من أدوات ربط الكلام :
الواو.
الفاء.
ثمّ.
أم.
لا.
بل.
حتىّ.
لكن.
هُناك الكثير من أدوات ربط الكلام منها “أدوات الربط اللفظيّ – أدوات الربط المعنويّ” والمعروف عن أدوات الربط
أنّها مجموعة أدوات تربط الجمل ببعضها، لتُعطيها معنى مفهوم ومتناسق، مع العلم أنَّ أدوات الربط لا تنطبق فقط
على اللغة العربيَّة، بل كل لغة من لغات العالم لا تخلو تمامًا من أدوات ربط الكلام
أنواع أدوات ربط الكلام ووظائفها
أدوات الربط المعنويّ.
أدوات الربط اللفظيّ.
تنقسم أدوات الربط اللفظي والمعنوي لمجموعة واسعة من أدوات الربط المختلفة، إذ يضم كل نوع منهما
بعض الأدوات التي تخدم الجملة العربيَّة نحويًا وظاهريًا:
أدوات الربط المعنوي:
الربط بالضمير: يُعد الربط بالضمير أحد أدوات ربط الكلام باختلاف أنواع الضمائر، وقد يأتي الربط بالضمير
على أمر قد تمّ ذكره أو بصورةٍ غير مباشرة، على سبيل المثال: أحمد قام فالضمير هُنا مستتر ويعود مباشرةً على أحمد
بينما أحمد قام أخوه الضمير هنا غير مُباشر، مع العلم أنَّ أدوات الربط بالضّمير تأتي عادةً في طريقة التأكيد المعنويّ.
جملة الصلة: يُقصد بها الأسماء الموصولة حيثُ يتم الرّبط بها لتُعرف الجملة التي تأتي بعدها باسم “صلة الموصول”..
كما يوجد مجموعة مختلفة من أنواع الأسماء الموصولة وتظهر بشكلٍ واضح في قول الله تعالى {وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الأَنْفُسُ}
ما هُنا هي أداة الربط الموصولة، وقد تأتي في صورة ضمير مُقدّر كقول الله تعالى {أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَٰنِ عِتِيًّا}.
حروف العطف: وهي أكثر أنواع أدوات ربط الكلام شيوعًا واستخدامًا، وتتمثّل فيما ذكرناه آنفًا مثل “الواو – الفاء – ثمّ – أم – لا – بل –
حتىّ لكن” وعادةً ما يكون لكل حرف من حروف العطف وظيفة مُحددة في الجمل النّحويَّة، على سبيل المثال “ربط أسمين أو فعلين معًا”
ونظرًا لأنّها حروفًا تحمل معنى ذاتيًا وتُظهر الجمل العربيّة أكثر وضوحًا وفهمًا كانت ومازالت الأكثر انتشارًا.
على سبيل المثال: “جاء أحمد ومحمد ومحمود” فهنا يظهر معناها في الجمع المُطلق، بينما “في الحديقة ورودًا وورودًا” فهنا جاء معناها
في منع خلط الفهم في كون كلمة ورودًا الثانية مجرّد تكرارًا للكلمة الأولى، بل نوّعت بينهما ليُفهم منها أنهم كلمتين مختلفتين.
الربط بين الشرط والجواب: تربط تلك الأدوات بين جملتين منفردتين، فعند وجود الجملة الأولى الشرطيّة وجب وجود
الجملة الثانية كجواب للجملة الأولى، بمعنى أنَّ معنى وسياق الجملة لا يكون كاملاً إذا نقُصت إحداهما، على سبيل المثال
“من وصل رحمه فنعم ما صنع” إلغاء هُنا جاءت كأداة ربط توضّح نتيجة صلة الرحم.
الربط بين القسم والجواب: في تلك الحالة لا بد من ربط جملة القسم بالجواب ليكتمل المعنى، لذا يتم الربط بين القسم
والجواب بأدوات ربط الكلام، على سبيل المثال يُمكن وضع حرف الباء ليكون حرف قسم وكذلك حرف اللام في قوله تعالى {لَّيُؤْمِنُنَّ}
كما جاء في قوله تعالى {وأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَاءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا}.
حرف التفصيل: يتمثَّل حرف التفصيل في “أمَّا” .. كما في المثال التالي: أمّا خديجة فمجتهدة بمعنى أنّه مهما كان مستوى الآخرين
فخديجة هي المجتهدة، لذا تقوم أداة الربط أمَّا بالربط بين جملتين في سياق النّص لتظهر كجملة واحدة مفهومة.
حروف الاستئناف: تتمثّل في حرف الواو، ثم، إذن.. حيثُ يربط حرف الواو بين الكلام في النص دون ترتيب الأحداث، فهذا ليس شرطًا
كذلك أداة ربط الكلام ثمّ و إذن إذ يُستخدما في ربط جملتين متتاليتين، على سبيل المثال: سأزورك إذن أكرمك.
مع العلم أنَّ عدد أنواع أدوات ربط الكلام لا تنتهي إلى هنا، فهناك بعض الأدوات اللفظية لكنها لا تعتمد بشكل صريح على الأدوات
نفسها كالواو والفاء.. بل يقوم معنى اللفظ نفسه بالربط بين الجمل، منها أيضًا – إلى جانب – إضافةً إلى – كما … وغيرها
هل حروف الجر من أدوات الربط
نعم.
بالفعل قد تأتي حروف الجر سابقةً للجملة الفعليَّة التابعة للجملة الأسمية، على سبيل المثال “أنت تتكلم عندما هو يُخاطبك”
لذا قد تكون حروف الجر على نفس أهمية حروف العطف لربط الكلام، والوصل بين الجمل لسياق نصّي مفهوم.
أهمية أدوات الربط في اللّغة العربية
تعمل أدوات ربط الكلام على وصل الجمل ببعضها لتكون مفهومة بشكلٍ أوضح.
تساعد على فهم معانيِ الكلمات في جملة واحدة.
تربط بين عبارات وفقرات اللغة العربيَّة مع بعضها البعض.
تجعل النص كاملاً مرتّبًا ومنظمًا بشكلٍ أفضل، كما يكون النص أيضًا منضبطًا في بنيته اللفظيَّة والنحويّة.
سلاسة الانتقال بين فكرة وأخرى في النص.
الاتصال بين الأحداث للانتقال من حدث إلى آخر يتبعه ليوضح المعنى.
تساعد أدوات ربط الكلام أيضًا في توصيل المعلومة بدقةٍ.
تعمل أيضًا على عدم تشتيت الذّهن لمن يقرأ النص، فعدم وجود أدوات الربط قد يجعل النص مضطرب وغير مفهوم.