الموضوع
:
الشاعرة حوراء الهميلي
عرض مشاركة واحدة
14 - 7 - 2023, 10:57 PM
#
4
عضويتي
»
6
جيت فيذا
»
12 - 11 - 2010
آخر حضور
»
7 - 10 - 2023 (05:53 AM)
فترةالاقامة
»
5125يوم
مواضيعي
»
19229
الردود
»
77327
عدد المشاركات
»
96,556
نقاط التقييم
»
19544
ابحث عن
»
مواضيعي
❤
ردودي
تلقيت إعجاب
»
1037
الاعجابات المرسلة
»
1250
المستوى
»
$124 [
]
حاليآ في
»
دولتي الحبيبه
»
جنسي
»
العمر
»
سنة
الحالة الاجتماعية
»
مرتبطه
مشروبى المفضل
»
الشوكولاته المفضله
»
قناتك المفضلة
»
ناديك المفضل
»
سيارتي المفضله
»
الوصول السريع
الاوسمه الحاصل عليها
مجموع الأوسمة: 17...) (
المزيد»
مجموع الأوسمة
: 17
رد: الشاعرة حوراء الهميلي
لم أدَّخر للروحِ جيبًا آخرا
كأيِّ فتاةٍ تُدرِّبُ في الليلِ أحلامَها
أدرِّبُ روحي على أنْ تزورَكَ
شفافةً لا تُرى عبرَ ثقبِ الجدارِ
وليس لها في انعكاسِ المرايا خيالٌ
تغادرُ من جسدي بهدوءٍ
وتسبحُ فوقي
أرى مشهدًا ساحرًا بين شكلِ الوجودِ وشكلِ العدمْ!
لِعمري الذي يُبتدا بالصراخِ
وسرعانَ في صمتِه يُخْتَتَمْ
حَراكٌ / سكونٌ
ولا شيءَ بينهما غيرُ خيطٍ رفيعٍ!
جسدي غارقٌ في الجمودِ
وروحي تموجُ بهالتِها
وتعبرُ من زخرفاتِ الستائرِ
هذا التخفُّفُ يعجبُها
في الهزيعِ الأخيرِ
تُلَوِّحُ لي ثم عني تغيبُ
وفي رحلةِ البحثِ عنكَ
تقولُ ليَ الروحُ :
قبيلَ الوصولِ،
مررتُ على قريةٍ
والندى الرَّطْبُ يكسو الحشائشَ
كان الضبابُ كثيفًا يعمُّ المكانَ
تسلَّلَ لي صوتُ شيخٍ يصلي النوافلَ
في صوتِه المتهدِّجِ
ثِقلُ الجبالِ ورقَّةُ نهرٍ وحيدٍ
وقفتُ طويلًا؛
أُعاينُ شكلَ الخشوعِ
مررتُ على النخلِ أيضًا
تهمهمُ عصفورةٌ وهْيَ توقظُ جارتَها :
رُطَبٌ يانعٌ فاستفيقي؛
نَذُقْ طِيبَ سُكَّرِه
قبلَ وقتِ الصِّرامِ
وقبلَ دخانِ ( الطِّبينةِ )
قبلَ مجيءِ المزارعِ
وقبلَ شواءِ الظهيرةِ
والروحُ تضحكُ في سرِّها ثم تمضي…
وحين وصلتُ إليكَ
-تقولُ لكَ الروحُ :
كان الجمالُ بريئًا
رأيتُ دبيبَ الصباحِ الكسولِ
الذي يتمشى على صحنِ خدِّكَ
دُرْفَةُ عينِكَ مفتوحةٌ للنعاسِ
تأملتُ رمشَكَ،
فاستيقظت رغبةٌ
أنْ أمسِّدَ شعرَكَ حتى تغطَّ بنومٍ عميقٍ
وفي بركةِ الروحِ تسبحُ أحلامُنا البيضُ
تغطِسُ نورسةٌ في المنامِ
