هو مرض تسببه بكتيريا السالمونيلا. تختلف الأعراض من خفيفة إلى شديدة ولكن عادة ما تبدأ بعد 6-30 يومًا بعد الإصابة. غالبًا ما تكون البداية تدريجية للحمى الشديدة على مدار عدة أيام. ويصاحب ذلك ضعف وألم في البطن وإمساك وصداع وقيء خفيف. يصاب بعض الأشخاص بطفح جلدي مع بقع وردية اللون. في الحالات الشديدة قد يعاني البعض من الارتباك. بدون العلاج المناسب قد تستمر الأعراض لعدة أسابيع أو شهور. قد يكون الإسهال شديدًا ولكنه غير شائع. قد يحمل الأشخاص الآخرون البكتيريا دون أن يتأثروا أو تظهر لديهم الأعراض لكنهم ما زالوا قادرين على نشر المرض للأشخاص الأخرين من حولهم.ينتج التيفود عن بكتيريا السالمونيلا المعوية التي تتكاثر في الأمعاء، بقع بايرز اليمفية، الغدد الليمفاوية المساريقية، الطحال، الكبد، المرارة، نخاع العظام، الدم. ينتشر التيفود عن طريق تناول أو شرب طعام أو ماء ملوث ببراز شخص أخر مصاب. تشمل عوامل الخطر محدودية الوصول إلى مياه الشرب النظيفة وسوء الصرف الصحي .. أولئك الذين لم يتعرضوا بعد للمرض هم الأكثر عرضة لخطر ظهور الأعراض. تصيب بكتيريا السالمونيلا البشر فقط ولا توجد في حيوانات أخرى معروفة.يتم التشخيص عن طريق زرع البكتيريا من عينات المرضى أو الكشف عن الاستجابة المناعية لمسببات الأمراض من عينات الدم . في الآونة الأخيرة ساعدت التطورات الجديدة في جمع البيانات على نطاق واسع وتحليلها_ للباحثين بتطوير طرق تشخيص أفضل، مثل اكتشاف تغير وفرة الجزيئات الصغيرة في الدم التي قد تشير على وجه التحديد إلى حمى التيفوئيد. أدوات التشخيص في المناطق التي ينتشر فيها التيفوئيد محدودة للغاية من حيث الدقة والنوعية، والوقت اللازم للتشخيص المناسب، والانتشار المتزايد لمقاومة المضادات الحيوية، وتكلفة الاختبار كلها تزيد صعوبة تقديم الرعاية الصحية.يمكن أن يمنع لقاح التيفود حوالي 40٪ إلى 90٪ من الحالات خلال العامين الأولين من أخذ اللقاح. وقد يستمر تأثيره لمدة تصل إلى سبع سنوات. بالنسبة للأشخاص المعرضين لخطر كبير أو الأشخاص الذين يسافرون إلى المناطق التي متفشي فيها المرض يوصى بأخذ التطعيم. تشمل الجهود الأخرى للوقاية من المرض توفير مياه الشرب نظيفة وصرف صحي جيد وغسل اليدين. حتى يُتَأَكَّد من إزالة العدوى، يجب على الشخص المصاب عدم تحضير الطعام للآخرين. يُعَالَج التيفوئيد بالمضادات الحيوية مثل أزيثروميسين ،الفلوروكينولونات ، أو الجيل الثالث من السيفالوسبورينات. تجعل مقاومة البكتيريا لبعض هذه المضادات الحيوية العلاج أكثر صعوبة.في عام 2015 تم الإبلاغ عن 12.5 مليون حالة إصابة. فيما بلغ عدد الوفيات 149 ألف حالة وفاة مقارنة بـ 181 ألف حالة وفاة في عام 1990. يعد التيفود أكثر انتشارًا في الهند. الأطفال هم أكثر الشرائح عرضة للإصابة. انخفض التيفوئيد في الدول المتقدمة في أربعينيات القرن الماضي نتيجة لتحسن الصرف الصحي واستخدام المضادات الحيوية. بدون أخذ العلا