هل أنت في غيبوبة
⠀
هل تعرف أنّك في غيبوبة أم لا، هل تعيش حياتك على مسكنات النسيان، وأن أقصى ما يحدث في اليوم هو أن يمر و(يعدي)؟
⠀
هل تعيش مع شريك لا تطيقه، وتعد الساعات لتهرب منه أو تتظاهر بالتعب للبُعد عنه؟
⠀
هل تستيقظ كل صباح لتذهب إلى عمل لا تعرف عنه شيئاً، سوى أنه واجب عليك لتحصل على مرتب آخر الشهر!؟
⠀
هل تستيقظ كل صباح وأنت تعرف ما أذنبت في الأمس، وتحاول أن تبرّر لنفسك أفعالك من دون أن تصلحها؟
⠀
هل تصادق أشخاصاً لتضيع وقتك معهم، أو آخرين لأنهم هم المتوافرون لديك؟!
⠀
إن كان أغلب إجاباتك نعم، مباركٌ أنت في غيبوبة، أي أنت ميّت شعورياً وفكرياً، لكنك على قيد الحياة، محاطاً بقيد التوقف ومقاداً بقيد الوقوف، كل ذلك لأنك لا تقرّر الحركة ولا تقرّر التغيير، فوقفت عجلة حياتك على التوقيت نفسه.
⠀
عزيزي النائم، استيقظ
لا تجعل اليوم يمرّ بلا هدف، ولا وقتك يذهب بلا استثمار، ولا عمرك يمضي بلا معنى، كل يوم هو فرصة ثمينة في حياتك، اقتنصها، لا تجعل مشاعرك واقفة، ولا تستحقر شعورك الرافض لشيء فرضته عليه، ولا تستمر في علاقة فرضت عليك أو أسأت اختيارها، لمجرد أنك لا تريد البدء من جديد.
⠀
لا تلقن نفسك مشاعر لا تشعر بها، ولا تقنع نفسك بأمور أنت لست مقتنعاً بها، ولا تفرض على نفسك شيئاً لا تشعر بأهميته، ولا تشعر بحاجة أمر أنت لا تشعر بالحاجة إليه، ولا تقتنِ أو تشترِ مشتريات أنت لا تريدها، لا تعش حياة مرسومة بالكامل لك، لم تكن أنت الرسّام فيها، ولم تختر فيها شيئاً.
⠀
وتذكّر:
احذر الوقوف، فالحياة لا تفهم لغة التوقف..
واحذر أن تستسلم، فالحياة لا ترحم المستسلمين،..
واحذر الخوف من التغيير، فالحياة تخيف الخائفين،..
واحذر أن تكون في غيبوبة، رغم فرصك في الاستيقاظ! |
|
|
|