الموضوع: قصة قصيرة
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 4 - 5 - 2024, 09:33 PM
تراتيل فرح غير متواجد حالياً
Libya     Female
مشاهدة أوسمتي
 عضويتي » 1632
 جيت فيذا » 27 - 4 - 2024
 آخر حضور » 21 - 5 - 2024 (02:11 PM)
 فترةالاقامة » 239يوم
 المستوى » $37 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
  النشاط اليومي » 8.44
مواضيعي » 76
الردود » 1938
عددمشاركاتي » 2,014
نقاطي التقييم » 3050
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 110
الاعجابات المرسلة » 175
 الاقامه » في همس الشوق
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهLibya
جنسي  »  Female
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » عزباء
 التقييم » تراتيل فرح has a reputation beyond reputeتراتيل فرح has a reputation beyond reputeتراتيل فرح has a reputation beyond reputeتراتيل فرح has a reputation beyond reputeتراتيل فرح has a reputation beyond reputeتراتيل فرح has a reputation beyond reputeتراتيل فرح has a reputation beyond reputeتراتيل فرح has a reputation beyond reputeتراتيل فرح has a reputation beyond reputeتراتيل فرح has a reputation beyond reputeتراتيل فرح has a reputation beyond repute
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سبارتي المفضله  » سبارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور تراتيل فرح عرض مجموعات تراتيل فرح عرض أوسمة تراتيل فرح

عرض الملف الشخصي لـ تراتيل فرح إرسال رسالة زائر لـ تراتيل فرح جميع مواضيع تراتيل فرح

الأوسمة وسام  
/ قيمة النقطة: 70
وسام  
/ قيمة النقطة: 100
وسام نجم الاسبوع  
/ قيمة النقطة: 0
افتراضي قصة قصيرة

Facebook Twitter
ملاحظة هامة لقراء الموضوع ♥ غير مسجل ♥
قبل قراءتك للموضوع نود إبلاغك بأنه قد يحتوي الموضوع على عبارات او صور لا تناسب البعض
فإن كنت من الأعضاء التي لا تعجبهم هذه المواضيع .. وتستاء من قرائتها .. فنقدم لك
باسم إدارة الشبكة وكاتب الموضوع .. الأسف الشديد .. ونتمنى منك عدم قراءة الموضوع
وفي حال قرائتك للموضوع .. نتمنى منك ان رغبت بكتابة رد
أن تبتعد بردودك عن السخرية والشتائم .. فهذا قد يعرضك للطرد أو لحذف مشاركتك
إدارة شبكة ( همس الشوق )

 



