الجزء الثامن عشر
" انت كالدمعة في عيني اخاف ان تفر مني فافقدها وان فرت فلن اتردد في وضع يدي لاحتضنها "
و أخـيـرا تكلم ..
... : هـيـفـاء
داريت دمعتي بس خانتيني و طاحت .. طاحت حااارة حسيت بـ خدي احترق بـ طيحتها ..
أحترق قلبي اكثر لما طار الياهل على جاسم و هو يناديه "بابا" .. كنت أتمنى تطلع هذه الكلمة من الولد الي كان فـي بطني بس آآآه ..
جاسم : هيفاء .. انا ....
حسيت الدنيا مفترة فيني .. حتى الكلام الي طلع مني مدري شلون طلع او تجرأت كلماتي انها توقف بـ هذا الشكل جدام جاسم .. حسيت و كأن كل جرأة الدنيا تجمعت فيني هذه اللحظة .. رديت عليه و قلبي يحترق نــار ..!
هيفاء : اذا ودك تعتذر لي .. تريح ما اباا اعذار انا من كثر جروحي و الهم الي ياني بـ سببك يا جاسم " شهقت من البجي " نسيت اذكر اسباب طلاقك لي وصدقني ترى مثلك على دربي واايد .. قلوب ميته ولا ادري شووه متعبها و ماعطيها قدرة ع تقطيع قلوب النــاس ..
اختفى صوتي مع البجي .. ركضت و دموعي مثل السيل تسري ع خدي ..
وقفني صوت جاسم يزقرني ..
جاسم : لــحـضة هيفاء ..!!
ما استحملت اكثر يزقرني بـ اسمي ..
جاسم جدامج يا هيفاء ليش تضيعين فرصة لقاءه .. مو هو الي تنتضرينه لو تحلمين تشوفين طيفه الحينه هو جدامج ..
جدامج يا هيفاء ..!!!
لاااء قلبي مهما كان ضعيف .. إرادتي قوية .. بس دموعي أقوى من كل أحاسيسي .. !! ركضت
بـ أسرع ما عندي و كأني اهرب من الواقع .. الـواقع !!.. آه منك يا الواقـع .
شافتني امي اركض زقرتني كذا مرة بس آآآه .. وين اسمع و وين بـ يكون جسد فقد قلبه ..!! و ضاعت كل أحلامه و أمنيــاتــه ..!
.....
" شـوق "
[ البيت " عند غرفة ناصر ".. 11 الليل ]
فتحت باب غرفة ناصر بـ هدوء ..
ميثا " بصوت خافت " : شوقووه و الله خاايفة ..
ضربتها ع ضهرها بـ خفيف ..
شوق : أوووه ميثاا لا تصيرين جبانة جيه ..!!
ميثا : و اذا ياا ناصر و لقانا في غرفته شووه بـ نسوي ؟؟ عبقريتج الي بـ تخلصنا .. لو ناصر ..!!
شوق : انتي ما عليج خلنا ندخل و وريني الصورة قبل ما صج ايي ناصر و ما انام الليل من الفضول ..
ميثا : افففف .. انزين يلاا ..
ابتسمت لها : يلا
دخلنا داخل الغرفة .. و مثل ما تعرفون غرف العزابية ..
فوضى × فوضى ..!!!
خليت يدي ع خصري و انا اطالع المكان بـ حيرة ..
شوق : و الحينه شلون نشوفها ..
ميثا و كانها ما صدقت تسمع مني هذه الكلمة .. مسكتني من يدي و سحبتني لين الباب ..
ميثا : يلا عيل نطلع ..
شلت يدي عنها ..
شوق : أووه ماني بـ طالعة قبل ما اشوف الصورة .. " اشرت ع زاوية الغرفة " انتي دوري هناك و انا يم السرير ..
ميثا : افففف .. يا ليتني ما قلت لج .. او علمتج بالسالفة ..
شوق : بلاج هذرة ما منها فايدة .. و يلا خلصينا ..
رحت يم السرير شلت الجاكيت الي كان محطوط هناك .. دورت تحته .. شفت كراسة .. فتحتها .. ما فهمت شووه مكتوب فيها .. رميتها ع الجدار بـ عدم صبر .. فتحت الكبت و نثرت الثياب بعد ما لقيت شي .. فتحت الدرج .. بس فزعني صوت ميثا ..
ميثا : لقيتها يا شوق .. لـقـيـتـها ..
نقزت من مكاني و رحت لها ..
شوق : وينهااا ؟؟؟
فتحت لي ملف كان فيه اوراق و عفايس بس شي 3 صور ..
شوق : طلعيهم بسرعة ..
ميثا : زين .. زين
طلعت الأولى و بقت ميثا مدة تطالعها و دموعها متجمعة في عينها ..
