{إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} : هم أهل الإيمان أهل الطاعة والصلاح الذين صبروا على تنفيذ أوامر الله ولم يغتروا بدنياهم ولم تلههم شهواتهم عن طاعة الله ولم تغرهم النعم وتوقعهم في معاصي الله , فلم يبارزوا ربهم بنعمه وإذا وقعوا في ذنب سارعوا بالتوبة والندم , واستمروا على هذا الحال حتى آخر الاختبار وحتى خروج النفس الأخير , أولئك لا خوف عليهم ولاحزن , هم أهل لدار النعيم خالدين فيها لا يبأسون ولا ينصبون.
قال السعدي في تفسيره: أي: إن الذين أقروا بربهم وشهدوا له بالوحدانية والتزموا طاعته وداموا على ذلك، و { {اسْتَقَامُوا} } مدة حياتهم { {فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} } من كل شر أمامهم، { {وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} } على ما خلفوا وراءهم. { {أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ} } أي: أهلها الملازمون لها الذين لا يبغون عنها حولا ولا يريدون بها بدلا، { {خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} } من الإيمان بالله المقتضى للأعمال الصالحة التي استقاموا عليها.
عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من
اجل منتديات شبكة همس الشوق يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .