بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
الوليد بن مزيد
الحافظ الثقة الفقيه أبو العباس ، العذري البيروتي ، صاحب الأوزاعي .
أخذ عن الأوزاعي تصانيفه ، وعن عبد الله بن شوذب ، وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، وعثمان بن عطاء الخراساني ، وسعيد بن عبد العزيز ، وعثمان بن أبي العاتكة ، ومقاتل بن سليمان وعدة .
حدث عنه ابنه العباس بن الوليد الحافظ ، وأبو مسهر الغساني ، ودحيم ، وأبو عمير عيسى بن محمد الرملي ، وأحمد بن أبي الحواري ، ومحمد بن وزير الدمشقي ، وعبد الله بن خالد الرملي ، ومحمد بن عثمان الكفرسوسي وآخرون .
قال البخاري في " تاريخه " الوليد بن مزيد الشامي سمع الأوزاعي ، عن عمر ، مرسل ، لم يزد .
وقال الدارقطني : كان من ثقات أصحاب الأوزاعي ، ثبت .
وقال ابن زبر : مولده في سنة 126 .
وقال محمد بن بركة : أخرج إلي سعد البيروتي أصول العباس يعني عن أبيه ، فإذا أكثرها : سمعت الأوزاعي ، سمعت الأوزاعي ، وكان الأوزاعي احترق علمه ، فمن أخذ عن الأول ، فهو حجة ، [ ص: 420 ] وسواه ليس بحجة .
ابن أبي حاتم : حدثنا عباس بن الوليد ، سمعت أبا مسهر يقول : لقد حرصت على جمع علم الأوزاعي حتى كتبت عن إسماعيل بن سماعة ثلاثة عشر كتابا حتى لقيت أباك ، فوجدت عنده علما ، لم يكن عند القوم .
وقال أحمد بن أبي الحواري : سمعت أبا مسهر يقول : قال الأوزاعي : عليكم بكتاب الوليد بن مزيد ، فإنها صحيحة .
وقال أبو يوسف بن السفر : سمعت الأوزاعي يقول : ما عرض علي كتاب أصح من كتب الوليد بن مزيد .
وقال النسائي : الوليد بن مزيد أحب إلينا في الأوزاعي من الوليد بن مسلم ، لا يخطئ ولا يدلس .
قال أحمد بن أبي الحواري : سمعت الوليد بن مزيد يقول : من أكل شهوة من حلال ، قسا قلبه . .
وقال أبو مسهر : كان الوليد بن مزيد ثقة ، ولم يكن يحفظ ، وكتبه صحيحة .
قال العباس مات أبي في سنة ثلاث ومائتين . عن سبع وسبعين [ ص: 421 ] سنة . هذا سمعه الأصم منه .
وروى الفسوي عن دحيم قال : الوليد بن مزيد ثقة ، مات سنة سبع وثمانين .
قلت : الأول أثبت
بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي