بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قاتلةالسبعة ام حكيم
كانت يوم أحد حربًا على الإسلام والمسلمين، وكانت يوم اليرموك حربًا على الكفر والكافرين.. أسلمت يوم فتح مكة ولم يسلم زوجها "عِكرمة بن أبى جهل" وخرج من مكة، وذهب إلى اليمن بعد أن أهدر النبي دمه،فجعلت تغدو إلى النبي وتطلب منه الأمان لزوجها، فرقَّ النبي لحالها،وأذن لها أن تدركه تبشره بالعفو، فخرجت فى أثره وأدركته عند ساحل من سواحل تهامةوقد هَمَّ بركوب البحر، فدمعت عيناها وأخذت تقول له:ياابن العم جئتك من أوصل الناس وخير الناس،لا تهلك نفسك وقد استأمنت لك رسول اللَّه فأمَّنكَ. فقال :أنت فعلتِ ذلك؟ قالت: نعم، فقد كلمته فأمَّـنَك. فرجع معها "عكرمة"، وأتيا النبي فلما انتهيا إلى باب المسجدأسرعت الخُطا ودخلت،واستأذنت النبي فأذن، فتقدم "عكرمة" فبايع النبي على الإسلام وعلى الجهاد. إنها أم حكيم بنت الحارث -رضى اللَّه عنها-،ذات الوفاء النادر للزوج، والمعرفة الصحيحة بملكاته. فأحبتْله الخير، وسعتْ بينه وبين رسول اللَّه تستأمن له، فأمّنه رسول اللَّه وبذلك كانت سببًا فى إسلام زوجها،فحسن إسلامه، وجاهد فى اللَّه حتى رزقه اللَّه الشهادة فى موقعة أجنادين .تزوجت السيدة أم حكيم -رضى اللَّه عنها- بعد ذلك الصحابى الجليل خالد بن سعيد بن العاص -رضى اللَّه عنه- وقبلأن يدخل بها نادى منادى الجهاد أن استعدوا لقتال الروم ولكن فراسة خالد حدثته أنهم قتول غدًا -وفراسة المؤمن لا تخطئ، فإنه يرى بنور اللَّه- فعرض على امرأته أن يدخل بها فقالت: لو تأخرت حتى يهزم اللَّه هذه الجموع. فقال: إننفسى تحدثنى أنى أقتل. قالت: فدونك. فأعرس بها عند القنطرة التي عُرفت بعد ذلك بقنطرة أم حكيم،ثم أصبح فأولموا عليهما. فما فرغوا من الطعام حتى وافتهم الروم،ووقع القتال فاستشهد خالد أمام عينيها، فشدَّت أمحكيم عليها ثيابها وخرجت إلى القتال؛ انتصارًا للدين وانتقامًا لمقتل زوجيها عكرمةوخالدوقتلى المسلمين،
واستطاعت أن تقتل بعمود الخيمة التي بنى بهاخالد فيها سبعة من الروم،ثم واصلت كفاحها، فسطَّر التاريخ حياتها بأحرف مننور،
فرضى اللَّه عنها وأرضاها.
مراجعة وتنسيق ناطق ابراهيم العبيدي