفعل أو لا ؟ \r\n \r\nثم الهم: وهو ترجيح قصد الفعل، \r\n \r\nثم العزم: وهو قوة ذلك القصد والجزم به، \r\n \r\nفالهاجس لا يؤاخذ به إجماعا لأنه ليس من فعله ; وإنما هو شيء ورد عليه، لا قدرة له ولا صنع، \r\n \r\nوالخاطر الذي بعده كان قادرا على دفعه بصرف الهاجس أول وروده، ولكنه هو وما بعده من حديث النفس مرفوعان بالحديث الصحيح، وإذا ارتفع حديث النفس ارتفع ما قبله بطريق الأولى. \r\n \r\nوهذه المراتب الثلاثة أيضا لو كانت في الحسنات لم يكتب له بها أجر. \r\nأما الأول فظاهر، وأما الثاني والثالث فلعدم القصد، وأما الهم فقد بين الحديث الصحيح أن الهم بالحسنة، يكتب حسنة، والهم بالسيئة لا يكتب سيئة، وينتظر فإن تركها لله كتبت حسنة، وإن فعلها كتبت سيئة واحدة ، \r\n \r\nوالأصح في معناه أنه يكتب عليه الفعل وحده: وهو معنى قوله واحدة ، وأن الهم مرفوع. \r\nومن هذا يعلم أن قوله في حديث النفس {ما لم يتكلم أو يعمل } ليس له مفهوم، حتى يقال: إنها إذا تكلمت أو عملت يكتب عليه حديث النفس; لأنه إذا كان الهم لا يكتب، فحديث النفس أولى، هذا كلامه في الحلبيات. \r\n \r\nوقد خالفه في شرح المنهاج فقال: إنه ظهر له المؤاخذة من إطلاق قوله - صلى الله عليه وسلم -: { أو تعمل } ولم يقل أو تعمله، قال: فيؤخذ منه تحريم المشي إلى معصية، وإن كان المشي في نفسه مباحا، لكن لانضمام قصد الحرام إليه، فكل واحد من المشي والقصد لا يحرم عند انفراده، أما إذا اجتمعا فإن مع الهم عملا لما هو من أسباب المهموم به فاقتضى إطلاق { أو تعمل } المؤاخذة به. \r\nقال: فاشدد بهذه الفائدة يديك، واتخذها أصلا يعود نفعه عليك. \r\n \r\nوقال ولده في منع الموانع: هنا دقيقة نبهنا عليها في جمع الجوامع وهي: أن عدم المؤاخذة بحديث النفس والهم ليس مطلقا بل بشرط عدم التكلم والعمل، وحتى إذا عمل يؤاخذ بشيئين همه وعمله، ولا يكون همه مغفورا وحديث نفسه إلا إذا لم يتعقبه العمل، كما هو ظاهر الحديث، \r\nثم حكى كلام أبيه الذي في شرح المنهاج، والذي في الحلبيات ورجح المؤاخذة، \r\n \r\nثم قال في الحلبيات: وأما العزم فالمحققون على أنه يؤاخذ به، وخالف بعضهم وقال: إنه من الهم المرفوع، وربما تمسك بقول أهل اللغة، هم بالشيء عزم عليه، والتمسك بهذا غير سديد لأن اللغوي لا يتنزل إلى هذه الدقائق. \r\n \r\nواحتج الأولون بحديث { إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. قالوا يا رسول الله: هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: كان حريصا على قتل صاحبه} فعلل بالحرص، \r\nواحتجوا أيضا بالإجماع على المؤاخذة بأعمال القلوب كالحسد ونحوه، وبقوله تعالى: وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ {الحج: 25} \r\nعلى تفسير الإلحاد بالمعصية، \r\nثم قال: إن التوبة واجبة على الفور، ومن ضرورتها العزم على عدم العود، فمتى عزم على العود قبل أن يتوب منها، فذلك مضاد للتوبة، فيؤاخذ به بلا إشكال، \r\nوهو الذي قاله ابن رزين، ثم قال في آخر جوابه والعزم على الكبيرة، \r\nوإن كان سيئة، فهو دون الكبيرة المعزوم عليها . \r\n \r\nوالله أعلم. \r\n \r\n اسلام ويب \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n الموضوع الأصلي :\r\nال حوال التي فيها يؤاخذ المرء بحديث النفس || الكاتب :\r\nسلوان || المصدر :\r\nشبكة همس الشوق \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n \r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n\r\n\r\n\r\n\r\n \r\n \r\n![]() \r\n\r\n\r\n \r\n\r\n
|