يُعتبر بكاء الطفل لحظة ولادته مؤشراً جيّداً، يجعل الأم تشعر بالارتياح والاطمئنان على صحة مولودها، لكن قد يجوز على بعض الأطفال
عدم البكاء لحظة الولادة، فهل من أمر خطير في هذه الحالة؟ تابعوا هذا الموضوع للحصول على الجواب.
لماذا يبكي الطفل عند الولادة؟
لحظة خروج الطفل من رحم أمه، يدخل الاكسيجين بكثرة على رئتيه بعد انفتاح القناة التنفسية لديه للمرة الاولى
الأمر الذي يزعجه ويجعله يبكي. بعد ذلك يقوم الطبيب بالتربيت على ظهر الطفل لتفعيل الرئتين وذلك بحمله بطريقة مقلوبة
أي تصبح أقدامه في الأعلى ورأسه في الأسفل مما يؤدي الى بكاء وصريخ الطفل.
لكن هذه الخطوة ضرورية لأنها تساهم بإيصال الدم نحو المخ، كما أن البكاء يساعد على التخلص من جميع السوائل الموجودة
في أنف وفم الطفل. ويشير العلماء، الى أن المولود الذي لا يبكي لحظة ولادته سيبكي في الدقائق التالية لأن عملية الولادة ستجعله
يشعر بنوع من الألم والتعب الامر الذي يؤدي الى نومه لساعات متتالية.
ولا يستمرّ بكاء الطفل أكثر من دقيقة واحدة، فهو يتوقف عن البكاء عندما تتخلص الرئتان كلياً من السوائل
وبعد تفتح الحويصلات الهوائية في الرئتين بالكامل.
هل عدم بكاء الطفل أمر خطير؟
قد يبكي الطفل فوراً لحظة ولادته وقد يتأخر بضعة دقائق وهذا أمر طبيعي، أما عند تأخر الطفل للبكاء لمدة أكثر من 10 دقائق
فهذه إشارة الى وجود مشكلة ما، خاصة عند تغير لون الشفاه الى الأزرق أو عندما تكون حركة الولد بطيئة.
فهذه الأعراض تشير الى نقص الأكسيجين، وعلى الطبيب محاولة تفعيل عمل الرئتين بشكل سريع لأنّ الاستمرار
في هذه الحالة يمكن ان يؤدي الى وفاة الطفل في حال كان حيّاً عند الولادة.