أولًا: لأننا مأمورون بالاستمرار على العبادة
قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) سورة فصلت ٣٠
قال النبي - ﷺ- :
« استقيموا ولن تُحصوا »
قال بعض شراح الحديث في معنى ( ولن تُحصوا) :
القول الأول :
أي لن تستطيعوا جمع كل خصال الاستقامة
لأن الإنسان ضعيف وتعتريه غفله ومعاصي ويعتريه الشيطان .
القول الثاني :
أي ولن تحصوا أجر وثواب وجزاء الاستقامة
ثانيًا: اقتداءً بالنبي -ﷺ- ، قالت عائشة- رضي الله عنها- :
« كان إذا عمِل عملًا أثبته » .
وقال النبي -ﷺ-
« أحب الأعمال إلى الله أدومه وإن قل»
وجَّه النبي -ﷺ- عبدالله يا عبدالله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل ثم تركه
ثالثًا: لأن الاستمرار على الطاعة بعد رمضان أمارة على القبول ، لا نجزم به بل هو أمارة ، لا نستبدله بالعصيان بعد الطاعة
في قول الله تعالى:
(وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ ۚ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ ۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ) سورة النحل
لأن الشيطان له له هجمة عليك تبدأ من شوال وأقل أحوال أن يُحدث لك فتورًا مدة طويلة .
رابعًا : أن المستمر على الطاعة مأجور إذا اعتراه سبب أو عذر أو ظرف منعه من ااستقامة على الطاعة؛
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - ﷺ- :
« إِذَا مَرِضَ الْعَبْدُ أَوْ سَافَرَ، كُتِبَ لَهُ مِثْلُ مَا كَانَ يَعْمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا »