(فَاصْبِرْ عَلَىظ° مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ
الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا غ– وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىظ° )
هذه الايه تشير الى امرين
الصبر علي الاذيه ويدخل فيها الصبر على الحياة
الثاني دوام ذكر الله تعالي في كل الاوقات
وخصوصا بعد قبل طلوع الشمس وقبل غروبها قال السعدي في قوله
( ومن اناء الليل فسبح واطراف النهار )
عموم بعد خصوص ـ اي
لتاكيد التسبيح في بداية النهار ونهاية النهار
ولم يذكر أنها في الصلوات الخمس
وقال القرطبي اكثر المتأويلين قال أنها في الصلوت الخمس
وأنما قال القرطبي متأويلين ولم يقل مفسرين لان التسبيح يحتمل أنه
تسبيح اللسان ويحتمل أنه الحاله القلبيه للانسان
ويحتمل أنه اداء الصلوات
ويحتمل أنه فعل الطاعات وترك المعاصي ..
ولو تتبعت لفظه( تسبيح )
في القران الكريم لوجدت أنها حالة قلبيه
توجب ذكر لساني
واستجابه جوارجيه ..
اما كونها حالة قلبيه فلان الله اخبر عن يونس
( فلولا أنه كان من المسبحين ) ونص على
ان تسبيحه هو اعتراف بفقره وفقره واعتراف
بعلو الله وكرمه وجوده في قوله
( فنادي في الظلمات أن لا اله الا انت سبحانك أني كنت من الظالمين )
ولان الله امر في هذه الايه بقرن التسبيح بالتحميد في قوله
( فسبح بحمد ربك )
والتسبيح هو تنزيه الله عن النقص والتحمد
هو وصف الله بالكمال والجمال
فهذا يشير الى أنها حالة قلبيه لسانيه ..
اما كونها استجابه جوارحيه فلانه يلزم
من ذل القلب لله واعترافه بفقره وغني ربه
أن يولد هذا استجابه جواحيه تؤكد هذا المعني وتدل عليه
لانه لا انفصال بين يقين القلب
واستجابه الجوارح ونتيجه هذا التسبيح أن الله يعطيك افضل عطيه وهو
( الرضى ) ( لعلك ترضى )
فعطيه الرضى ناتجه من سكون القلب وطمأنينه
وغبطته بما اعطاه الله لانها
قوله ( ترضى )قرأت بضم التاء اي يرضيك ربك
وقرأت ( بفتحها )اي ترضى بنفسك
وقاعده التفسير أن الايه اذا احتملت وجهين
لا مناقضة بينهما فتحمل على كلا المعنين لانه اتم واكمل وافخم .