مناقشة
لمقال حيوانات تستشعر الزلازل قبل حدوثها
المقال موضوعه هو أن هناك
حيوانات تشعر بالزلازل قبل
حدوثها بأيام ومن ثم تحدث منها أفعال غريبة كخروج الضفادع إلى البر بصورة كبيرة
وتناول الكاتب أن الصينين لم يستفيدوا من خروج الضفادع بالآلاف إلى جسر فى قرية صينية حيث قال :
"كان باستطاعة الصينيين تفادي كارثة الزلزال الذي ضرب أراضي المنطقة الوسطى من الصين في 12 مايو 2008 مخلفاً وراءه 10,000 قتيلاً فقط لو أنهم أصغوا للضفادع (العلاجيم)!، حيث سجلت مقاييس الهزات حينها درجة 7.8 عندما ضرب الزلزال المنطقة في الساعة 2:54 بعد الظهر.
ففي اليومين اللذين سبقا حدوث الزلزال قررت آلاف من العلاجيم فجأة عبور جسر يايزهو وهي بلدة في مقاطعة جيانغسو
واستغرب زوار مواقع الإنترنت الصينيون آنذاك من عدم استفادة السلطات المحلية لحادثة عبور الآلاف من الضفادع والتي تنذر بقدوم زلزال قوي عادة، كما أن العلماء لا يأبهوا لملاحظة الإختفاء الغريب لبحيرة بأكملها واقعة في إنشي في مقاطعة هوبيه وذلك في 28 أبريل 2008 يقول الدراسين للهزات الأرضية أن الصينيون لهم خبرة طويلة في الربط بين سلوك الحيوانات ووقوع الزلازل، ولحد الآن لا يوجد دراسة علمية تؤكد مزاعم القرويين حول فكرة أن الضفادع تحس بالزلازل قبل وقوعها. "
ونقل الكاتب عن أحد الباحثين تصديقه لخرافة شعور الحيوانات بالزلازل حيث قال :
"يقول باسكال برنارد وهو باحث في الهزات الأرضية في جامعة جوسيو في مدينة باريس أن الحيوانات
تستشعر بالهزات الضئيلة جداً (الصغرية) التي تحدث قبل وقوع/ الزلزال.
وبالرغم من صعوبة البرهان على أن الضفادع تستطيع أن تتنبأ بوقوع الزلازل، إلا أننا نعلم أنها
تستشعر أدنى الهزات شدة وتتفاعل مع حركات المياه في جوف الأرض وحتى مع التغيرات في تركيب الهواء، ويبدو أن تلك النظريات تنتظر فقط البرهان العلمي الذي لم يأت بعد"
والتعليق أن هذا القول نظرية لم يتأكد أحد منها ولا يمكن التأكد منها لأن الحيوانات قد تخرج من جحورها بأعداد هائلة لأسباب متعددة مثل التسرب الغازى أو الكيماوى أو الفيضان أو غرق الجحور نتيجة ارتفاع المياه الجوفية أو نتيجة ارتفاع درجة حرارة الجحور
وتناول الكاتب اهتمام الصين الشيوعية بالربط بين سلوك الحيوانات والزلازل حيث قال :
" وللصين تاريخ طويل من التقاليد المعمول بها لدراسة سلوك الجرذان والأفاعي والعلاجيم .. الخ و ربطها بالكوارث الأرضية، ففي السبعينيات شهدت تلك الفكرة الإهتمام المتزايد فيها، كان المزارعون يراقبون عن كثب كافة أنواع السلوك لدى الحيوان بهدف تجنب أية كارثة طبيعية أو هزة أرضية ويبدو أنها لم تكن مستخدمة دائماً، ففي عام 1975 حاول المزارعون التنبأ بالزلزال بسبب إحساسهم بالهزات الخفيفة الأولى وليس بسبب شيئ رأوه في الحيوانات."