بـ نبرة خوف : شبلاج ميثا ؟؟
مسحت دموعها : و لا شي ..
سحبت منها الصورة .. و بقيت مدة أطالعها ..
قلت مستغربة : أمــي
ميثا : هيه .. أمي ..!!
قررت افتح الموضوع الي من افتحه جدامها تصكه .. و اذا فتحته جدام زياد قال لي ان هذه مشكلتكن و ما لي خص فيها ..
شوق : تضنين ان ناصر من صجه يكرهنا ..
ميثا : مدري ..!! يلا بسرعة ما تبين تشوفين الصورة ؟
" كـ العادة تبي تتهرب "
شوق : في البداية جاوبيني .. مو كل مرة تتهربين
ميثا : يعني شووه اقول لج .. ان ناصر من صجه يكرهنا و يحط سبب موت امي علينا ..
شوق : وشو علينا هذه .. حنا ما لنا أي طرف في هذه المسألة .. كل هذا كان قدر الله ..
ميثا : و هذا الي ناصر مو راضي يدخله في راسه ..
شوق : انزين امي الله يرحمها ماتت بعد الولادة نتيجة الضغط الي فيها .. هو ما يدري بـ كل هذاا يعني ؟؟ و مو كأن أمـي ماتت بعد ما ولدتنا بـ كم يوم لو شووه ؟؟
ميثا : اقول لج صكي الموضوع .. لاني ما احب اتكلم فيه ..
شوق : كيفج ..!! زين طلعي الصور الباقية ..
طلعت الصورة الثانية .. و راوتني اياها ..
ميثا : زياد قال لي ان هذا فارس الي كان رفيج ناصر .. و هو لي تزوج البنت الي يحبها..
فتحت عيني : .. وسيييم .. يعني من حقها لو قبلته .. عيل ترفضه و تروح لـ ناصر الي ما عنده الا كف يمين و الثاني يسار ..
ميثا : شوفي ترى مئة بـ المئة بـ تكون تصرفاته معانا غير .. و مع زوجته اكييد بـ تتغير ..
شوق : ما فهمت ..
ميثا : لو اعيد لج من اليوم لين بكرة و الله ما تفهمين .. اذا انا نفسي مدري شووه معناها !! .. شلون انتي تعرفين و انتي توأمي يا الخبلة .. هممممم .. انزين .. شوفي و هذه صورتها ..
أخذت من عندها الصورة بسرعة ..
صرخت : يـــا ربـــي .. ملاااك .. بس شلون حصل ع الصورة ..
ميثا : مدري ..! يمكن و هي ما تدري صورها ..
شوق : يمكن ليش لااء ؟؟ بـ ......
الي قاطعنا صوت ناصر من ورانا ..
ناصر : شووه تسوون ثنتينكم هني ..؟؟؟
.....
" أحــلام "
[ في بيتهم " الغرفة الزجاجية" 9:30 الصبح ]
آآآآه بطني .. يا ربي ما تخيلت الحمل يتعب جيه ..
أحلام : بــــشــار ..آآآه .. بشار الحق علي ..
ياا لي و هو يركض ..
بشار : هااه حبيبتي .. شفيج ..
صحت : بشاار .. الحق علي بـ امووت ..
بشار : اوديج المستشفى ..
صرخت : لاااء .. ما ابااا شي .. اباا اروح لـ امي ..
بشار : انزين .. لا تتحركين بـ اروح اييب شيلتج و بـ ايي
ياب لي الشيلة .. لبستها .. و وقفت بـ صعوبة .. مسكني من ذراعي و ساعدني اوصل لـ السيارة ..
بشار : متى ايي هـ الياهل و يخلصنا من العذاب ..
احلام : هيه متى ايي احس كل يوم روحي بـ تطلع مني ..
ابتسم لي : ما عليج حبيبتي باقي كم اسبوع .. هونيها و تهون .. و تولدين و تييبين بـدر ..
احلام : ان شاء الله يا ابو بدر ..
بشار : لا عاد هذه كبيرة .. بشار احلى ..
احلام : هههههههههه .. ان شاء الله يا أغلى بشار بـ الدنيا ..
......
" رهــف "
[ بيتهم " ابو سامر " في الغرفة .. 9:30 الصبح ]
رهف : اووه .. سامر حبيبي الله يخليك قوم ..
انقلب الجهة الثانية : هممممم ..
رهف : حتى غفران نشت و انت بعدك رااقد ..
سامر : اففففف .. الواحد حتى ما يتهنى في اجازته ..
انفتح الباب و انصك .. دخلت غفران و هي مبرطمة ..
نزلت من ع السرير و بقيت اتاملها ..
رهف : هااه ماما شووه فيج ؟؟
غفران : يدوو مو لادية تأتيني هليب
رهف : وا خزيتاه .. في حد في الدنيا يزعل حبيبتي وعمري ..
