﴿وَتُوبُوا إِلَى اللهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
كان ابن القيم رحمه الله يقول:
خير أيام العبد على الإطلاق يوم توبته إلى الله!
وفي الأثر:
إذا تاب العبدُ نادى منادٍ أن فلاناً قد اصطلحَ مع ربه!
إنَّ الإنسان إذا كان له حبيبٌ من الناس فحدث بينهما خصام،
فإنه يتفننُ في استرضائه ليعيد المياه إلى مجاريها،
والله سبحانه أحقُّ أن يُسترضى!
فإذا جئتَ بعملٍ يخدشُ الحُبَّ الذي في قلبكَ للهِ،
فتفنن في استرضائه كما لو كان محبوبكَ من الدنيا،
تارةً بالصدقة، وتارة بالاستغفار والصلاة والقرآن،
فإن النبيل من الناس إذا اُسترضيَ رضيَ،
فكيف باللهِ وهو أرحم الراحمين؟!
.
#####
﴿وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ﴾
يقول يحيى بن معين:
ما رأيتُ أحداً مثل أحمد بن حنبل،
صحبناه خمسين سنة،
فما افتخر علينا بشيءٍ مما كان فيه من الصلاح والخير!
وكان رحمه الله يقول: نحن قوم مساكين!
تواضَعْ:
المال الذي يجعلك متكبراً، فقر!
والعلم الذي يجعلك مستعليا،ً جهل!
والمنصب الذي يجعلك جباراً، انحطاط!
والقوة التي تجعلك باطشاً، ضعف!
الغنى، والرفعة، والعلم تجدها عند المتواضعين!
.
#####
﴿وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ﴾
إنه شيخ المرسلين نوح عليه السلام،
ألفَ سنةٍ إلا خمسين يدعو قومه،
ولم يؤمن معه إلا قليل،
نحن مسؤولون عن السعي، لا عن النتيجة!
عن الطريق، التي مشينا بها لا عن الوصول!
وفي الحديث: يأتي النبيُّ وليس معه أحد!
هذا لأنّ كلّ نبيٍّ يأتي مع قومه يوم القيامة،
وهناك أنبياء لم يؤمن بهم أحد!
يقول الإمام الأوزاعي:
ماتَ عطاء بن أبي رباح يوم ماتَ وهو أعلم أهل الأرض،
وما كان يشهدُ مجلسه إلا تسعة!
.
#####