وآقعٌ بآئِسْ ، يآئِسْ ،
رُغمَ مرارتُه إلا أنه يوماً بعد يوم يُثبت لنا مِصدآقيّتُه ،
فَـ كم خُدعنا بِـ شعاراتٍ لا تصلُح لِكُل زمانْ ،
فـ (الكذِب لم يعُد خيّبة)
و( ليّس في الصدقِ نجآة) ،
و (الصمتْ ليّس رضى) ،
وليّس (في الصبرِ سِوى الوجع)
و ذاكَ الْـ (الأملْ لن يأتيّ لنا بخيّر) ..!
هذهِ الحياة لا يُجاريّها سِوى الضعيّف ،
فـ القويّ من يبحثْ عن موآطِن قُوتهُ و إن كان في إيقآضها (مَقتلَها) ،
ليّس من القُوةِ والعقلْ أن تقفْ على أطلال (أحلامك /أُمنياتك / حياتك)
في سبيّل مُجابهة الظُروف ونيّل الحقُوق بإستحقاق ،
أو في أمل أن (القادِم خيّر) فـ ما القادمْ إلا إمتداداً لِـ حآضر (وجعكْ) ..
نعمْ ليّست القُوة في تحميّل النفسْ مالا تحتملَهُ ،
قد يكوّن في مُغادرتِها حياة و إن كانت (مُؤلمة) ،
فـ في كِلا الحالتيّن :
(حياتُك في يدِ الله ، و مُستقبلكَ في عِلم الغيّب) ..!
...
على سبيلَ الإستِحالة : رسائِلَ لن تصِل ..!
ياوردةً ذَبل ربيعها قبل أن يُكتب لها الإزهار ،
لستِ وحدكِ من عَانى مرآرة الضعفْ و بحثَ عن موآطِن قُوته كيّ يُصيّبها ،
ولكنَ الفرقْ الوحيّد أن رِفاقكِ لازآلوا مُكبليّن ، تآئِهيّن ،
أو رُبما لم يحِن الوقتُ بعد لِـ إيقاظْ موآطنَهم ..!
لِـ روحكِ الأمنُ والأمآنْ والعفوُ والغُفرآنْ ...
لا أعلمْ عنكِ شيّئاً إلا أنكِ إحدى ضحايا هذا الزمن المُوجع ،
فـ اللهُ أدعوا أن يربطَ على مُحبيك ،
و أن يُعوضكِ في نعيمِ الفردوّس "حياةً من السعادةِ سرمديّة" ..!
لا أُخفيكِ أنا كذٰلك رآقتْ ليّ تلكَـ الطريّقة اللتيّ رحلتيّ بِها ،
ومُنذُ رحيلكِ تُرآودنيّ نفسيّ الأمّارة بِـ إقتِفاءِ أثركِ ،
لكن تهزمنيّ تِلك القلوُب التيّ أخشى عليّها فِراقيّ ،
إنيّ أدعُو الله في كُلِ 'ضيّق' أن يسبقونيّ بِـ الرحيّل ،
كيّ يتسنَى لي فِعل ما قد يُؤذيّهم في حياتهم !
أخيّراً :
أنا على يقيّن أنيّ سَـ ألتقيّكِـ ذاتَ يوّمٍ ،
و سَـ تكون تِلك "الكلمتيّن" التيّ تركتيّها
لِـ "هذا العالمْ" ذاتَ صباحْ وقرأتُها
"أنا وحديّ" بيّنما العالَم لم يأبه بِهما هيَ : ما ستعرفينيّ به ،
سَـ نذهبْ إلى نفسْ الإتجآه و سوّف ننآل ذات الجزاءْ ،
لن تكونيّ وحدكِ ، ولأولِ مرّة سَـ أمتلكُ 'رفيّقةُ دربٍ أبديّة