قَفِي لَا تتركيني فِي الرِّيَاح
أُحَارِب بالنوازف مِن جِرَاحِيٌّ
و مَأْساة الْوُجُود تَحُزّ قَلْبِي
و تلتهم الْبَقِيَّةِ مِنْ كِفاحِي
وَحِيدًا تَتَبَّع الذؤبان خَطْوِي
و تزدحم النُّسُور عَلَى جماحي
تَثُور زوابع الصَّحْرَاء حَوْلِي
و أَحْلَم بِالْوُرُود و بالأقاحي
قَفِي فَاللَّيْل بَعْدَك مِنْ عَذَابِي
يَضِج.. و كَان يُطْرِبُ مِنْ مراحي
و أَنْكَر حِين مَا تمضين حِلْمِي
و أهزأ بالمدجج مِن طماحي
و أَعْجَب كَيْف يُغْرِينِي طَرِيقِي
و مَوْتِي فِيهِ أَقْرَبُ مِنْ نجاحي
- غازي القصيبي