لم يمنعه برد يناير القارص من الأستيقاظ مبكرا، كما أوصاه والده ليلة أمس قبل أن يخلد للنوم، للذهاب بدلا عنه للعمل بسبب المرض المفاجئ الذى ألم به، وبالرغم من أن اليوم هو الجمعة والعمل فى الساعات الأولى يكون قليل، إلا إنه بالرغم من ذلك حمل ذلك الكيس البلاستيكى الأبيض الممتلئ بعلب المناديل وتوجه للمكان الذى أعتاد أن يجلس فيه طوال الأيام الماضية خلفا لوالده المريض.
ينخر البرد عظامه اللينة طوال الطريق، يشعر وكأن يده الممسكة بالكيس الملقى خلف ظهره تكاد تتجمد من البرد، بالأضافة لأصابع قدمه التى تطل على أستحياء من الحذاء المهترئ الذى يرتديه.
وصل بصعوبة لوجهته، ألقى الحمل الثقيل عن ظهره وهو يلهث بشدة، بعدما أستمر فى حمله والسير به قرابة ساعة كاملة.
ما أن فعل حتى أخذ يفرك يديه ببعضهما البعض وهو يقربهما من فمه وينفخ فيهما ليشعر ببعض الدفئ، ما أن بدأ الدفئ يتسرب لأصابع يديه، حتى مد يديه على أستحياء ليتحسس موضع أذناه ليتأكد من وجودهما، بعدما أفقده البرد الشعور بهما، ما أن قام بلمسهما حتى أبتسم لا إراديا وكأنه كان يتصور أن يكونا قد سقطا عن جانبي رأسه بفعل البرد القارص دون أن يشعر.
جلس على الرصيف، نزع قدماه من الحذاء، أخذ يفركهم بيده، ليتسلل لهما بعض الدفئ ما أن شعر بأنهما أصبحا بحالة جيدة، حتى عاد يرتدي الحذاء الذى يظهر اكثر مما يخفي.
قام بإفراغ محتويات الكيس، وضع علب المناديل على كرتونة من الورق المقوى جواره على الرصيف، وقام برصها بشكل رأسى حتى تبدو واضحة لمن يرغب فى الشراء، بعدما انتهى، أخرج كتابه المدرسي ذو الحواف المهترئة، وجلس لجوار بضاعته يستذكر دروسه، التى لم يحضرها فى المدرسة بسبب تغيبه الأيام الماضية ليحل محل والده فى عمله حتى يستعيد عافيته.
لا يدري كم من الوقت مر عليه، لم يرفع نظره عن الكتاب الذى يمسك به، حتى لفت نظره جلبة عالية بالقرب منه، نظر لمصدر الصوت، رأى جمع غفير من الناس، ظن فى البداية أنه حادث سير، لكن بعدما دقق النظر، رأى عدد كبير من الأطفال فى نفس عمره او اكبر ببضعة أعوام، يرتدون ملابس رياضية، يقفوا لجوار أولياء أمورهم، تعجب مما يرى، قرر التوجه لهناك لمعرفة ما يحدث.
ما أن أقترب حتى رأى بعض العمال يقومون برفع لافته بيضاء كتب عليها بحروف حمراء (مارثون القاهرة الدولي للاطفال تحت أربعة عشر عام).
هز رأسه وهم بالعودة، لكن لا يدري ما السبب الذى دفعه للتوجه لأحد الأطفال الذى يقاربه فى السن ليسأله عن جدوى ذلك الحدث، أخبره الصغير بأن هناك جوائز مغرية لأصحاب المراكز الثلاث الأولى.
عاد يسأله عن شروط الأشتراك، ليعلم أن الشرط الوحيد ان يكون المشترك أقل من أربعة عشر عام فقط لا أكثر.
عاد ثانية لجلسته السابقة، ونظره مازال معلق على هؤلاء الأطفال الذين يرتدون ملابس مهندمة بالأضافة للأحذية الرياضية التى ينتعلونها، والتى أثارت خياله بعدما قارنها بما يرتدي.
يمنعه خجله من إخبار والده عن ما آل إليه حال حذائه، فهو يعلم الظروف المادية السيئة التى يعاني منها، يسمعه يتحدث ليلا لوالدته بصوت هامس، يشتكي لها من ضيق الحال.
بينما تلك الأخيرة تقوم بدورها كأى أم صابرة، تطيب خاطره وتدعوا له بوافر الرزق وتخبره بإنهما أفضل من غيرهم.
لا يفكر فى أمر حذائه مثلما يفكر فى حذاء أخته التؤام، فهو يمكنه ان يتحمل نظرات زملاء الصف، وحديثهم الساخر من حذائه، أما هى فتاة مرهفة الحس، بالتأكيد أمر كهذا قد يتسبب فى جرح عميق بداخل روحها، لذا لم يتحدث يوما لوالده عن حاجته لحذاء جديد، ويفضل أن تحصل أخته عليه.