وتناول الكاتب اجراء تجارب على سلوك الأفاعى باعتبارها لديها إحساس فائق حيث قال :
"الصين تستخدم الأفاعي لتوقع الزلازل
أتى الناس فكرة فريدة من نوعها في مقاطعة الصين الجنوبية، فقد استخدموا الأفاعي للتنبؤ بقدوم الزلزال. ووفقاً لصحيفة ديلي تشاينا ووكالة رويترز، قام مكتب
الزلازل في نانينغ عاصمة جوانجكسي بمراقبة تمرئية (فيديوية) على مدار 24 ساعة لمراقبة سلوك الأفاعي في مزارع مخصصة لذلك.
يعتقد العلماء أن الأفاعي حساسة بشكل خاص للذبذبات التي تولدها
الزلازل القادمة. هذا وتعتبر الأفاعي أكثر الحيوانات حساسية اتجاه
الزلازل كما يقول جيانغ ويسونغ فعندما يكون الزلزال على وشك الحدوث تخرج الأفاعي من أوكارها وأعشاشها حتى في الجو البارد من الشتاء، وإن كان الزلزال القادم شديداً عندها ستضرب نفسها باتجاه الجدران محاولة الفرار. ويضيف جيانغ أن بمقدور الأفاعي تحسس الزلزال على بعض 120 كيلومتر وقبل 3 إلى 5 أيام من حدوث الزلزال. غير أن صحيفة تشاينا ديلي لم تشر إلى أساس تلك التصريحات."
بالطبع تلك الدراسات لا قيمة لها فلم تثبت شىء ولذا ذكر الكاتب فشل توقع
الزلازل فى الغالب عن طريق الحيوانات حيث قال :
"وبينما يؤيد بعض الدارسين للهزات الأرضية الفكرة التي مفادها بأن الحيوانات تستجيب لأي زيادة في الإشارات الكهرومغناطيسية منخفضة التردد إلا أنه لا يوجد دليل علمي على أن الاستخدام المتواصل للحيوانات يمكن أن ينجح دائماً في توقع
الزلازل بالرغم من أن الحيوانات تسلك سلوكاً غير عادياً قبيل حدوثها."
بالطبع المذكور فى تاريخ
الزلازل الصينى هو أن هناك حالة واحدة فقط تم انقاذ السكان فى احدى البلدات حيث خرجت كل الحيوانات من تحت الأرض وحتى الحيوانات فوق الأرض هربت من حظائرها وأماكن تواجدها ومن ثم اضطرت السلطات لاخلاء بلدة هاينشينج ولكن الزلزال لم يحدث إلا بعد ثلاثة شهور وبالطبع هذا لا يدل على حدوث الزلزال لأن ثلاثة أشهر فترة كبيرة لأن
الزلازل تحدث فجأة دون سابق إنذار
بالطبع
الزلازل هى والكوارث العقابية تحدث فجأة فى الليل أو فى النهار كما قال سبحانه :
"وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو وهم قائلون"
وقال أيضا:
"أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون"
فهنا مجيئها وهو إتيانها والمقصود
حدوثها يكون فى الليل أو النهار دون سابق إنذار
وتناول الكاتب احدى حوادث تسونامى حيث قال :
"حادثة تسونامي وأسراب البط الأسود:
وعلى سبيل المثال، كانت هناك مزاعم قبل حدوث كارثة تسونامي في 26 ديسمبر 2004 بأن الحيوانات تركت المناطق الساحلية واتجهت نحو الأراضي العالية، كما حدث غالباً في ولاية تاميل نادو الهندية عندما قال مسؤول المحميات والغابات أن حوالي 500 طيراً من البط الأسود اتجهت من الساحل نحو الأراضي العالية المجاورة."
بالطبع حكاية أن تسونامى نتيجة زلازل بحرية هو كلام لا أساس له فالزلازل تحدث فى البر وهو اليابس فقط كما قال سبحانه :
"أفأمنتم أن يخسف بكم جانب البر"
وأما حكاية الطيور والحيوانات فقد سبق القول :
أن هناك أسباب كثيرة لعملية هروب أو هياج الطيور ولا يمكن لأحد أن يعرف السبب فى تلك الساعة إلا أن يكون ظاهرا