بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وشاءت الإرادة الإلهية أن يكون أبو بكرالصديق (رضي الله عنه)سابق الرجال إلى الإسلام وسابقهم إلى الجنة بعد الأنبياء عليهم السلام وبالطبع رجعتثمرة هذا الفوز العظيم إلي زوجة أبي بكرام رومان التي سارعت إلى نطق شهادة التوحيد بعد أنأعلن أبو بكرإسلامه، ثم بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وهاجرت إلى المدينة مع أهل النبي (صلى الله عليه وسلم) وأهل أبي بكرحين قدم بهم في الهجرة. ولدت (ام رومان) لأبي بكر الصديق عائشةوعبد الرحمن.وكان النبي ( صلي الله عليه وسلم ) يتردد علي دار أبي بكر،فتتلقاه السيدة ام رومان بالسعادة الغامرةوالبشر والترحاب
فمــن هـــى ؟؟؟
نشأت ام رومان في منطقة بجزيرة العرب اسمها السراة،وكانت ذات أدب وفصاحة، وتزوجها قبل أبي بكر أحد شباب عصرها البارزين في قومه واسمه الحارث بن سخيرة الأزدي، فولدت له الطفيل، وكان زوجها الحارث يرغب في الإقامة في مكة، فدخل في حلف أبي بكرالصديق، وذلك قبل الإسلام، وتوفي الحارث بعد فترة بسيطة فتزوجها أبو بكر إكراما لصاحبه بعد مماته..
من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة:
وقفت ام رومان وهي أم عائشة ( رضي الله عنها ) بجوارابنتها في هذه محنتها العصيبة في حديثا لإفك وتروي لنا هذه المحنة فتقول: بينما أنا مع عائشة جالستان إذ ولجت علينا امرأة من الأنصار وهي تقول فعل الله بفلان وفعل قالت فقلت لم؟ قالت إنه نما ذكرالحديث فقالت عائشة أي حديث؟ فأخبرته. قالت فسمعه أبو بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم؟قالت نعم فخرت مغشيا عليها فما أفاقت إلا وعليها حمى بنافض فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال ( ما لهذه ).قلت حمى أخذتها من أجل حديث تحدث به فقعدت فقالت والله لئن حلفت لا تصدقونني ولئن اعتذرت لا تعذرونني فمثلي ومثلكم كمثل يعقوب وبنيه فالله المستعان على ماتصفون. فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله ماأنزل فأخبرها فقالت بحمد الله لا بحمد أحد.وهكذا تقف الأم الحنون في محنة ابنتها، تواسيها وتقدم لها النصح والإرشاد، وتذكرها برحمة الله وبفرجه القريب،حتى تنكشف الغمة، ويأتي الفرج من السماء. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: تزوجني النبي (صلى الله عليه وسلم) وأنا بنت ست سنين فقدمناالمدينة فنزلنا في بني الحارث بن خزرج فوعكت فتمزق
شعري فوفى جميمة. فأتتني أمي ام رومان وإني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي فصرخت بي فأتيتها لا أدري ما تريد بي فأخذت بيدي حتىأوقفتني على باب الدار وإني لأنهج حتى سكن بعض نفسي ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهي ورأسي ثم أدخلتني الدار فإذا نسوة من الأنصار في البيت فقلن على الخير والبركة وعلى خير طائر فأسلمتني إليهن فأصلحن من شأني فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين
وفاتها رضي الله عنها وأرضاها:
اختلف في وفاتها فقيل توفيت سنة ست من الهجرة ودفنها النبي واستغفر لها وقال: "من سره أن ينظر إلي امرأة من الحور العينف لينظر إلى ام رومان .والرأي الآخر أنها عاشت بعد ذلك بكثير وحجتهم في ذلك أقوى وقد أخذ البخاري بهذا الرأي بعد أن توفرت لديه الأدلة على رجحانه ومن هذه الأدلة:
1- حديث مسروق وفيه: عن مسروق سألتُ ام رومان
2-حديث تخيير نساء النبي وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم طلب من عائشة أن تستشير أباها أبا بكر وأمهاام رومان وكان ذلك عام تسعة هجرية.
أنــــها الصحابيه الجليله : ـ
ام رومان رضى الله عنهاوارضاهاو أجمعنا اللهم بها فى الجنة
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي
المصادر :-
كتاب مشاهير الصحابه
موقع الاسرة المسلمه
موقع الصحابهالكرام
ويكابيديا الموسوعه الحره
الكاتب مصطفى ال حمد