أهمية دراسة السيرة النبوية
السيرة النبوية هي قصة حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تذكر صفاته الأخلاقية والأخلاقية وما مر به
منذ ولادته حتى وفاته ، ودراسته لها أهمية كبيرة منذ عهد العبد. لا يكتمل الإسلام إذا كان لا يعرف سيرته -
صلى الله عليه وسلم -. لذا فإن معرفة شخصية الرسول الكريم ودراسة سيرته من عامله قيمة كبيرة لأننا لا
ندرس أي شخصية إلا إذا كان أعظم شخصية عاشت على هذه الأرض وهو الأخير. عن الأنبياء وخير الرسل ، وبالفعل
فوائد دراسة سيرته لا تعد ولا تحصى ، وهي مبينة في الرواية التالية من أهم النقاط التي تدل على أهمية
دراسة سيرة حياته العطرة:
فهم الشريعة الإسلامية
السنة النبوية هي المصدر الثاني في التشريع الإسلامي، وتعني: "كل قول أو فعل أو تقرير للنبي -صلى الله
عليه وسلم-"، ولا يُمكن التعرّف على سنّة رسول الله بدون دراسة سيرته، كما لا يمكن أيضاً فهم الشريعة
الإسلامية دون الاطّلاع على سنّته وسيرته، وقد قال الله -سبحانه-: (وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ).
حيث أنزل الله -تعالى- تعاليم الدين الإسلاميّ في القرآن الكريم، ولكنّه لم يأتِ بكامل تفاصيل هذه الأمور،
فمثلاً جاء الأمر بالصلاة ولكن لم تَذكر الآيات عدد الركعات ومواعيد الصلوات وكيفية تأديتها، وإنّما قام النبي -
صلى الله عليه وسلّم- بشرح جميع تفاصيل تأدية الصلاة بوحيٍّ من الله -تعالى-، وأدّاها أمام المسلمين، ثمّ أدّاها
المسلمون من بعده كما فعل. وهكذا فمن خلال دراسة سيرته -صلى الله عليه وسلّم- يستطيع المسلم فهم
دينه بالتطبيق العمليّ وبالتفصيل، ويتجمّع لديه أكبر قدرٍ من العلم الشرعيّ، فليست قراءة السيرة لمجرّد
الاستمتاع فقط، بل هذا هو دين المسلم، فإذا فهمها وطبّق ما فيها واتّبعها فسيلقى الله -تعالى- بوجهٍ حسن
يوم القيامة، وسيكون جزاؤه حسناً.
معرفة هديه في الأمور كلها
يذكر في سيرة الرسول كل تفاصيل سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم والتجارب والمحن التي مر بها قبل أن
يتمكن من إيصال النداء. لم يكن إيصال رسالة الإسلام إلى الناس أمراً سهلاً ، لكنه عومل بشكل غير عادل وهاجر
من بلده وهو يجب أن يؤسس الدولة الإسلامية ، ويقاوم جميع الإغراءات التي جاءت في طريقه وتنازل عن
المال. دعوته ومعرفة كل ما يلهمه حبه في القلوب. وبالمثل فإن دراسة سيرته الذاتية تتيح لنا معرفة توجهه
في كل مسائل الحياة ، للاستفادة منه ، وتطبيقه ومتابعته في جميع جوانب حياته ، والتي من خلالها نعرف على
سبيل المثال:
- توجهه في الطعام والشراب.
-هديه في الإقامة والسفر.
-أسلوبه في التعامل مع خالقه والتعامل مع الناس.
-طريقته في التعليم والنصح والإرشاد.
-دليله في السلام والحرب.
-هديه في كل الأمور التي يحتاجها الناس.
الحاجة إلى القدوة الحسنة
بطبيعته ، يبحث الإنسان دائمًا عن شخص يتبعه ويضرب به المثل ، ولا توجد شخصية أفضل من معلمنا محمد -
صلى الله عليه وسلم - ليكون مثالًا جيدًا في أن يقود المسلم إلى الجنة. ولا يمكننا الاقتداء بالنبي الكريم إلا
بالنظر في سيرته وفهمها. قال تعالى -: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ
الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا).
تحصيل الدروس والعبر
دراسة وفهم ومتابعة السيرة النبوية تصحح سلوك الإنسان وأفعاله فهي مليئة بالدروس التي تحتاجها
وتستفيد منها في حياتك وهي مادة تربوية غنية بالفوائد في جميع جوانب الحياة ، والمربين يستفيدون
منه في تعليم أبنائهم وطلابهم في مخاطبتهم للناس. |
|
|
|