ضرب زلزال بقوة 7.2 درجة منطقة جبال الأطلس الكبير بالمغرب في وقت متأخر من يوم أمس الجمعة الموافق 9 سبتمبر.
وأوضح التلفزيون المغربي بأنّ 632 شخصًا لقوا حتفهم جراء هذا الزلزال القوي الذي تسبب بالإضافة للضحايا البشرية إلى تدمير عدد من المباني ودفع سكان المدن الكبرى للفرار من منازلهم.
ضحايا الزلزال
وبحسب وكالة الأنباء السويسرية swissinfo"" فقد أوضحت وزارة الداخلية المغربية اليوم السبت بأنّ الإحصاء الأولي لعدد المصابين بلغ 329.
وقال مسؤول بالمنطقة في وقت سابق إنّ معظم الوفيات وقعت في مناطق جبلية يصعب الوصول إليها.
انهيار المباني
يذكر أنّ سكان في مراكش _وهي أقرب المدن الكبرى لمركز الزلزال_ أوضحوا بأنّ بعض المباني انهارت في المدينة القديمة المدرجة على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، وعرض التلفزيون المحلي صورًا لسقوط مئذنة مسجد وتناثر الأنقاض على سيارات مهشمة.
ودعت وزارة الداخلية إلى الهدوء، قائلة في بيان نقله التلفزيون حول عدد القتلى إن الزلزال ضرب أقاليم الحوز وورزازات ومراكش وأزيلال وشيشاوة وتارودانت.
منطقة إيغيل الجبلية
وقال المعهد الوطني للجيوفيزياء بالمغرب إن الزلزال وقع في منطقة إيغيل بجبال الأطلس الكبيرة بقوة 7.2 درجة، وقدرت هيئة المسح الجيولوجية الأمريكية قوة الزلزال بنحو 6.8 درجة، وقالت أنه وقع على عمق 18.5 كيلومترات.
وتقع منطقة إيغيل الجبلية التي تضم قرى زراعية صغيرة على بعد حوالي 70 كيلومترا جنوب غربي مراكش. ووقع الزلزال بعد الساعة 11 مساء بالتوقيت المحلي (2200 بتوقيت جرينتش).
الزلزال الأكبر في عدد الضحايا
يشار إلى أنّ هذا الزلزال يعد الأكبر من حيث عدد الضحايا في المغرب منذ هزة في 2004 بالقرب من الحسيمة في شمال البلاد أودت بحياة أكثر من 600 شخص.
الأضرار في مراكش
في مراكش انهارت بعض المنازل في المدينة القديمة المزدحمة ويعمل الناس جاهدين لرفع الأنقاض بأيديهم بينما ينتظرون وصول المعدات الثقيلة حسبما ذكر أحد السكان.
وأظهرت لقطات لسور المدينة الذي يعود تاريخه إلى العصور الوسطى شقوقًا كبيرة في أحد أقسامه وسقوط أجزاء منه وتناثر الأنقاض في الشارع.
كما نقلت صحيفة "هسبريس المغربية" عن مصادر مسؤولة في السلطة المحلية بإقليم الحوز، أنّ الزلزال الذي ضرب المغرب، خلف عشرات القتلى، مضيفة أنّ الزلزال خلف ضررًا كبيرًا بالمباني بالجامعة الترابية مولاي إبراهيم، وعدة مناطق بدائرة أمزميز كازكور.