الجزء الخامس
" ذنبي أني لا عشقت أمطر إحساس وشجون !!وعيبي أني لا كرهت أبقى وافي للعشير !!وأنت ذنبك لا اهتويت تقلب الفرحة حزون !! وعيبك أنك ظالم ميت فيك الضمير !!! "
دخل فارس داخل ..
فارس : السلام عليكم ..
عيون نزلت راسها : و عليكم السلام ..
قعد ع ابعد كرسي يسمع عيون و مريم يتكلمون .. عيون اليوم غير .. ويهها شوي رجع لـ نقاءه .. اللف شالوه عن عينها ..
" ما تقدر تمشي .. الا بعد تمارين يمكن تستمر سنة كاملة .. "
هذا الي قاله الدكتور بعد الفحص ..
مسكت يدها ..
عيون : وين رايحة ..
مريم : بـ اشتري لي عصير ..
عيون : بس ...
مريم : لا تخافين ..
خلتها و طلعت من الغرفة .. ضلت منزلة راسها .. طول الوقت السكوت سيد الموقف .. رفعت عيون راسها و بـ نفس الوقت فارس .. تلاقت نضراتهمـ لـ لحظة .. طالعت عيون الجهة الثانية بـ غرور .. اما فارس .. فـ وقف و طلع برع ..
.
.
بعد سنـة كاملة ..
عيون ردت مثل قبل تقدر تمشي و تشوف.. و شكلها ما تغير ..
الحين فارس خلاص زوجها .. لكن أي زواج هذا .. الأثنين مغصوبين ع بعض .. و الي غصبهم هي وصية المرحوم .. عيون ما تحب أي حد اييب طاري فارس جدامها .. و هو مثل الشي ..ما يشوفون بعض إلا نادراً.. و ما يتكلمون مع بعض نهائياً..
فارس و مريم من وفاة أمهم و أبوهم في الحادث .. صاروا يعيشون في شقة متواضعة .. في الصالة .. كرسي فارس من صغره كان دايم يالس عليه و يقرأ ..
مريم من حادث عيون إلى اليوم .. دايم عندها بالمستشفى .. بس ترد الشقة علشان تاخذ شاور و تطبخ .. و ترد المستشفى .. أما فــارس و لا شايــل هم عيون .. و لا كأنها زوجته ..
فارس كان يالس ع الكرسي إلي في طرف الصالة .. مرجع راسه ع الجدار و مخلي يده ورى راسه و مغمض عينه ..
شلون الحين أقابلها .. إلا شلون بعيش معاها في بيت واحد .. آنا من أول مرة شفتها فيها كرهتها .. لكن .. وصية المرحوم .. اااه .. آخر كلمة نطقها كانت خل بالك ع عيـون..
طلعت مريم من المطبخ كانت لابسة تنوره بيضة في الأطراف فيها باللون الأسود نقش ناعم و قميص قصير أسـود .. كانت لابسة فوقها مريلة الطبخ .. من شافت أخوها و يبين عليه تعبان.. طاح قلبها .. فصخت مريلة الطبخ و رجعتها مكانها .. تقربت من فارس شوي و قعدت ع حافة الكرسي و خلت راسها ع صدر أخوهااا ..
اااه يا خوي .. و الله أنت تتعبني بحالك .. ما ادري ليش من بعد ما تزوجت حالتك صارت جـذي.. ( ضمت أخوها بقوة ) يمكن حال عيون متعبك .. لكن هذا هو اليوم الي بتطلع فيه اهي من المستشفى .. المفروض تكون فرحان قد ما آنا فرحانة ..
لكن التعب كان هالكها فنامت في حضن أخوها ..
______
في المستشفى و بالتحديد في غرفة عيـون ..
كانت طايرة من الفرح .. سنة كاملة ما شافت برع الا من الدريشة الي تطل ع باركات السيارات .. تذكرت ان مريم و فارس بيون ياخذونها .. تقربت من شنطتها و أخذت تطلع في الثياب تبي اليوم تطلع أحلى وحدة في الكون .. ( رغم انها حتى لو تلبس أقبح ثياب الدنيا تطلع قمر ) ..
أخذت تعفس و تعفس لما لقت لها تنورة بيضة.. و فانيلة بيضة فوقها قميص وردي غامق قصير لنص البطن و ينربط كانه قميص بحارة .. لبست معااهم بوت لونه وردي ..
فتحت علبة مكياجها أخذت تطالع الألوان بحيرة .. أخيرا وقع اختيارها ع لون وردي غامق مثل لون القميص .. و خلت لها جلوز في شفتها .. و بعدين حطت علبة المكياج في الشنطة .. لبست شيلة وردية غامقة شوي حطتها ع راسها بشكل ناعم و مرتب ..
أخذت تطالع روحها في المرايا .. كانت المرايا كبيرة .. ماخذة 1/2 (نـص) الجدار .. أخذت تدور ع نفسها بخفة .. وقفت لما سمعت صوت تصفيق ..
طالعت مصدر الصوت .. كانت مريم واقفة و تبتسم ..
عيون : خرعتيني ..
مريم تضم عيون لصدرها ..
مريم : مبروك
عيون : ع شنو ؟
مريم : ليش مب اليوم بتطلعين من المستشفى !!
عيون تقعد ع السرير: أي
مريم : يعني ما تبين كلمة مبروك
عيون : ما يحتاي ..
