لمواجهة نوبة الربو والأعراض المستمرة، من الضروري استدعاء الطبيب على وجه السرعة. لكن بعض التقنيات يمكن أن تساعدك على فتح مجاري الهواء وتهدئة الالتهاب في الرئتين. اكتشفي التصرفات الصحيحة لتهدئة نوبة الربو:
يؤثر الربو على ملايين الأشخاص حول العالم. ويقدر Inserm (المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية في فرنسا) أن حوالي 900 شخص يموتون من الربو كل عام. واليوم، يتزايد عدد المرضى بسبب التلوث، والإجهاد، والمواد المسببة للحساسية.. ويكمن الخطر في حقيقة أن العديد من مرضى الربو لا يدركون وجود الربو لديهم أو يعانون منه بشكل طفيف، مما يقلل من خطورة أعراضهم.
ما هي نوبة الربو؟ ما الأعراض؟
الربو هو مرض مزمن يسبب التهاب الشعب الهوائية. بعد هذا الالتهاب: ينقبض جدار الشعب الهوائية ويفرز مخاطاً سميكاً. هذه الظواهر تؤدي إلى ضعف مرور الهواء إلى الرئتين: هذه نوبة ربو.
أما الأعراض، فتتمثل بالسعال والصفير.
فيما يمكن أن تظهر أعراض نوبة الربو على النحو الآتي:
- السعال الجاف و/أو الأجش؛
- صعوبة في التنفس عند الزفير و/أو الاستنشاق؛
- الصفير؛
- التنفس السريع والسطحي؛
- الشعور بضيق في الصدر أو ضيق في التنفس يزداد سوءاً؛
- صعوبة في التحدث؛
- التهاب الأنف؛
- القلق والانزعاج.
قد تظهر على الشخص أيضاً علامات الإرهاق، أو يشعر بالنعاس، أو حتى يفقد الوعي، أو الأسوأ من ذلك، أن يُصاب بسكتة قلبية (على الرغم من أن هذا يظل استثنائياً).
تختلف شدّة الأعراض وشكلها من شخص مريض لآخر، ولكن من المهم مراقبتها، لأن معظم الهجمات تبدأ ببطء.
نوبة الربو الليلية: ما أسبابها؟
عند الأشخاص المصابين بالربو، تحدث نوبات الربو غالباً في المساء أو في الليل، وتكون مصحوبة في معظم الأوقات بأعراض مثل الصفير وصعوبة التنفس والسعال وما إلى ذلك. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية، يمكن تفسير إثارة هذه النوبات الليلية من خلال التعرّض لعث الغبار الموجود في الفراش.
ووفقاً لدراسة نشرت عام 2021 في المجلة العلمية PNAS (Proceedings of the National Academy of Sciences) ، بالإضافة إلى التغييرات التي تحدث أثناء الليل مثل النوم، أو الصيام، أو تغير درجة الحرارة، أو شكل النوم، فإن الربو يتفاقم. في الليل بسبب الدورة البيولوجية (دورة النهار/الليل التي تستمر حوالي 24 ساعة والتي تتناوب بين مراحل اليقظة والنوم) التي يعتمد عليها جسمنا.
ووفقاً لملاحظات العلماء، فإنَّ أعلى وقت لخطر الإصابة بنوبة الربو هو حوالي الساعة الرابعة صباحاً، ويتضاعف احتمال الاضطرار إلى اللجوء إلى موسعات الشعب الهوائية بمقدار أربعة.
علماً أن الربو الليلي يؤثر على 75% من مرضى الربو، بحسب العلماء.
نوبة الربو: ماذا تفعلين حيالها؟
إذا بدأت الأزمة وأنت في المنزل، فإن ردود أفعالك الأولى ستكون كما يلي:
- الجلوس بشكل مستقيم للمساعدة في فتح الشعب الهوائية وتسهيل تدفق الهواء إلى الرئتين؛
- حاولي أن تظلي هادئة، لأنَّ استجابة الجسم الطبيعية للتوتر، يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض.
- حاولي أن تتنفسي ببطء وعمق؛
- حاولي ألا تبذلي أي مجهود بدني: التنفس صعب، ومن المهم تجنّب أي عمل قد يؤدي إلى إضعاف القدرة التنفسية.
- قومي بفك ملابسك لتسهيل التنفس.
- احتفظي دائماً بجهاز الاستنشاق المنقذ الخاص بك، وفي حالة الإصابة بنوبة الربو، يجب أن تكون معك دائماً. خذي نفخة واحدة من جهاز الاستنشاق الإنقاذي كل 30 إلى 60 ثانية، بحد أقصى 10 أنفاس. إذا تفاقمت الأعراض أو لم تتحسن بعد 10 أنفاس، فاطلبي العناية الطبية الطارئة.
إنه نفس الشيء إذا كان شخص ما يعاني من نوبة ربو أمامك: ضعيه بطريقة يشعر فيها بأنه أفضل، ويفضل أن يكون جالساً أو شبه جالس، ثم طمئنيه. انصحيه بالتنفس ببطء وعمق. اسأليه إذا كان يتناول الدواء عادةً، وإذا كان الأمر كذلك، اعطيه إياه.
وما لا يجب عليك فعله بالتأكيد، هو: تمديد مريض يعاني من نوبة ربو أو التهاب الحنجرة.