بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الاسم: محمد ناصر الدين الألباني
تاريخ الميلاد: 1333 هـ - 1914 م
تاريخ الوفاة: 1418 هـ - 1999 م
مدرسة الفقه (المذهب): حنبلي
العقيدة: أهل السنة ، سلفية
تأثر ب : ابن تيمية
محمد بن عبد الوهاب
محمد ناصر الدين الألباني، (1914 - 1999) أبو عبدالرحمن، بن الحاج نوح بن نجاتي بن آدم، الأشقودري الألباني، الأرنؤوطي. مُحدِّث وفقيه إسلامي ويعد أشهر المحدّثين في العصر وتحظى كتبه في مجال الحديث بمكانة عالية بين أهل السنّة. وهو من الشخصيات ذات التأثير الكبير على المختصين بالعلوم الإسلاميّة.
ولد الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله عام 1333هـ، في أشقودرة العاصمة القديمة لألبانيا، والجدير بالذكر أن والد الشيخ الألباني درس الشريعة في إسطنبول وعاد إلى بلده وأصبح أحد كبار علماء المذهب الحنفي هنالك، لكنه أختلف مع توجهات الملك أحمد زوغو الغربية، فهاجر هو وأسرته إلى دمشق ومعه ابنه محمد.
تعلم العلامة محمد الألباني القرآن، والتجويد، والنحو والصرف، وفقه المذهب الحنفي، وهو في ريعان الشباب. حيث تولى والده تدريسه. كما عمل في مهنة إصلاح الساعات.
دراسته للحديث
على الرغم من توجيه والده المنهجي له بتقليد المذهب الحنفي وتحذيره الشديد من الاشتغال بعلم الحديث، فقد أخذ الألباني بالتوجه نحو البحث عن الدليل واتباع السنة واشتغل بعلم الحديث، فتعلم الحديث النبوي في نحو العشرين من عمره متأثراً بأبحاث مجلة المنار التي كان يصدرها الشيخ محمد رشيد رضا. و كان أول عمل حديثي قام به هو نسخ كتاب "المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الإحياء من الأخبار" للحافظ العراقي مع التعليق عليه.
أما عن التأليف والتصنيف، فقد ابتدأهما في العقد الثاني من عمره. ومن أوائل تخاريجه الحديثية كتاب "الروض النضير في ترتيب و تخريج معجم الطبراني الصغير" و لا يزال مخطوطاً.
وبعد فترة بدأ في إعطاء درسين أسبوعيا في العقيدة والفقه والأصول وعلم الحديث، وكان يحضر دروسه طلبة وأساتذة الجامعة.
كما بدأ ينظم رحلات شهرية للدعوة في مختلف مدن سوريا والأردن. وأجازه الشيخ محمد راغب الطباخ لتدريس أحد كتب علم الحديث.
واختارته الجامعة الإسلامية في المدينة لتدريس علوم الحديث، لثلاث سنوات (1381- 1383 هـ)، وبعدها عاد إلى دمشق لاستكمال دراسته للحديث وعمله في المكتبة الظاهرية، حيث ترك محلّه لأحد أخوته.
زار الألباني الكثير من الدول للتدريس وإلقاء المحاضرات، منها قطر والكويت، ومصر، والإمارات، واسبانيا، وإنجلترا، والمغرب، وألمانيا. وتخصص الألباني في مجال الحديث النبوي وعلومه وتتلمذ على يديه الكثير من طلاب العلم، ومنهم من غدا من أعلام الدراسات الإسلامية بعد ذلك.
انتقل الألباني من دمشق إلى عمان بالأردن وأقام هناك حتى وفاته.
اعتقاله
في أوائل 1960م كان الشيخ الألباني مراقبا من قبل الحكومة في سوريا، مع العلم أنه كان بعيداً عن السياسة، و قد سبب ذلك نوعاً من الإعاقة له. فقد تعرض للاعتقال مرتين، الأولى كانت قبل عام 1967م، حيث اعتقل لمدة شهر في قلعة دمشق وهي نفس القلعة التي اعتقل فيها شيخ الاسلام (ابن تيمية)، وعندما قامت حرب 1967م، رأت الحكومة أن تفرج عن جميع المعتقلين السياسيين، فأفرج عنه.
لكن بعدما اشتدت الحرب أعيد الشيخ الألباني إلى المعتقل مرة ثانية، و لكن هذه المرة ليس في سجن القلعة، بل في سجن الحسكة شمال شرق دمشق، وقد قضى فيه الشيخ ثمانية أشهر، وخلال هذه الفترة حقق مختصر صحيح مسلم للحافظ المنذري و اجتمع مع شخصيات كثيرة في المعتقل.
من مؤلفاته
سلسلة الأحاديث الضعيفة.
سلسلة الأحاديث الصحيحة.
ضعيف الترغيب والترهيب.
صحيح الترغيب والترهيب.
تحريم آلات الطرب.
صفة صلاة النبي.
وله أكثر من 300 مؤلف بين تأليف وتخريج وتحقيق وتعليق.
وفاته
توفي الألباني عن 85 عاما، في يوم السبت 22 جمادى الآخرة 1420هـ،الموافق 2 تشرين الأول/أكتوبر 1999م، في مدينة عمان في الأردن وبها دفن من بعد صلاة العشاء، و قد عُجل بدفنه.
رحمه الله وجزاه خير عن السلمين