مريم : صج و الله .. ( تمد برطومها شبرين ) خلاص زعلت عليج ..
عيون تبتسم : لا خلاص كل شي و لا زعل الغالية .. ( تلم مريم ) و صديقتي الحلوة
مريم : و أخت ريلج بعد .. لا تنسين ..
عيون من سمعت الي تقوله مريم قعدت ع السرير و نزلت راسها ..
من يوم ما صادني الحادث و وصانا المرحوم نتزوج .. و تزوجنا ما حسيت في يوم انه زوجي .. اكره هالانسان ..
فارس: السلام عليكم..
مريم + عيون : و عليكم السلام ..
عيــون من تلاقـت عينـها بعيـن فـارس نزلــت راسـها .. رغـــم انها تكرهـه الا انهـا تحـس بالحيا جدامـه .. فمهـما كـــان اهـــو زوجــهـا و مـن واجبـها انهـا تحترمـه ..
مريم استغربت منهم .. اُهُـمْ ما كانوا يشوفون بعض .. اما الحين حتى كلمة الحمد لله ع السلامة مااكو ..
فارس أخذ شنط عيون الي كانوا ع جنب من الغرفة ..
فارس : انطركم برع الغرفة ..
قامت مريم و بعدها عيون ..
عيون أخذت تدور ع الغرفة و هي تلمس جدارها..
ردت نظرها الى مريم الي كانت واقفة عند الباب و تبتسم كالعادة .. ردت لها عيون الابتسامـــة نفسهـــا .. تقربـت منهـا و يــودت يــد مريم بقوة .. كانت تحس نفسها خايفة و ترجف من الداخل ..
طلعوا برع كان فارس واقف ينطرهم ..
مريم : أخليكم الحين !!
عيون يودت يد مريم بقوة أكثر ..
عيون : ويـن !!
مريم أبتسمت ..
مريم :عطشانة بروح اخذ لي شي أشربه من كفتيريا المستشفى ..
عيون تطالعها و كأنها تترجاها ..
عيون : بيي معااج ..
مريم تطالع فارس و ترد تطالع عيون ..
مريم : الى هـ الدرجة أخوي يخرع ..
عيون : ما يهمني ..
مريم : أحـم شوفوا من يتكلم .. ( تاخذ عيون و تقعدها ع الكرسي الي يم الغرفة ( دقايق .. ما بتأخر..
و سرعت مريم في خطواته لما أختفت من انضارهم .. كانت تبي تعطيهم فراغ شوي يتكلمون فيه مع بعض .. فاخترعت هذا العذر علشان تخليهم بروحهم ..
لكن السكوت كان سيد الموقف في ذيك اللحظة ..كـ العادة ..
قطع السكون صوت فارس ..
فارس و هو لاف ويهه الجهة الثانية : الحمدلله ع سلامتج ..
عيون ما عرفت بشنو ترد عليه ..
اكتفت بـ "الله يسلمك"
و مرة ثانية عم السكوت المكان .. وصلت مريم .. و تشاءمت من حالتهم ..
مريم : نمشي ..
فارس و هو يمشي : مشينااا ..
مريم يودت يد عيون و أخذوا يمشون مع بعض ..
تقدمـت بعدهــا مريــم عــن عيــون .. عيــون كانت تحـس خطـواتهـا ثقيـلة.. الأرض مب رايمة تحملها .. تحس بخوف عمرها ما حست بمثله ..
وصلت السيارة .. كانت السيارة مكشوفة .. يعني بسهولة ينشاف الي قاعدين فيها .. لكن مريم كانت يالسة ورى .. افففف يعني انا ايلس جدام ..
تقدمت أكثر من السيارة و فتحت الباب الي ورى ..
عيون ( تحط يدها فوق عينها لان كانت الشمس قوية ) : مريوم .. ليش ما تيلسي جداام ..
مريم تعقد حواجبها : شنوو .. ؟!
عيون تطالع مريم بطريقة ترجي ..
فارس : و بعدين ..
مريم نزلت من السيارة .. و ركبت جداام .. بعدها ركبت عيون ورى ..
مريم تطالع عيون من المرايا .. : اذا نزلت انتي تركبين جداام .. اوكي ..
عيون : ان شاء الله .. أوامر ثانية .. !!
مريم : لا ..
عيون : يعني انتي الحين صدقتي نفسج لو طلبتي طلب غير بسويــه ..
مريم : اكيد بتسوينه و غصبا عن خشمج بعد ..
عيون تخلي يدها ع خشمها : خشمي يسواج و يسوى طوايف أهلج ..
مريم تغمز لها بعيونها : و يسوى فارس بعد ..
عيون نزلت راسها و طنشت مريم .. أول مرة أحد يحطها في هذا الموقف ..
وصلوا يم الشقة الي يسكنونها مريم و فارس .. مسكينة مريم .. بتعيش بروحها .. انا سمعت ان فاارس حاول معاها ان تسكن معانا .. لكن اهي قالت انهاا تبي تخلينا ع راحتنا ..
تخلينا ع راحتنا !!! .. الا تخليني مع جــــحـــيــــم .. يا ربي ما ادري شلون بـ تكون حياتي معاه .. ما ادري .. >
>> يتبع في الجزء القادم ..
و ها هو الغموض تنكشف ارجاءهـ .. سماء من الحرية تطل بـ اشعتها لـ حياة عيون .. لكن زواجها هو الغيمة التي تعكر صفو الشمس ..