مذكرات منذ خمس أعوام
كتبتها على الأوراق
تركتها للأقدار
لم أجادل في الحوار
بل سلمت نفسي لمذكرة يتذكرها العوام
قصص تناقلتها تلك الأوراق
لكن مغزاها يخص أعز الأشخاص
لتكون الحجة و المبرر لما قد يصادفنا من مفاجئات أو أحزان
أو ألام ليس لها مبرر أو جواز
مذكرات كتبتها في غرفة لازمت أجمل الأحلام
كُنت قد كتبتها و أنا صغيرة
حَلِمتُ بها مَعك ِ .. و كَبِرتُ و هي معي
أماه .. ألا تتذكرين ..
أنا من كُنتُ في العمر صغيرة .. لكن أفكاري كانت كبيرة
كُنت السر و الصندوق الذي يختبأ فيه كل ما عندك من قضية
كنت أتعجب هل سيكون مستقبلي حافل بالحكايات التي سأرويها لأبنائي
و أسئل ؟؟ من سأختار لتكون أعز أصحابي..
أمي أم إحدى أبنائي..
كان يُسمعني قلبي بأنك لست فقط أمي بل و أمينة أسراري..
أنا يا أمي ذاكرة تحفظ أجملَ الأحلامِ
و تدون اللحظات
و تُخبِأ ما تشعر به
فأخشى أن يلوثها زمن اعتاد الضجر
لكن لساني عند غضبك مني في لفظه هو برئ
أنا يا أمي كنت في طبعي لك شبيه
فمازال قلبي بالبراءة مليء
أنا يا أمي أنتظَر منك الحنان الغزير ..
صحيح بأني غريب في المكان .. لكني مازلت احدى الأبناء
فأنا يا أمي مازلت صغير
و ما زال قلبي بك عليق
أمنيتي كانت بعيدة بأن أبقى لك زميلة
فكان الباقي لك هو الكفيل
لكن يا أمي ما كان البعد اختياري
و ما كان حزنك سوى سبب في إكتئابي
فولاية أخي و أختي بك كانت عليَ عزيزة
عزيزة فأنا من خرج لخارج القوقعة... فلا أدري سوى أنك مني حزينة
و إن كنتُ يوما حزينة فألفاظك ..كانت علي شديدة .
أما سعادتك بأخوتي فكانت تنال في قلبي الراحة .. و أنا اليوم سعيدة
أُعذري جفائي فسببه عدم رغبتك في إستقبالي
أُحبك أمي .. و سعادتك تعيد لروحي الشِفاءِ ...