عرض مشاركة واحدة
قديم 14 - 7 - 2023, 10:55 PM   #2


الصورة الرمزية همسه الشوق

 عضويتي » 6
 جيت فيذا » 12 - 11 - 2010
 آخر حضور » 7 - 10 - 2023 (05:53 AM)
 فترةالاقامة » 5167يوم
مواضيعي » 19229
الردود » 77327
عدد المشاركات » 96,556
نقاط التقييم » 19544
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 1068
الاعجابات المرسلة » 1250
 المستوى » $124 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهSaudi Arabia
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » مرتبطه
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل star-box
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله twix
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةmbc
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهLexus
 
الوصول السريع

عرض البوم صور همسه الشوق عرض مجموعات همسه الشوق عرض أوسمة همسه الشوق

عرض الملف الشخصي لـ همسه الشوق إرسال رسالة زائر لـ همسه الشوق جميع مواضيع همسه الشوق

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Panasonic


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 127
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
مجموع الأوسمة: 17...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 17

همسه الشوق غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الشاعرة حوراء الهميلي



قُبْلَة

شفتانِ أمْ نهرانِ مِن عطشٍ قديمٍ مَرَّ في بالِ السحابْ
يستمطران فمي المُرَشَّفَ بالعتابْ

شفتان علَّمَها المسيرُ على حوافِّ الجدبِ
أنَّ الروحَ زنبقةٌ تربَّتْ قُرْبَ نبعِ الحبِّ،
أنَّ الوردَ لا يُرديه سعيُ البحثِ عن جذرٍ عطوفٍ في ضميرِ الأرضِ،
بل يُرديه جزُّ الحلمِ
والأحلامُ مِنجلُها الحقيقةُ
والحقيقةُ شَعرةٌ بين الخطيئةِ والصوابْ!

في موعدِ الإزهارِ تنبتُ قبلةٌ حمراء
تغفرُ للصحاري القحْطَ
إنْ أهدتْ لها ماءَ الحياةِ بشكلِ دلوٍ مِن سرابْ!

ثغرٌ نديٌّ ربما يكفي لقلبٍ جفَّ فيه الحبُّ
مستعِرًا بلفحِ الريحِ مِن أنفاسِ (آبْ)

يا للشفاهِ حديثُها صافٍ جداولُه السكونُ،
وعينُه نبعٌ من الكلماتِ في دوامةٍ نشوى..
وليلٌ مُترَعٌ بالسُّكْر،
والنجماتُ مُغمضة العيونِ؛
أمامَها قدْ مرَّ مُنخطِفًا شهابْ!

هي لحظةٌ لِلطفوِ للأعلى!
بحبلٍ خِيطَ مِن ضوءٍ خفيٍّ
مستوٍ ما بين شدٍّ وانجذابْ

مِن محورِ القبلاتِ يطفو الشعرُ قطعةَ سُكَّرٍ
ذابتْ بأحضانِ المُذابْ

الله يا هذا الرِّضابْ!
شفتانِ
أم نهرانِ لا أدري
سوى أنِّي
أحبُّ نداهَما المنذورَ للهمسِ الشفيفِ
هناك ينبجسانِ عن بوحٍ سخيٍّ مُرهَفٍ
يحكي كثيرًا دونَ أنْ يهبَ الشفاهَ رواءَها
هو هكذا يُعطي ولا يُعطي
مؤرجحةٌ خطاه على مجامرَ مِن عذابْ

مَنْ ألبسَ القبلاتِ أثوابَ الحريرِ
وخاطَ للكلماتِ معنًى غيرَ فستانِ القصائدِ؟
مَن تُرى قد جاء مِن أقصى المدينةِ
حاملًا أصوافَ موعدِه القديمِ
وليس يملكُ مِن فتاتِ الحبِّ
إلا يومَه المنسيَّ
عبَّ زجاجةَ الحزنِ الشهيِّ
وحين أسرفَ في الشرابْ،

فُتحت خزانةُ روحِه الملآى بأنواعِ العطورِ:
هناك عطرٌ خالِصٌ للحبِّ،
عطرٌ مِن فمِ الذكرى،
وعطرٌ مُرْجَأٌ يومَ الوداعِ
نحيبُه للآن يَعْلَقُ في الثيابْ!

مَن علَّم الإنسانَ أنَّ الثغرَ فيه مناجمٌ أغلى
مِن الكنزِ المخبَّأ في الكهوفِ
وفي الترابْ؟

ماذا سألنا اللهَ؟!
ما قلنا بنجوانا الأخيرةِ يومَ توزيعِ المصائرِ والهباتِ
ليمنحَ القلبَ الدلالَ؟
فمذْ دعوناه استجابْ!


هل قبلةٌ تكفي لِتمنحَنا النعيمَ؟
وما سيوجدُ في الجنانِ مُخَبَّأً
غيرَ الذي ذقناه في دنيا اللذائذِ؟!
قبلةٌ أخرى ويُفتتحُ الجحيمُ أمامَنا

يا أيها الربُّ العطوف …

لا تمتحن صبري عنِ القبلات!




رد مع اقتباس