فيزهرُ عبادُ شمسٍ على جسدينا
عروقُكَ يانعةٌ تتشجَّرُ في راحتيكْ
شفاهيَ قُبَّرَةٌ إذْ تحطُّ عليكْ
إلى أين يذهبُ قلبيَ في صيفِ (يوليو) ؟
وكلُّ الزوايا تحيلُ إليكْ
تنادي :اركضي يا فتاتي؛
لِينبجسَ النهرُ مِن رملِ كعبِكِ
يرتاحَ نحلٌ على وردةٍ في قميصِكِ
تعبثَ ريحٌ بخصلةِ شعرِكِ
يا موعدًا للجمالِ المُصَفَّى
تعالي مُرَصَّعةً بالنجومِ العباءةُ
مُكْتَظَّةً بالحريرِ المسامُّ
ومُحمرَّةً شفتاكِ
مُحمَّلةً بالعناقِ الأخير سآتيكَ
والكحلُ مرتعشٌ في الجفونِ
سآتيكَ شامخةً
كالنخيلِ المُرابطِ وسْطَ بلادي
كَماءِ العيونِ التي لا تجفُّ
بدعوةِ أمي التي باركَتْني
سألتفُّ حولَكَ
والعودُ يشهقُ في الجيدِ،
رائحةُ المسكِ في رسْغِ كفِّكَ،
عطرٌ يمسِّدُ لحيةَ خدِّكَ،
ملتحميْن معًا في العناقِ الأخيرِ
سآتيك
تفتحُ بابَ المطارِ سريعًا :
ممرٌّ على ضلعِ صدرِك منبسطٌ بالورودِ،
ومغرورقٌ بالندى
ترفرفُ عيناكَ حولي فراشًا يحطُّ على كتفي
وأنتَ تحدِّقُ خلفَ العيونِ
ترى جبلًا قد كستْهُ الثلوجُ،
ترى أيكةً وحدها في التلالِ،
ترى بذرةً طوَّحَتْها السيولُ،
ترى قمرًا لا ينامُ،
وأيضًا ترى
طفلةً في البراري تهيمُ
تدسُّ بجيبي الأغاني ، فأدفأُ
تُعَلِّقُ دمعي على مشجبٍ من أصابعِ كفِّكَ
تبسطها كالمناديلِ،
فأهدأُ
وتفتح أزرارَ غرفتِنا للسماء
فنسبحُ في ملكوتٍ بعيدٍ
هنالك في ردهاتِ الجنانِ
نعبِّئُ أرواحَنا بالنبيذ
وحين يفيقُ الصباحُ المطيرُ،
نوزعُ ضحكاتِنا في الدروبِ الفسيحةِ،
منفتحيْنِ على عالمٍ ربما الآنَ يبدو غريبا
كان مختلفًا قبلَ ليلتِنا شاحبًا وكئيبا
كأنَّ مِن الغيبِ أيدٍ تدلَّتْ بفرشاتِها؛
كي تلونَ عالمَنا من جديدٍ
-ونحن نيامٌ-
غريبٌ هو اليومَ ممتلئٌ بالحياةِ
أيرجع هذا لأنَّا نُحِب ؟
-نمرُّ على شجرٍ مُنْحَنٍ جِذعُهُ
على سورِ مدرسةٍ يتوكأُ
-منذُ عقودٍ-
مهمَّتُه أنْ يراقبَ كلَّ الصغارِ
فلا طفلَ يكبو بساحِ الحديقةِ،
لا طفلَ يُنسى بباصِ الظهيرةِ
حين أطالَ الوقوفَ،
انحنى ظهرُه!
له هيئةٌ مثلُ والدتي يومَ غادَرَنا والدي للأبدْ
يدُها فوقَ خصرٍ نحيلٍ
وتهتفُ : ربَّ اليتامى… مددْ!
يذكِّرُني شجرُ الحيِّ هذا، بها
أُجِلُّ الوقوفَ بحضرتِهِ
أُحَيِّيه فَهْو المُجَنَّدُ،
شيخُ الحديقةِ،
حارسُنا الأزليُّ،
ومانحُنا رئةً ثالثة!
