قال رسول الله ﷺ - :
❪ إذا أخذت مضجعَك فتوضأْ وضوءَك للصلاةِ . ثم اضطجعْ على شقِّك الأيمنِ . ثم قلْ : « اللهمَّ إني أسلمتُ وجهي إليك . وفوضت أمري إليك . وألجأتُ ظهري إليك رغبةً ورهبةً إليك . لا ملجأَ ولا منجا منك إلا إليك . آمنتُ بكتابِك الذي أنزلت . وبنبيِّك الذي أرسلتَ » . واجعلهن من آخرِ كلامِك . فإن متَّ من ليلتِك ، متَّ وأنت على الفطرةِ . قال فرددتهن لأستذكرهن فقلت : آمنتُ برسولِك الذي أرسلت . قال : قلْ : آمنت بنبيِّك الذي أرسلتَ . وفي روايةٍ : وزاد في حديث حصين : وإن أصبح أصاب خيرًا ❫
📗〘 صحيح مسلم يمنع رقمي منع ٢٧١٠ 〙
📘〘 صحيح البخاري رقم يمنع ٦٣١١ || ٢٤٧ 〙
📙〘 صححه الألباني في صحيح الترمذي رقم〘 ٣٥٧٤ 〙
💭 قال النووي - رحمه الله - :
◉ في هذا الحديث ثلاث سنن مهمة عند النوم مستحبة ، ليست بواجبة :
❪⓵❫ الاولى : الوضوء عند إرادة النوم ، فإن كان متوضِّئًا كفاهُ ذلك الوضوء ؛ لأن المقصود : النومُ على طهارةٍ مَخافةَ أن يموت في ليلته ، وليكون أصدق لرؤياه ، وأبعد من تلعُّب الشيطان به في منامه ، وترويعه إياه .
❪⓶❫ والثانية : النومُ على الشِّقِّ الأيمن ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب التَّيامُنَ ، ولأنه أسرع إلى الانتباه .
❪⓷❫ والثالثة : ذكر الله تعالى ليكون خاتمة عمله .
▫️ قوله ﷺ : « اللهم إني أسلمت وجهي إليك » وفي الرواية الأخرى : « أسلمت نفسي إليك »يمنع أي : استسلمت وجعلت نفسي منقادة لك طائعة لحُكمك .
◉ قال العلماء : الوجه والنفس هنا بمعنى الذات كلها ، يقال : سَلَّمَ وَأَسْلَمَ وَاسْتَسْلَمَ بِمَعْنًى .
▫️ومعنى « ألجأت ظهري إليك » أي : توكلت عليك ، واعتمدتُكَ في أمري كله ، كما يعتمد الإنسان بظهره إلى ما يسنده .
▫️وقوله « رغبة ورهبة » أي : طمعًا في ثوابك ، وخوفًا من عذابك .
▫️ قوله ﷺ : « مُتَّ على الفطرة »يمنع أي : الإسلام ،
يمنع « وإن أصبحتَ أصبتَ خيرًا » أي : حصل لك ثواب هذه السُّنَن ، واهتمامك بالخير ، ومتابعتك أمر الله ورسوله ﷺ »
شرح النووي لصحيح مسلم