بينما تنهي أنتَ كلّ شيء بيننا، أستقبل أنا الخبر ببرودة.
أمشّط شعري وأبحثُ عن مرطّب يناسب بشرتي، أضعُ المكياج بكثرة وكأنني مقبلة على حفلة من نوعٍ خاص.
أبحثُ عن فيلم رعب تقومُ البطلة به بتقطيع حبيبها، يبدو هذا فظيعاً...
ثم أقوم بمشاهدة فيلميَ الرومنسي ذاته، أكرّر المشاهد..لكن هذه المرة دونَ أن أُمسك الهاتف وأقولُ لك الجمل بحذافيرها ودون أن أصوّر لكَ تضحيات البطل.
أتناول وجبة شهية،
أبحث عن مواقع لأتعلم لغة أخرى، مازلتُ حائرة بين الفرنسيّة والأسبانيّة
آتي بالقهوة إلى فراشي ثم أتمدد،
أجرّب الفساتين المنسيّة واحدَ تلوَ والآخر وأحدِث الفوضى في الغرفة.
أجلسُ على طاولة المطبخ، أشرب بفناجين من "الفاترينا"،
أغيّر مكان اللّوحات حتى لو احتجتُ إلى ثقوبٍ أخرى على الحائط.
أنشر الغسيل بعد أن أعصرهُ بقوةٍ...لم يُشفى غليلي بعد.
أعثرُ في البراد على فيتامين بعد أن قمتُ بتنظيفه...أتناولهُ مباشرةً
أمسح رفوف الكتب وأحضّر قائمة طويلة بالكتب التي سأقرها غداً.
أضع الجينز على الطاولة وأبدأ بالكي،
ثمّ آخذ صورة عائلية للبيت،
أذهبُ مباشرةً لأرمي وعودكَ في القمامة،
أغير مكان سريري والطاولة
ثم أبحث عن كلماتك التي أخذتُ لها " لقطات شاشة" أحزن قليلاً وأنهض لأتذكر كيف كنتَ تسخر من حزني في الليل.
أفتح مواقع التواصل فأستقبل الأشخاص الذين مرّ وقتٌ طويل على طلب صداقتهم،
أقفل باب بيتي جيداً
أطفئ حرائق غيابك كلها،
أهدر كلّ طاقتي في نفسي،
بينما أنتَ تتخلّى عن الوداع وتغيّر رأيك... أكون أنا قد بدأتُ حياة جديدة
بهذه السهولة أنا أنسى.🖤