-بـ(سيارةٍ) فاقعٍ لونُها
سوف نصعدُ مُنْعَطَفًا في شمالِ المدينةِ،
يَلُوحُ لنا شارعٌ للفنونِ
نمرِّرُ إصبعَنا فوقَ لوحاتِ (فان كوخ)؛
حتى نصدقَّ أنَّ الجمالَ لصيقٌ بأعينِنا
وأنَّ الفنونَ انبجاسُ الطبيعةِ في ذاتِنا البشرية
-نمرُّ على عرباتِ الفواكهِ أيضًا
وقفنا،
فهبَّ المزارعُ
كفَّاه صارمتانِ
له منكبٌ -في الحقيقةِ- يبدو عريضًا
ولكنَّه حين ينزلُ للأرضِ؛ مُلْتَقِطًا قشرَ رُمَّانِةٍ
سيبدو كطفلٍ وديعٍ
له سحنةٌ من سمارِ الحقولِ
وغمَّازةٌ جعَّدَتْها السِّنيـ
وتقطعني مِن شريطِ التأملِ في وجهِ فَلَّاحِنا القروي
-سلالُكِ فارغةٌ فاملئيها
تريدينَ ماذا ؟
~أريدُ
سفرجلَ
موزًا
وتينًا
وعنقودَ ثغرِكَ
-ولكنَّ ثغريَ مُدَّخَرٌ لا يُباعُ
~إذنْ سوف يفسدُ في غصنِه
ولكنني ربما أشتريه!
فنضحكُ مِن ترَّهاتِ الحديثِ
ونشري الفواكهَ
ننسى العنبْ
ونمشي
يغالبنا في المسيرِ التعبْ
فنجلسُ في مقعدٍ منزوٍ في الحديقة
تقولُ بعينينِ راجيتينِ :
تعالي إلى قريتي في المساءِ
أريكِ السماءَ كما لمْ تريها
أريكِ النجومَ التي تتمشى على سكةِ الغيمِ
مختالةً في الفضاءِ
صدِّقيني
سماءُ المدينةِ واجمةٌ وجهُها مكفهرٌّ
غيرَ أنَّ السماءَ بقريتِنا
سماءٌ ضحوكٌ
تلاطفُ أطفالَنا في الشروقِ
وتعجنُ حِنَّاءَ جدَّاتِنا في الغروبِ
تموجُ بأحلامِنا شفقًا أخضرًا لامعًا كالزجاجِ
وأنت تفيضُ رجاءً وعطفًا
وتهذي بأحلامِك المستحيلةِ
أشعرُ أني أحبكَ أكثرَ مما تظنُّ
وأكثر مما يطيقُ القدر
كان يمكنُ ألَّا أحبَّكَ أكثرَ،
لو كنتَ في كلِّ ليلٍ
تُقَبِّلُني قبلةً واحدةْ!
كنتَ تسبقُ دقاتِ ساعاتِنا هازئًا بالزمانِ
تقولُ لضوءٍ مُطِلٍّ علينا بشرفةِ موعدِنا :
أيا قمرًا قد تربَّعَ في عرشِه وسطَ هذي البلادِ
تعالَ بلا خجلٍ فائضٍ
ووثِّقْ تناهيدَ قُبلتِنا
والتقطْ صورةً واحدةْ!
كان يمكنُ ألَّا أحبَّكَ أكثرَ،
لو كنتُ أعرف أنيَ أحتاجُ قلبين
حتى أحبَّ كما ينبغي
كما لنْ تحبَّكَ أخرى - بقدري - أحبُّكَ
كما لنْ تطيقَك أخرى - بقدري - أحبُّكَ
كما الآنَ تضحكُ سرًّا أحبكَ!
يا بهجةً مَنَحَتْني الحياةُ أخيرًا ككفارةٍ عن خطيئاتِها
بماذا ستهمسُ هذي الشوارعُ في أذنك اليومَ؟
هل سيصوِّرُنا قمرٌ فوقَ كرسيِّه في البلادِ البعيدة؟
بماذا أجيبُ الأنوثةَ ؟
ماذا يُرادُ مِن الحبِّ ؟!
والحبُّ أقوى وأشهى وأشقى
وصوتٌ بعيدٌ يهرول أنْ يا .....
تعالي
تعبتُ من الركضِ خلفَ ظنوني
جراحيَ طازَجةٌ يا حبيبي
وهذا الصباحُ يؤدي إلى كل شيٍء
ولكنه لا يؤدي إليكْ!
فترة الأقامة :
5125 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
100504
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
18.84 يوميا
همسه الشوق
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع همسه الشوق المفضل
البحث عن كل مشاركات همسه الشوق