أفاق من شروده على صافرة تعلن عن أنطلاق السباق، رأهم يندفعوا بقوه ليمروا من أمامه، لوهله فكر فى أن يركض مثلهم لعله يتمكن من الفوز بالسابق والحصول على تلك الجائزة القيمة، أبعد الفكرة عن رأسه، وهو يحدث نفسه بأنه كتب عليه أن يظل كما هو وأن يستمر الشقاء مصاحب له، أما السعادة فمن نصيب هؤلاء الذين جاءوا برفقة أولياء امورهم ليشجعوهم على الفوز بالسباق.
شعر بغصة ثقيلة فى حلقة، أوشك على الأختناق بالعبرات التى فرت إحداها رغما عنه لتناسب على وجنتيه، مسحها بيده وهو ينظر للمتسابقين الذين ابتعدوا بمسافة كبيرة عنه، نهض وعيناه مازالت معلقة عليهم، أنتابه شعور غريب لم يسبق أن مر به من قبل، يريد ان يثبت لظروفه السيئة إنه قادر على التغلب عليها وهزيمتها، شعر برغبته فى الركض، لم يكد يشعر بذلك الأحساس، حتى وجد نفسه يركض مسرعا بكل ما أوتي من قوة للحاق بباقى المتسابقين.
شعر وكأنه يطير، لاتكاد قدماه تلامس الأرض، أصبح على مقربة من اخر المتسابقين، وماهى إلا لحظات حتى تجاوزه، واصل أنطلاقه كالسهم، اهذ يمر بينهم الواحد تلو الأخر بسرعة كبيرة، لم يتصور يوما إنه يمتلكها.
فى قرارة نفسه لم يكن يسابق أقرانه ويريد التغلب عليهم، بل كان يتحدى ظروفه والحياة الصعبة التى يحياها، وكأنه يخبرها بإنه بالرغم من كل الأنكسارات التى مر بها، إلا إنه مازال قادرا على التحدى والنجاح.
بعد فترة قصيرة لم يعد أمامه سوى ثلاثة متسابقين، بدأ يشعر بالأعياء فلقد ركض مسافة كبيرة بكل مالديه من جهد، أخذ صدره يعلو ويهبط بقوة وهو يحاول أن يعب بداخله اكبر قدر من الهواء، كادت عزيمته أن تلين وتخبت شعلة الحماس بداخله، رأى خط النهاية يلوح فى الأفق وهناك الكثير من الواقفين فى أنتظار الفائز، حاول تشجيع نفسه إلا أن الأعياء أخذ يتمكن منه بشدة، شعر بأن قدماه لم تعد تقوى على المواصلة، فكر جديا فى التوقف والخروج من السباق، خاصة أن صدره يوشك على الأنفجار، لم يعد يستطيع ألتقاط أنفاسه.
توقف بالفعل وهو ينظر للثلاث متسابقين المتصدرين، ولخط النهاية الذى لم يعد يفصلهم عنه أكثر من خمسمائة متر على أكثر تقدير، طأطأ رأسه نحو الأرض، سار بخطوات متراخية، بين الحين والأخر يرفع عينيه ينظر على أستحياء للمتسابقين الذين يقتربوا من خط النهاية، بينما يرى نفسه عاجز على المواصلة.
سمع صوت اخته التؤام تخاطبه بصوت مرتفع أن يواصل الركض، تفاجأ عند سماع صوتها، أخذ يتلفت حوله غير مصدق إنها قد تكون متواجده بالفعل.
لم يجدها، أيقن إنها مجرد خيالات لا أكثر، لكن صوتها عاد يتردد على مسامعه مرة ثانية وهى تخبره بأنها أمامه وتحسه على مواصلة السابق، نظر لخط النهاية خيل إليه إنها تقف هناك، تلوح لها بيده، أخذ نفس عميق زفره بقوة وهو يطلق صرخة خرجت من صدره، لتخرج معها كل الضغوط التى يشعر بها داخله.
أنطلق بأقصى سرعته ونظره معلق على خط النهاية، ركض كما لم يركض من قبل فى حياته، تجاوز المتسابق الثالث، لم يعد يفصله عن المتسابق الثاني سوى بضعة أمتار، خاطب نفسه بأنه قادر على فعلها، ضغط على نفسه وصل لمحاذاة المتسابق الثاني، نظر إليه بطرف عينه، ظلا لجوار بعضهما البعض عدة أمتار ليتجاوزه بعدها ويحل مكانه.
رأى المتسابق الأول ينظر للخلف لمعرفة من يحاول اللحاق به، يفصلهما عن بعضهما البعض قرابة عشرة أمتار، بينما خط النهاية يبعد بمسافة خمسين متر، نظر نحوه فرأى صورة أخته مازالت تلوح له بيدها ليواصل التقدم، أطلق صرخة هادرة وكأنه يحس قدماه على الركض بشكل أسرع، اقترب خط النهاية بينما مازال هو متأخر ببضعة أمتار، شعر بأنه قد يخسر السباق، سمع صوت أخته تحسه على المواصلة، أستجمع مابقى لديه من قوة، أستطاع تجاوز المتسابق الأول وماهى الا لحظات حتى تخطى خط النهاية.
