وصيته صلى الله عليه وسلم بالمرأة
******
أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بالمرأة في نصوص كثيرة متفهمًا نفسيتها وطبيعتها،
فقال:
«اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا؛ فَإِنَّهُنَ خُلِقْنَ مِنْ ضِلَعٍ، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي الضِّلَعِ أَعْلَاهُ،
فَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ..» (رواه البخاري).
وكان للنبي صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره غلام يقال له «أنجشة»، وكان يحدو
[نوع من الغناء تساق به الإبل] بأمهات المؤمنين ونسائهم، فاشتد سياقه،
فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَيْحَكَ يَا أَنْجَشَةُ! رُوَيْدَكَ سَوْقًا بِالْقَوَارِيرِ»
(رواه البخاري) وفي لفظ: «ارْفُقْ يَا أَنْجَشَةُ وَيْحَكَ بِالْقَوَارِيرِ».
قال الإمام النووي: «ومعناه: الأمر بالرفق بهن...»، أي: ارفق في سوقك بالقوارير
[شرح النووي على مسلم ].
ولم يَقِفْ رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الإحسان إلى المرأة الكبيرة فحسب،
وإنما رغَّب أيضًا في الإحسان إلى المرأة الصغيرة؛ فقال:
«مَنْ يَلِي مِنْ هَذِهِ الْبَنَاتِ شَيْئًا فَأَحْسَنَ إِلَيْهِنَّ؛ كُنَّ لَهُ سِتْرًا مِنَ النَّارِ» (رواه البخاري).