غالبا ما نقول عن من يجري خلف شهواته بأنه حيواني الشهوة..
ونقول عن من يظلم الآخرين وينتهك الحقوق بأنه يعيش على نهج شريعة الغاب أو الغابة..
لذلك أعتذر إلى كل الحيوانات عن تلك الإهانة ...
فالحيوان لا يثار جنسيا إلا في موسم التزاوج من مرتين إلى ست مرات في السنة، بينما الإنسان يثار يوميا لاهتزاز اللحم من تحت الجلباب أو من تحت تنوره أو من بين فتحات أزرار القميص، الحيوان يثار بهدف التكاثر أما الإنسان فآخر أهدافه التكاثر والحلال..
لم نسمع يوما عن حيوان اعتدى على حيوان آخر أصغر منه سنا بينما سمعنا عن إنسان اغتصب براءة طفلة..
لم نسمع عن خنزير أكل مال اليتيم..
لم نسمع عن تمساح يشرب الخمر فيصبح مسخرة أو يرتكب جريمة أو يعمل حادث أو يتعاطى المخدرات وتضيع كرامته ويموت بجرعة زائدة..
لم نسمع عن عنزة أظهرت مفاتنها في كليب غنائي مبتذل ويسيل لعاب ذكور القرود عليها من فرط الشهوة..
لم نسمع عن سنجاب إرهابي
لم نسمع عن حمار مسك منصب قيادي وتحكم بمصائر العباد..
لم نسمع عن ملك الغابة الأسد وقد خان موطنه وسلمه بيده للغريب يخربه ويستغله..
كل الاحترام للحيوان الذي لا يملك عقلا ومع ذلك لم يخرق قانون الطبيعة..
وكل الشفقة على إنسان يملك عقلا لا يستغله إلا بظلم نفسه والآخرين ويخرق به قانون الضمير والفطرة السماوية....
كل الاحترام للحيوانات التي تسبح لله ولكننا لا نفقه تسبيحها.