وبه نستعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على رسول الله خير البشرية عليه الصلاة والسلام
>>وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون<<
يُحكى بأن رجلاً ابتلاه الله برجله فصبر وشكر لما به ... وعندما اشتد به ألام والوجع لم يعد قادرا على التحمل ... توجه فورا إلى الطبيب وبعد أن أتم الفحوصات اللازمة ... وبينما هو ينتظر النتيجة لتلك الفحوصات وإذا بالطبيب ينظر إليه بكل حسره و ألم وهو يقول " آسف" لابد من بتر رجلك.... وإذا بتلك الصاعقة التي نزلت على رأسه ....
بعدما عرف النتيجة ... حمد وشكر رب العالمين ووكل أمره إلى الله ..
اخذ يفكر بخبر البتر ... اخبر الطبيب بأنه يريد فرصة للتفكير ... وافق الطبيب ...
واخذ الرجل يفكر " وانه لشيء صعب أن يتخلى الإنسان عن شيء من أعضائه ..
بماذا تتوقعون فكــــر ؟؟ طبعا إجابتي و أجابتك ستكون بأنه فكر كيف سيمشي وكيف سيمضى حياته ؟؟ وكيف و كيف ؟؟
لا والله ما فكر بهذا لقد كان رجل ذا دين وذا قوة في الإيمان وحبا لبلاء الله وراضي بقضائه وقدره
لقد جلس طوال الوقت وهو يستغفر الله ويستغفر ويستغفر إلى ....................... أن غمضت أجفانه وغرق في نوم عميق ..... واذا بذلك الوجه .... وإذا بذلك النووووووور الذي يعجب له كل من في الكون وإذا بذلك الوجه الذي يشع نورا وسرورا يخبره بأن لا يرضى على بتر رجله ....
من يا ترى صاحب هذا الوجه ؟؟؟ انه رسول الله صلى الله عليه وسلم ...
يستيقظ ذلك الرجل ويسرع إلى الطبيب ويخبره عن عدم موافقته وإذا بالطبيب يُْصعق ما بال ذلك الرجل يرفض البتر وقد ينتشر المرض ويؤدي بحياته وبدل ان يخسر رجل واحدة يخسر حياته كلها ؟؟؟؟
الطبيب يحدِثُهُ وهو لا يفارقه ذلك الوجه الكريم ويزيد في الرفض
قال للطبيب اطلب بأن تعيد الفحوصات لنتأكد قبل الطبيب بذلك ولقد كان متيقناً بأن الرجل قد بُليّ في رِجلِهِ ....
عند ظهور النتيجة وإذا بصاعقةً اكبر تلطم وجه الطبيب وينقلب إلى علامة تعجب !!!!!! من هول ما يرى في النتيجة ....
وإذا بمعجزة تنزل بهذا الرجل ... التقي النقي ... نحسبه والله حسيبة ...ذلك الرجل الصابر الشاكر ... تنزل عليه رحمة من رب الأرباب من فوق سبع سموات ... وإذا النتيجة سليمة مائه في المائة
وانه لا يشكو من أي شيء بتاتا ....
سبحانه وتعالى يبتلي من يشاء ويعذب من يشاء ويدخل برحمته من يشاء سبحانه منزل الداء والدواء سبحان العزيز القهار سبحان اللطيف الخبير سبحان الله الكريم ....
السبب هو المهم في كل ما ذكرت لكم .... وهو الذي دعاني لأكتب هذه القصة لعل بها من العضة و العبره لمن ابتلاه الله .....
هل خطر على بالنا سبب كل هذا ؟؟؟
إنه الاستغفار أي والله انه الاستغفار ...الله سبحانه وتعالى يقول ....؛
اللهم اجعلنا من المستغفرين في كل وقت .. اللهم آمين .
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو رسول الله الذي قد غُفِر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر "كان يستغفر الله في اليوم 70 مرة"
نحن الضعفاء الكبلين والمشبعين بالذنوب والمعاصي مع هذا لا نستغفر إلا قليلا بل ربما نستغفر فقط عند الانتهاء من الصلاة 3 مرات ولا ندرى هل أتممناها أم لا ... وقليل منا من يطبق ما قاله رسول الله لِمَ ؟ هل هذا ثقة بان الله لن يعذبنا ؟ وان حسناتنا فاقة سيئاتنا ؟ وبلغت عنان السماوات ؟
وان كنا كذلك ... فلنتيقن بأن ما ممن أحد سيدخل الجنه بعمله لا ورب محمد ..... لن ندخل إلا برحمة الله عز وجل ان شاء رحمنا وان شاء عذبنا ... نعوذ بالله من سخطه.
يدخل من يشاء الجنه ويدخل من يشاء النار .. ليس ظلما لا وهو المنزه عن هذا و " ليس بظلامٍ للعبيد "
ولكن ليبين لنا وللناس أجمعين بأن ليس لأحد فضلا على الله بل هو المتفضل الوحيد على جميع العباد .
" ربــــي لستُ للفردوس أهلا .... ولا أقوى على النارِ الجحــــــيمِ"
فرحمتك ربي هو ما أريد و أسعى ..فإن لم ترحمني فيا ليت أمي لم تلدني .. يا ليتني كنت حشره ...يا ليتني كنت شجره ... يا ليتني كنت جمادا....
إخواني و أخواتي ...