بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أبو وجه، اسمٌ شائعٌ بين الناس، يدل على شللُ بيل (Bell palsy)، وهو مرضٍ يصيب العصب السابع أحد الأعصاب القحفية، حيث يُصاب العصب السابع بخللٍ يؤدي إلى تشنجه أو ارتخائه او إصابته بالشلل، وقد سمي أبو وجه لأنه يغير معالم الوجه ويشوهها، ويسمى أيضاً التشنج الوجهيّ؛ لأنه يؤدي لاعوجاج الوجه، وفقدان القدرة على إغماض إحدى العينين، بسبب الشلل المؤقّت الذي أصاب مجرى العصب السابع. أعراض الإصابة بمرض أبو وجه الشعور بتغير في حركات العين أو الشفة، بحيث يكون هذا التغير في أحد جانبي الوجه. فقدان القدرة على التحكّم بتعابير الوجه. عدم القدرة على التحكّم في عملية هضم الطعام في الفم، أو تناول الشراب. فقدان القدرة على إغماض العين التي تقع في الجهة المصابة. الشعور بآلامٍ في المنطقة الواقعة خلف الأذن. صعوبة تذوّق نكهة الطعام. نزول دموع العين الواقعة في الجهة المصابة. فقدان القدرة على التصفير والنفخ. تجمّع الطعام في اللثة والخد. الشعور بالخدر في الجهة المصابة. أسباب الإصابة بمرض أبو وجه إن السبب الدقيق وراء الإصابة بمرض أبو وجه شلل بيل غير واضح بعد، ولكن يُعتقد أنّه ناجمٌ عن التهابٍ يُحفز جهاز المناعة لمهاجمة الأعصاب التي تتحكم بالوجه عن طريق الخطأ، وعادةً يرتبط مرض أبو وجه بالعوامل الآتية:[١] الإصابة بالسكري. ارتفاع ضغط الدم الشديد. التعرض لإصابة أو حادث. التعرض للسموم. الإصابة بمرض لايم. الإصابة بمتلازمة غيلان باريه (Guillain-barré syndrome). الغرناوية أو داء الساركويد (Sarcoidosis). الوهن العضلي الوبيل (Myasthenia gravis). التصلب اللويحي (Multiple sclerosis). الإصابة بالعدوى، خاصةً الفيروسية. علاج أبو وجه في الطب الشعبي يعتمد علاج أبو وجه عادةً على السبب وراء حدوثه، ولكن عادةً يتعافى الكثير من المصابين بشكلٍ كامل، وقد يصف الطبيب بعض الأدوية مثل مضادات الفيروسات أو الكورتيكوستيرويدات، وغالبًا لا يلجأ الطبيب إلى الجراحة إلى في حالات نادرة،[٢] وقد شاع بين الناس العديد من العلاجات الشعبية التي يُعتقد أنّ لها دورًا في علاج أبو وجه، ولكن لا تتوفر أي أدلة علمية تُؤكد فعالية أي منها، ومن أبرزها الآتي: الحجامة؛ وهي من أشهر طرق مداواة أبو وجه، ويجب أن تتم على يد خبيرٍ متخصصٍ. العلكة؛ من المعروف أن مضغ العلكة، أو اللبان الذكر، من أفضل الطرق لتقوية عضلات والوجه وإعادتها لحالتها الطبيعيّة. نفخ البالونات؛ وهي من الطرق المعروفة لتقوية عضلات الوجه. التدليك؛ حيث يتم تدليك الوجه بزيت اللوز المر، وزيت الخروع، وقبلها نعرّض الوجه لبخار منقوع الحرمل والبابونج وإكليل الجبل لمدة خمس دقائق، وتُكرر العملية مراتٍ عدة خلال الأسبوع. زيت أزهار اللبيدة؛ ويدلك الوجه بهذا الزيت لمدة ثلاثة أيام متتالية. لسع النحل. النّخالة والخميرة؛ حيث تؤكل خميرة البيرة بعد مزجها مع النخالة، وتعتبر هذه الوصفة من أشهر الوصفات الشعبيّة. الأقحوان؛ ويخلط سائل زهور الأقحوان مع زيت الزيتون البكر، ويدلك به الوجه.
الكاتبة عاتكة زياد البوريني