تعود قراءة القرآن بالفضل الكثير على المسلم، وذلك ما يفسر حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: (مَن قرأَ حرفًا من كتابِ اللَّهِ فلَهُ بِهِ حسنةٌ، والحسنةُ بعشرِ أمثالِها، لا أقولُ آلم حرفٌ، ولَكِن ألِفٌ حرفٌ
وميمٌ حرفٌ)، فقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فضل تلاوة
القرآن الكريم، لما فيه من
مضاعفة الأجر بكل حرف يقرأه المسلم، ولا يُقصد بالحرف الكلمة كما كان يُقال قديمًا عند العرب،
وإنما هو الجزء من الكلمة.
يقول الدكتور محمود الصاوي وكيل الدعوة الاسلامية بجامعة الأزهر: إن من واجب المسلم أن يقرأ آيات القرآن
الكريم ويتفكر فيها في كل وقت وحين، وذلك لأنها المصدر التشريعي الأول الذي استمد منه النبي وصحابته
الكرام أسس عقيدتهم، وهو المرجع الذي استند عليه العلماء والمشايخ في عصرنا هذا بالاجتهاد، إلا أنه اختصت
أهمية تلاوة
القرآن الكريم في شهر
رمضان لما له من الثواب العظيم
أيسر طريقة لختم القرآن في رمضان وإن أسهل الطرق وأيسرها لـ ختم القرآن هي قراءة 4 صفحات بعد كل صلاة، وهكذا سيحتاج المرء شهرًا
واحدًا لختم
القرآن مرةً واحدةً، أما إذا أراد أن يختمه مرتين في الشهر فعليه
قراءة 8 صفحات بعد كل صلاة،
وهكذا كلما أراد أن يزيد عدد ختمات
القرآن شهريًا عليه أن يزيد 4 صفحات في كل مرة.
على أن الأهم من قراءة القرآن هو تدبره كما أراد الله سبحانه وتعالى من البشر، فإن تدبر
القرآن عبادة عظيمة
أمرنا بها الله تعالى في آيات كثيرة في القرآن، قال الله تعالى: «أفلا يتدبرون
القرآن أم على قلوب أقفالها».
إن الطريق الأول لدخول الإيمان إلى القلب هو
قراءة القرآن مع تدبر معانيه، ويا له من خير عظيم.
فضائل قراءة القرآن
ومن أهم فضائل وفوائد
قراءة القرآن الكريم ما يأتي:
ــــــ تعلم أحكام الدين في الصلاة والحج والزكاة والصوم وغيرها، بالإضافة إلى تعلم الآداب والقيم التربوية السامية.
ــــــ معرفة قصص الأنبياء والرسل وأخبارهم وما خاضوه من مصاعب في سبيل تبليغ الرسالة.
ــــــ التقرب من الله عز وجل ونيل جنة عرضها السموات والأرض أًعدت للمتقين.
ــــــ تقوية اللغة العربية لدى المسلم من خلال الترتيل والتلاوة بالشكل السليم.
ـــــ مساعدة المسلم على تحمل المشاق والابتلاءات الصعبة في الحياة الدنيا.
فضل الصيام وقراءة القرآن الكريم
فالجمع بين الصّيام وقراءة
القرآن الكريم في شهر
رمضان يكسب المسلم قدراً كبيراً من القربى إلى الله تعالى،
ويحصّل بذلك قدراً كبيراً من الحسنات بصبره على مشقة الصيام، وإقباله على تلاوة سور وآيات الذكر الحكيم،
الذي لا يأتيه الباطل من يديه ولا من خلفه.
فبين
القرآن والصيام علاقة متينة، فمن أعظم وأهم الحكم من مشروعية صيام نهار
رمضان هو تهيئة القلب
لتدبر
القرآن حين القيام به في الليل، والمشاهد أن كثيراً من الناس يفوتون على أنفسهم هذه المصلحة العظيمة
حينما يسرفون في الطعام والشراب وقت الإفطار والعشاء.
وقد أثبت الطب الحديث، والطب البديل أهمية الصيام لصفاء القلب وقيامه بوظائفه المادية والمعنوية.