يعاني عدد لا يُستهان به من الأشخاص من اضطرابات القلق والتفكير المستمر وهي تتراوح من اضطراب
القلق gad وهو القلق الشديد الذي لا يمكن السيطرة عليه، إلى اضطراب الهلع الذي يُترجم بنوبات مفاجئة
من القلق الشديد تُسبب خفقان القلب أو الارتعاش أو التعرق.
ويحتاج الأشخاص الذين يعانون من اضطراب القلق والتفكير المستمر للتوصل إلى الطرق التي يمكن أن تساعد
في تقليل القلق والتفكير المستمر على المدى الطويل، أو محاولة التخلص منه.
1- لا تفكر كثيراً في المستقبل
القلق والتفكير المستمر هو حالة ذهنية موجهة نحو المستقبل؛ لذا بدلاً من القلق
بشأن ما سيحدث، أعد نفسك إلى الحاضر.
اسأل نفسك: "ماذا يحدث الآن؟ هل أنا بأمان؟ هل هناك شيء يجب أن أفعله الآن؟".
2- فكر في الأمور بشكل واقعي بعيداً عن السيناريوهات السيئة
تقول تشانسكي إن الأشخاص الذين يعانون من القلق غالباً ما يركزون على أسوأ السيناريوهات.
وللتغلب على هذه المخاوف؛ فكر في مدى واقعية هذه المخاوف، لنفترض أنك قلق بشأن اجتماع مهم في العمل
فبدلاً من التفكير في فشلك في تقديم مقترحاتك وعرض أفكارك في هذا الاجتماع، قل لنفسك: "أنا متوتر
لكنني مستعد، قد أقترح بعض الأفكار الجيدة، وبعضها الآخر قد يكون غير جيد".
ويساعد الدخول في نمط من إعادة التفكير في مخاوفك في تدريب عقلك على التوصل إلى طريقة
عقلانية للتعامل مع أفكارك المقلقة.
3- التنفس العميق
يساعدك التنفس العميق على الهدوء؛ لذا عندما تشعر بالقلق الشديد، ركز فقط على التنفس العميق
والشهيق والزفير بشكل متساوٍ؛ لأنَّ ذلك سيساعد على إبطاء عقلك ومنعه من التفكير المستمر وإعادة تركيزه.
4- افعل شيئاً محدداً
عندما تُصاب بالقلق والتفكير المستمر، حاول القيام بمهمة محددة، مثل المشي، الجري، التخلص من القمامة
في المكتب أو المنزل، ترتيب أحد الأدراج، ممارسة أي هواية مُفضلة؛ لأنَّ أي فعل تقوم به سيغير سلسلة أفكارك
التي تُسبب لك الشعور بالقلق، ما سيساعدك في استعادة السيطرة على مشاعرك من جديد.
5- توقف عن تناول السكريات والحلوى
قد يكون من المغري البحث عن شيء حلو المذاق لتناوله عندما تكون متوتراً أو مصاباً بالقلق والتفكير المستمر
ولكن الحلوى والسكريات يمكن أن تضرُّ أكثر مما تنفع؛ حيث تُظهر الأبحاث أن تناول الكثير من السكر يمكن أن يؤدي
إلى تفاقم مشاعر القلق. وبدلاً من تناول السكريات والحلوى، اشرب كوباً من الماء أو تناول البروتينات..