مازلت أحبها ...
ما زلت أعشقها ...
مازلت أراها في كل حالاتي ...
في صحوي ...
في نومي ...
في حلمي ...
في صمتي ...
في لغاتي ...
في ضحكاتي ...
كانت ترقبني بعيناها الملائكية ...
وتسألني عن وردتها الذهبية فأطبع علي جبينها قبلة ...
ثم تصمت وتعود إلي من جديد أين ورداتي المرمية ...
فأعود وأطبع علي خداها قبلات مشتاقة شقية ...
فتأخذني في حضنها الدافئ وتربت علي رأسي مداعبة بأصابعها الناعمة ...
وتقول لي هل تعلم ياحبيبي عندما نجتمع سويا ...
أود لو نبقى هكذا لاتغيب عن عيني أبدا ...
حتي وإن رحلت الشمس ...
وهلت نسائم الليل المخملية ...
وبزغ ضياء الفجر ...
وصباحه أضحى ...
ويومه أمسى ...
نظل هكذا ...
حتي يغيب العمر بي ولا أصحو مرة ثانية ...
كنت أفزع من قولها ووخزات قلبي تتصاعد من هولها ...
وألومها والدمع يترائ لعين غزيرة ...
لما يا حبيبتي إلي هذا الحد تكرهينني ...
وتتمنين لي العذاب مضاعفا ...
فتضع يداها الرقيقة علي شفتاي ...
ويكاد وقع صداي علي محياها يقال ...
إذا كرهتك أنت فمن أحب سواك ...
والكره أبعد من قلب هواك ...
أنا ما أحببت نفسي بقدر حبي لك ...
بقدر شوقي وحنيني إلي نفسي وأنا معك ...
إلي أمسي وأنا معك ...
إلي لحظاتي قبل أن أراك وقبل أن أسمعك ...
أنت الحبيب الحبيب ...
لو تعلم مدي سعادتي وأنا معك هنا ...
حيث صورك تلاحق زواياي ...
وأنفاسك تداعب حناياي ...
ونظراتك الحنونة الناطقة بلغاي ...
وهي تسافر في أنحائي ...
تعطر صدري بريحانك ...
ووجدي بدفء حنانك وطيبة روحك ...
كنت أسمع دقات قلبها تتمايل حبا وحنينا ...
كانت تغمرني بلطف زينتة بحسنها ...
بطيب معشرها ووفاءه ...
نعم مازلت أحبها ...
مازلت أراها في كل الوجوه ...
وأحسها في كل مكان ...
تحوم حولي ترعاني ...
من سواي ...
يا الله ما أشد شوقي وحنيني إليها ...
ولهفة قلبي وبكاي ...