روى أبو داود وصححه الألبانيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رضي الله عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
أَنَّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ قَالَ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ، مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ»، قَالَ:
أَقَطْ؟ قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ، قَالَ الشَّيْطَانُ: حُفِظَ مِنِّي سَائِرَ الْيَوْمِ»[1].
معاني المفردات:
إِذَا دَخَلَ الْمَسْجِدَ:أي أراد دخوله عند وصول بابه.
أَعوذُ: أي أعتصم، وألتجئ.
بِوَجْهِهِ: أي بوجه الله عز وجل، وهو وجه حقيقي يليق به عز وجل، لا نعرف كيفيته.
سُلْطَانِهِ: السلطان صفة من صفات الله، وهي صفة سلطته وملكوته وعظمته وغلبته؛ لأنه لا يُستعاذ بمخلوق.
الْقَدِيمِ:أي الأزلي.
الرَّجِيمِ: أي المطرود من رحمة الله عز وجل.
قال: أَقَطْ: أي قال الراوي لعبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أهذا الذي بلغك فقط؟
قُلْتُ: نَعَمْ: أي قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: هذا الذي بلغني فقط.
سَائِرَ الْيَوْمِ: أي بقية اليوم من حيث قالها.
ما يستفاد من الحديث:
1- فضل الدعاء بهذا الذكر عند دخول المسجد، وأنه يحفظ قائله من الشيطان بقية يومه.
2- إثبات صفة الوجه لله عز وجلعلى ما يليق به سبحانه.
3- إثبات صفة السلطان لله عز وجل.
4- التحذير من الشيطان، وأنه يتربص للمسلم؛ لإضلاله وإغوائه.
[1] صحيح: أبو داود (466)، وصححه الألباني.
_ د. خالد بن محمود بن عبدالعزيز الجهني.