تفسير سورة الليليمنع
﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ﴾ أقسم بالليل إذا غطى العالم بسواده.
﴿ وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ﴾ وأقسم بالنهار إذا جلى العالم بضيائه.
﴿ وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى ﴾ وأقسم بخلق الزوجين الذكر والأنثى.
﴿ إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى ﴾ إن عملكم مختلف ما بين مهتد وضال، وصالح وفاسد.
﴿ فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى ﴾ فأما من بذل ماله واتقى ربه في بذله.
﴿ وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ﴾ وصدق بأن الله يثيبه على عمله.
﴿ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ﴾ فسنوفقه لأيسر الأمور ونسهل له عمل الصالحات.
﴿ وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى ﴾ وأما من أمسك ماله فبخل على نفسه بثواب ربه.
﴿ وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى ﴾ وكذب بثواب الأعمال يوم الحساب.
﴿ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ﴾ فسنوليه ما تولى ونوجهه إلى الذي اختاره من سوء العمل فيسهل عليه الذنب.
﴿ وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى ﴾ ولا يحميه ماله من التردي في النار والوقوع في غضب الجبار فماله الذي بخل به لا يدافع عنه.
﴿ إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى ﴾ إن علينا أن نبين الهدى للناس بإنزال الكتب وإرسال الرسل.
﴿ وَإِنَّ لَنَا لَلْآَخِرَةَ وَالْأُولَى ﴾ فالآخرة والأولى ملكنا وفي تصرفنا فليسألها الراغبون فيها فخير الدنيا وخير الآخرة لا يحصل إلا بإذننا.
﴿ فَأَنْذَرْتُكُمْ نَارًا تَلَظَّى ﴾ فحذرتكم نار جهنم فإنها تتوقد دائمًا فلا تطاق.
﴿ لَا يَصْلَاهَا إِلَّا الْأَشْقَى ﴾ لا يدخلها ويخلد فيها ويستحقها إلا الكافر الشقي.
﴿ الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى ﴾ الذي كذب بالخبر، وتولى عن الأمر.
﴿ وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى ﴾ وسيبعد عن النار وغضب الجبار التقي الورع.
﴿ الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى ﴾ الذي ينفق ماله في سبيل الله خوفًا من الذنوب.
﴿ وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى ﴾ وليس لأحد من الناس عنده يد يريد أن يكافئه عليها ولا جميل يحب رده لفاعله بل لوجه الله وحده.
﴿ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى ﴾ ولكنه أنفق ماله لرضى ربه وطلب الثواب.
﴿ وَلَسَوْفَ يَرْضَى ﴾ ووالله لنرضينه في جنات النعيم وجوار رب كريم |
|
|
|