لماذا توقّفنا عَن البَساطة؟!
لماذا تَعُـجُّ حياتنا بالمُظاهر المُنتفشة ؟
ولماذا نُصـِرّ على نَفخِ ذواتنا بالألقابِ والسِـّيَر الذاتية المُهوّلـة؟
تجلسُ إلى أحدِهم فيوحي لك بامتلاءٍ معرفيٍّ؛ حتى كأنّه خبيرُ الأُمة الأوحَد!
وتظَلُّ فلانةٌ تحكي لك عن مُنجزاتها في الشـِّراء والمَاركات
وكأنـَّنا في أوطانٍ بلغتْ رفاهية اقتصادية!
ونمارسُ أمام بعضنا سُلوكاً وَهمياً يوحـي بأنّنا مـِن طبقةٍ عُليا ..
لمـاذا ؟!
هلْ صحيحٌ أنّنا ..
كلّما تَرهّلنا داخلياً تشَبّثنا بالظاهر؟
لماذا نُساهم في بؤسنا عبرَ اثقالِ حياتنا بالديون لأجلِ المظاهر !
ما أجمل التَصالح مع الذات، والبَحث عن السعادة بعيـداً عَـن عين المُجتمع !
ما أجملَ ..
أنْ نمتلك حياتنا لا أنْ يملكها الآخرون !
بـَلْ ما أجملَ ..
أنْ أقول:
هذا أنـا ولستُ بحاجةٍ لكلّ هذا النّفاق الاجتماعيّ،
وهذا الزَّيف المُرهـِق للجُـيوب!