اندثرت في ليلة شهباً من حريق ،
يـا ليتني ما ولدت بعد ، أرى وجهي مسحة من غبار السفر في عيني امرأة تتعرى هي ليست لي ،
مات القلب . . . قتلته الخيبةُ الآثمة ولم تبكِ !
و تهاوت حيطان العمق تلف بعض الحنين فرغبتُ في التعازي و ارتديت ثوب الحداد ،
سـ ازف إلى الجنة فصولي المزيفة و احضر أعراس السماء . .
تشبثت بـ وجهكِ العميق ، صرخ الذات :
نم يا عزيزي ، إن طفلة الثلج تحزم حقائب السفر !
من الصعب جداً أن نحدد أحاسيسنا لحظة الوداع المباغت !!
أحاسيس متشابكة ، صور متداخلة ، وجوه تعبر الدم من الوريد إلى الوريد ، استمرت جنائز النبض في الصباح قتيل
و المساء قتيل و أنا قتيل وَ سيدة البؤس تنثر على وجهي قبلاً من حنين ، ودق غاوي يهطل من عينيك و أنا
أرقب فقاعات الماء كيف تجيء و تمضي ، تتشكل و تنطفئ ، و قد كان لاسمك وقع الإغراء في ذات نفسي ،
و رغم كل الهول : استمر السفر !!
و مضيت اتعثر في الدروب الضيقة ، نامت في العمق أبواق الحسنا منذ كم عام و هي راقدة في ذاك المكان !!
سيدة الزنازن و الـأرصفة القفراء :
غداً سـ أجيئكِ عاري الذاكرة و الجرح و سـ أصبغُ شعركِ بالحناء و أنام في بؤبؤ عينيك العميقتين إلى النهايات المبهمة !
أحنُ إلى وجهها الباهت ، ظلها القصي و كلما اقتربت مني أحسست أنها لا زالت بعيدة و كلما هممت بالإمساك بها
انكفأ العمق على جرحهِ و اكتوى بذلِ النصب .
يـا صرخة عمق مكتومة وَ يا نبرة العشق المذبوح :
تختلط علي أسماء الأيام و الأشهر فـ أتسلى بطقطقةِ الهلاكِ بين أصابعي حتى أنسى ، تأكيداً سـ أحتفل بعيدي هذا
على طريقتي المميزة ، سـ أشربُ كأساً على نخب حرائق النبض وَ أبكي حد اليأس و أهتف :
مرحى بالعيد يعيدني إلى تفاصيل لحظةٍ هاربة !!!
حينما / وقفتُ على ضريح الظل كان أحساس ما بالخواء يملؤني !!!!!!!
هل تعين معنى أن تدخلين محلاً و تختارين كفناً و تابوتاً لـ أجلكِ !
وَ لـ أجلكِ وحدك ؛ غنيت أحلى النغم حتى و أنـا على شفرة الموت ، اكتب قصائد مفجعة
كي أتذكر فقط أني لا زلت أحبكِ !
و أحبكِ !
الموضوع الأصلي :
لى شفرة الموت في ليلة ظلماء || الكاتب :
همسه الشوق || المصدر :
شبكة همس الشوق