صفق له الجميع بحرارة، بينما اقترب منه بعض المصورين يلتقطوا الصور الفوتوغرافية، أخذ ينظر حوله بذهول غير مصدق إنه أستطاع فعلها والفوز بالسباق بينما صدره مازال يعلوا ويهبط بقوة، ألتف حوله عدد لا بأس به يهنئونه بالفوز.
بعد مرور خمس دقائق أستطاع ألتقاط أنفاسه، شعر بألم شديد فى قدميه للمرة الأولى منذ بدء السباق ينظر إليهما، هاله ما رأى، لقد تمزق حذائه بشدة، بينما أصابعه بداخل ما تبقى منه تنزف، شعر بالحرج الشديد نتيجة لأرتدائه مثل ذلك الحذاء، قام بنزعه خلسة بعيد عن أعين المحيطين به، خاصة بعدما أخبروه بأنه سوف يصعد لمنصة التتويج للحصول على ميدالية المركز الأول، وليس من اللأئق أن يراه أحد بهذا الحذاء، فالحفاء أفضل بكثير من ارتداء مثل ذلك الحذاء المهترئ.
صعد للمنصة، حصل على ميدالية المركز الأول وشهادة التقدير، هبط بعضها للأسفل وقد أنفض الجمع وذهب كل منهم لوجهته، توجه الى حيث ترك حذائه قبل الصعود للمنصة، وجده فى اسوأ حال، التقطه بيده، وهو يسير عائدا إلى حيث ترك بضاعة والده، لا يستطيع أن يطأ بقدميه على الأرض بفعل الجروح الكثيرة المنتشرة بهما، كان يظن إنه سيحصل على مبلغ مالي كبير نظير الفوز، لكنه هاهو يعود خالي الوفاض بعدما فقد حذائه فى مقابل الحصول على ميدالية وشهادة تقدير لاتثمن ولا تغني من جوع.
سار بخطوات بطيئة ووجه يملئه الحزن فى طريق العودة، وهو يتحدث لنفسه بأنه كان مخطئ عندما أقدم على المشاركة فى ذلك السباق، فهاهو فقد حذائه للأبد ولن يتمكن والده من شراء واحد جديد له، وبينما هو على تلك الحالة سمع صوت يأتي من خلفه طالبا من التوقف.
أستدار وهو يحاول أن يخفي الدموع فى عينيه، رأى رجل فى بداية العقد الخامس من العمر يرتدي ملابس رياضية بجوار أبنته يطلب منه أن شراء الميدالية، وسوف يعطيه الثمن الذى يريده، هم بالرفض ولكنه تذكر إنه أشترك فى السابق من أجل أن تحصل أخته على حذاء جديد، نظر لأقدام الفتاة، رأها ترتدي حذاء رياضى جميل الهيئة، وفيما يبدو إنه سيكون مناسب لأخته، أخبر الرجل أنه سيقايض الميدالية بحذاء أبنته، تعجب الرجل من الثمن الذى يريده حيث كان يتوقع إنه سيطلب مبلغ كبير من المال، وقبل أن يجيبه الرجل، كانت أبنته تنتزع حذائها وتناوله له وهى تخبره بأنها موافقة.
تناول الحذاء وقام بأعطاءها الميدالية فقامت الفتاة بوضعها فى عنقها وسارت حافيه القدمين بجوار والدها نحو سيارتهما الفارهة وهما يسخران من الثمن البخس الذى اخذه ذلك الولد فى مقابل التنازل عن الميدالية، ولكنه كان يرى بأنه حصل على أكبر ثمن يمكن الحصول عليه، بعدما رأى الفتاة تسير حافية القدمين لجوار والدها مثله تماما، بالأضافة لأن إدخال السعادة على قلب أخته لا تقدر بثمن.


الموضوع الأصلي :‎ قصة قصيرة || الكاتب : || المصدر : شبكة همس الشوق

 




 توقيع : تراتيل فرح


رد مع اقتباس

رسالة لكل زوار منتديات شبكة همس الشوق

عزيزي الزائر أتمنى انك استفدت من الموضوع ولكن من اجل  منتديات شبكة همس الشوق  يرجاء ذكر المصدرعند نقلك لموضوع ويمكنك التسجيل معنا والمشاركة معنا والنقاش في كافه المواضيع الجاده اذا رغبت في ذالك فانا لا ادعوك للتسجيل بل ادعوك للإبداع معنا . للتسجيل اضغظ هنا .