أعلن المركز الوطني للأرصاد السعودي، اليوم الاثنين، أنه يتوقع استمرار ارتفاع درجات الحرارة المسجلة على معظم أنحاء المملكة.
وأوضح على حسابه في "تويتر"، أن درجات الحرارة المُسجلة اليوم، أعلاها 47 درجة في القيصومة.
وسجل 46 درجة في المدينة المنورة والأحساء ووادي الدواسر، و45 درجة في الرياض والعلا وشرورة، و44 في الدمام وينبع بريدة وعرعر.
حالة الطقس اليوم
وفي تقريره عن حالة الطقس لهذا اليوم توقع المركز الوطني للأرصاد هطول أمطار رعدية مصحوبة بزخات من البرد.
وأضاف المركز أن هذه الحالة تكون مصحوبة برياح نشطة تحد من مدى الرؤية الأفقية على أجزاء من مناطق جازان وعسير والباحة، تمتد إلى الأجزاء الجنوبية من مرتفعات منطقة مكة المكرمة.
موجة حر
خلال الأيام المقبلة، تشهد سبع دول عربية موجة حر غير مسبوقة، إذ ترتفع درجات الحرارة في بعض الأحيان إلى 50 درجة مئوية، وهو ما يعرف بظاهرة "القبة الحرارية".
وأرجع الخبراء هذا الارتفاع في درجات الحرارة إلى تعزيز الكتل الهوائية الحارة في طبقات الجو العليا، التي تنتج عن كتل هوائية حارة ناشئة عن تراكم الاحتباس الحراري، وهو ما يتزامن مع تحذيرات الأمم المتحدة من أن العالم بأسره يشهد أعلى درجات حرارة في تاريخه.
ونشرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة بيانات أولية، نوهت من خلالها إلى أن الأسبوع الأول من شهر يوليو هو الأكثر حرارة هذا العام حتى الآن.
وكشفت منصة "طقس العرب"، أن الخرائط الجوية تشير إلى أن الكتلة الحارة ستؤثر على سبع دول عربية، هي: مصر والعراق والسعودية وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين، بدءاً من نهاية هذا الأسبوع.
ومن المتوقع أن تتحول الأجواء إلى الحارة في تلك الدول، وتصبح شديدة الحرارة في الأراضي العراقية، إذ يُتوقع أن تصل درجات الحرارة إلى نحو 50 درجة مئوية في العاصمة بغداد.
القبة الحرارية
تنجم ظاهرة "القبة الحرارية" عن تمركز المرتفع العربي الموسمي على شمال شبه الجزيرة العربية، الذي يسبب بدوره هبوط الهواء أسفله؛ لذلك لا يمكن للحرارة الناجمة عن التسخين النهاري الصعود إلى الأعلى، ويمنع ذلك من ارتداد الحرارة في الغلاف الجوي؛ ما يجعلها حبيسة الطبقات السفلية ضمن إطار هذه القبة الحرارية، وفقًا للمنصة المذكورة.
يُشار إلى أن "القبة الحرارية" ليست مصطلحاً علميّاً قياسيّاً، ولكنها تصف بفاعلية أنظمة الضغط الجوي مرتفعة القمعية، التي تتسبب في دفع الهواء الدافئ إلى السطح، وإبقائه هناك لفترات طويلة من الزمن.
والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية صرحت في وقت سابق بأن العالم في طريقه ليشهد أشد الأعوام حرارة على الإطلاق، وحذرت من أن غاز ثاني أكسيد الكربون يبلغ مستويات مرتفعة جديدة؛ ما يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري.