حالُ العاشقين
تسحقهمُ سنابكُ الشوقِ
وتذروهم برياحـِ الحنين
إلى سحيقِ الفيافي
تنثر أجسادهم
بين حينٍ وحينْ
ثم تجمعُ أشلاءهم
من شتات السنين
فتعاود صهرهم ببوتقةِ
الأنين
ثم تطحنهم أخرى
كرمادٍ هشيمٍ
فتنثر ذرَهم بمهباتِ
رياحـِ خماسين
فتطوف بهم هضابَ القهرِ
ووديانَ الآمالِ لحين
ثم بوادٍ غير ذي زرع
مهينٍ
تريحهم لحظاتٍ
إستراحة محاربين
فتأخذهم أخرى لـِ شواطئ
محيطاتِ الهين
فتنثرُ بقاياهم بقيعانها
بلا طنين
فيتمنون لو أنهمـ هلكوا
بغابرات السنين
لكن هيهات ينالوا الموت
كما تشتهين
حيث تجذبهم دوامات العشق
لقيعان الدلافين
فيكونون طعاماً سائغاً
لحيتانها
ولاتوبة عن العشق
يومئذٍ ترتجين.