سامر : أغار انـــا ..
ارتعت : بسم الله .. انت من متى قاعد ..
سامر : مـن " يقلد ع صوت غفران " يدوو مو لادية تأتيني هليب ..
راحت له غفران و ضربته ع كتفه بـ كف ايدها ..
سامر : آآآآي ..
غفران بـ نبرة تهديد : أسان ملة ثانية ما تأيب ألي ..
" علشان مرة ثانية ما تعيب علي "
رهف : ههههههههههههه .. تستاهل ..
سامر : هههههههههههه
سمعنا صوت خالتي ام سامر تزاعج ..
ام سامر : يــا رهــف .. ســامــر .. غـفـران .. الـفـطــور زاهــب ..
ركضت غفران و هي تضحك ..
غفران : انااا بـ اوسل تبل .. انااا بـ اوسل تبل .. " انا بـ اوصل قبل "
.....
" مريــم "
[ بوابة الصالون "سيارة سلطان ".. 11:30 الضهر ]
سلطان : متى اييكم ..
هيفاء : همممم .. ما ندري .. اذا خلصنا ندق عليك ..
سلطان : عيل انا رايح .. اذا خلصتون دقوا علي ..
هيفاء : لـحـضة .. شلون انت الي توصلنا .. المفروض حنا نوصل قبلك القاعة بعدين انت تيي مع الزفة .. بـ نتصل في حد غيرك ..
سلطان : منوه عااد !!
هيفاء : ما ندري .. ع ما اضن ان راشد هو الي بـ يوصلنا ..
سلطان : انزين .. " سكت شوي " الا مريم شبلاج ساكتة ما تتكلمين ..
بـ نعومة : و لا شي ..
سلطان : يلا هيفاء نزلي ..
هيفاء فتحت الباب ..
هيفاء : يلا مريم ..
سلطان : هههههه فهميها يا ذكية .. عندي كلمة راس معاها ..
بـ نص عيون : ان شاء الله .. مريوم بديت اغار منج هاااه ..
مريم : ههههههه
سلطان : يا حلو الضحكة عليج ..
" انصبغت احمر "
هيفاء : احم احم حشمونا عااد ..
سلطان : اكرمينا و نزلي ..
هيفاء : ههههههههه .. انتضرج مريوم داخل ..
نزلت هيفاء .. و انا ارجف من الخوف ..
سلطان : مريم ..!!
مريم : نـ نـ نعم ..
نزل من السيارة و ركب ورى .. يلس يمي و همس ..
سلطان : انتي تحبيني مريوم .. ؟؟
رفعت راسي و تلاقت انضاري بـ انضاره ..
شووه هـ السؤال ؟؟؟ .. يدري اني اموت فيه .. يعني لازم يحرجني معاه ..
نزلت راسي ..!
سلطان : تحبيني !!
بـ خوف : هيه ..
سلطان : بـس !!!!
مريم : ......
سلطان : قوليها مريم الله يخليج .. من عرفتج و انتي و لا مرة نطقتيها ..
مريم : .....
سلطان : يلا مريوم ..
مريم : ....
سلطان : ازعل عليج ..
مريم : قلت لك هيه ..
سلطان : انزين بـ اسألج سؤال ثاني ؟؟
مريم : تفضل ..
سلطان : لما قلت لج اباا رقم تلفونج شووه كان احساسج ذاك الوقت .. ؟؟
عقدت حواجبي : ما فهمت ..!!
سلطان : هممممم .. يعني شووه كانت الفكرة الي اخذتينها عني .. ؟؟
مريم : في البداية فكرت انك تباا تقص علي و تلعب بـ مشاعري .. بس لما وصلتني رسالتك قريتها و راقبت حركاتك و تعمدت اني احطك في مواقف علشان اتاكد من مشاعرك اتجاهي ..
سلطان : تأكدتي الحينه ..
ابتسمت : لو ما تأكدت ما كنت عطيتك رقم تلفوني ..
سلطان : همممم .. ما جاوبتيني تحبيني مريوم ..
رديت بـ دلع : سـلطان
سلطان : يا عيون سلطان ..
مريم : بس عاد استحي ..
سلطان : ههههههه .. عيوني ع الي يستحون .. قولي لي أول ..!
رديت بـ استسلام : و الله احبك يا سلطان احبك ..
فتحت الباب بـ انزل .. بس هو مسك يدي ..
سلطان : و أنـا أمـوت فيـج يا أغلى مريم في الدنيا ..
ابتسمت له و خدودي محمرين : .....
سلطان : اهتمي بـ نفسج .. و شوي شوي ..
مريم : ان شاء الله ..
سحبت يدي و نزلت بسرعة ..