هل شعرتَ يومًا أن الرحلة لا بُد وأن تكون فردية في وقت من الأوقات؟
بعضُ الدموع استرسلت ليراها الله وحده، بعضُ المعاني خُلِقت لكي تستشعرها في محرابك، بعضُ الشكاوى وُجِدت لكي تبوح بها بصوت مُتهدج بين يدي الله، كثير من آلامك لن تسعها اللهمّ إلا السماء! :')
نعم، على الرحلة أن تكون فردية ولو لبعضِ الوقت؛ حتى تفهم، حتى تبكي، حتى ترى نفسكَ على حقيقتها، وحتى ترى علاقتك بمولاك على حقيقتها، أتُحبه؟ أترضى بقضائه؟ هل أنت على الطريق الذي يُحبه الله ورسوله؟ كيف ستصنع؟ وكيف ستكون؟
وأكيدٌ أنّه سيأتي الوقت الذي تُحب أن تحكي فيه عن أُنسك بالله بين يدي أنيسك من عباد الله!
ستحكي عن لُطف الله وبِره وجوده، ستحكي عن مولاك الذي علَّمك ووسعتك رحمتُه كُلك، سيرعى الله حديثكما، ستمضي مع الأنيس..
وربما تعود الرحلة فردية مجددًا..
أخيرًا، أدعو لك..
يا مُفردًا بات يبكي لا مُعين له
أعانك الله بالتَسليم والجَلَد
والله خيرُ مُعين