عندما نقول أَحِبْ نفسك فهذا لا يعني
أن تكون أنانيًا أبدًا ولا يصح لك أن تكون كذلك
إن محبة النفس تعني تقديرك لذاتك، وإنجازاتك واهتمامك بجسدك
أنت أناني لأنك تحب نفسك، أصْبَحَت مسلّمة من المسلَّمات التي نسمعها كثيرًا
حسنًا، إذا أَحَبَّ الشخص نفسه فما الضرر من ذلك؟
الذي يحب نفسه يحترمها ويقدرها ويقدر ذاته، فمحبة النفس تختلف تمامًا
عن مفهوم الغرور والنرجسية، إن الذي يحب نفسه يعرف كيف يدير حياته
وكيف يتعامل مع الآخرين بوعي وبكل احترام وهو المتحكم في ردود أفعاله تجاه الآخرين
المتقبل لذاته وللآخرين كما هم
يتجنب اللوم والنقد والأحكام، ويدرك مسؤوليته تجاه نفسه وتجاه الآخرين
وبعد كل ذلك يقال الذي يحب نفسه (أناني) ويكون بذلك الضحية على شكل
صندوق متحرك مليئًا بالأمراض النفسية والاجتماعية، كارهًا لذاته حاقدًا على الآخرين
مهزوزًا، ضعيفًا وخائفًا وليس لديه قدرة على الإنجاز أو الإبداع
هذه هي الأنانية بإهمال النفس وجلدها، لذلك فلتكن مهمتك الجديدة
أن تعلم نفسك الآن لمحبة كما تحب وبطريقة مختلفة من الاحترام والتقدير
إن أفضل علاقة حب هي التي تقِيمها مع ذاتك
فبقدر ما تحب ذاتك بقدر ما ستجد محبيك في الخارج ومحيطك
كن حنونًا وعطوفًا مع (ذاتك) وسامح نفسك على كل أذى سببته لها في الماضي
ابدأوا مع أطفالكم وعلموهم كيف يحبون أنفسهم وكيف يقدرون ذواتهم
ويبنون أنفسهم بوعي وحب وما سلوكيات أبنائنا إلا نتاج أفعالنا فكونوا حذرين
تجبرك هذه الحياة احيانًا على أن تتغير بطريقة مؤلمة
بطريقة قاسية تكاد أن تقول فيها لنفسك، أنا لم اعد أنا
فى الحياة فترات إنتقالية لا يمكن إجتيازها، دون أن يموت شئ ما بداخلك
مما أعجبني من القول :
كن كالماء : يتحمل أثقل الأحمال على سطحه
ويحوي أثمن الأشياء في باطنه
وإذا نزل على أرض ميتة أحياها
وإذا اعترضته صخرة دار حولها ولايتأثر بالمظاهر
سواء قدمته في أكواب من ذهب
أو أكواب من فخار فإنه لن يتغير، سيبقى ماء.