الفصــ2ــل
" صدمة اليمه...لقاء قدري...استاذ معجب!!"
"...يا أهل هالبيت باشكي بنتكم
...تعبت روحي والله بصدهاا...
اقسمت قلبي اهي لقسمتين...
نصف عندي...
ونصف باقي عندهاا...
يا اهل هالبيت شوفوا حالتي...
صار لي من العام ناطر وعدهاا
...البشر تسهر كم ليلة وتناام
...وانا كل عمري سهر من بعدهاا....
ارضعتني الحب واسقتني الغرام
...واسقت احساسي انا من شهدهاا.
..وفطمت قلبي وهو توه صغير.
..كن قلوب الناس لعبه بايدهاا..
"
في غرفة نومهاا...
تمايلت "هيفاء" على انغام الأغنية اللي جاتهاا اهداء من معذب من المعذبين اللي تتلاعب فيهم...
كانت تفرحهااا دموعهم...تحس بسعاادة من نوع ثاني...لمن تحطم هالقلوب...نشوة غريبة..فرحه شريرة...حاجه اهي معترفه انهاا غير طبيعية...
كانت تنتقم من كل البشر...وكأنهاا قاعده تنتقم منه...مع انه اهو رحل وانتهى....ومات وشبع موت...لكن هالشيء ماخلاها تغفر له...خلااهاا تدوره وسط هالرجال..واول ماتلقاه تخطط وترسم اشد الخطط فتك..وتنفذ كل شيء بحذافيره....وراح نعرف بالفصول الجايه بالتفصيل كيف "هيفاء" قدرت توقع اغلب الرجال بشباكهاا....
سمعت طق على الباب..قالت بأعلى صوت:ادخل..."
انفتح الباب بهدوء...وشافت وجه امهاا يطل عليهاا..ابتسمت لأمهاا بحب...كل شيء في الدنياا الا امهاا...لهاا غلا غير البشر...
ابتسمت "هناء" بنعومة وهي تراقب وجه بنتهاا المبتسم: وش عندك؟؟..رافعه الصوت على الأخير..."
وجلست على طرف السرير الفخم اللي مفارشه كانت باللون الأحمر ومطرزه بالذهبي....وهو لون هيفاء المفضل...
"هيفاء" وهي تبتسم بسعاده: مبسوطة مرة...بس...وهذاني بقصر الصوت علشانك..."وقصرت الصوت على طول...
"هناء" بحنان الأم: ان شاء الله دووم حبيبتي...وش سر هالسعاده؟؟.."
"هيفاء" وهي تغمض عيونهاا: مدري...احس أني مرتااحه...بدون اي سبب..."
"هناء" وهي تبعد شعرهاا الناعم الاسود اللي فيه خصلة حمراء ناعمه..عن وجهها: طيب..اممم...بتروحين معي عرس بنت عمك؟؟"
"هيفاء" وهي تبتسم بخبث: طبعا..يا ست الحبايب..اكيد راح اروح...."
وغمضت عيونهاا وهي تتذكر الخطه اللي رسمتها...هالمره على زوج بنت عمهاا...
طبعا بنت عمهاا لا تستغربون...اللي ياما اشمتت فيهاا....لازم تذوقهاا من النار اللي ذاقتهاا من سنتين...
"هناء" بقلق: بسس..مدري..يا حبذا لو انك تجلسين في البيت...تعرفين المشاكل اللي صارت بينك وبينهم من سنتين..لسه صداهاا موجود..."
"هيفاء" وهي تكذب: يا بعد عمري يا ست الحبايب يا اغلى البشر..انت عارفه اني انسى على طول...ولا اشيل شيء بقلبي...صدقيني اني مشفقه عليهاا..لا اكثر ولا اقل...عااد مسكينه طقت الثلاثين وتوهاا تعرس.."
ابتسمت "هناء" بتوتر وهي تقوم من على السرير...اهي ادرى الناس بحقد بنتهاا على قرايبها: خلاص...بتنزلين السوق..ولااا عندك شي تلبسينه؟؟.."
"هيفاء" وهي تمد بوزهاا بتفكير: لالالا بنزل...لازم اشتري حاجه مناسبة للزواج...كل ملابسي قديمه.."
"هناء" وهي تهز راسها باقتناع: قبل لا تروحين السوق مريني وخذي الكريدت كارد.."
هزت "هيفاء" راسها لأمهاا...ورافقتهاا للباب...واول ماطلعت امهاا قفلت الباب وارتكت عليه بفرح...وغمضت عيونهاا بطرب..راح اذوقك من نفس الناار اللي ذوقتيني اياهاا.....والله لخليك تبكين بدل الدموع دم...
الصحراء
في وقت العصر...والشمس مقااربة على وقت المغيب...والجو رائع...ومنظر الوان الغروب سحر رائع...تمازج اللون البرتقالي والأحمر والاصفر مع شوية سماوي...ولا اجمل من لوحة لأفضل رسام...لوحة الطبيعه خطتها فـ مالهاا اي مثيل....
كانت "مضاوي" تمشي مع اختهاا" فضة" والابل من جميع الاشكال والالوان تمشي قدامهم وجنبهم...
مجاهيم ووضح ومغاتير....وحوير وبكار...ومنظرهم غاية في الروعه...وهي تمشي بتهادي راجعه لمكاانهاا..
منظر يخلينا نتأمل بخلقتهاا بدون ملل او كلل....وكل مرة نكتشف فيهاا اعجاز مختلف عن الآخر...
" افلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت؟؟"
صدق الله العظيم...
وكان بنفس الوقت..فيه اربع جيوب جايه من بعيد...وواضح انهم كانوا مخيمين حول المنطقة....
مضاوي وهي تأشر على الجيوب وهو منظر متعودين عليه: ما ودك في يوم تركبين فيهن؟؟"
فضة وهي تضحك: هههههه....يا وخيتي خلي احلامك على قدك.."
مضاوي وهي تمط شفتهاا: وش بلاها احلامي؟؟....ماتشوفين هالناس اللي يجون يمناا ويخيمون كلهم يركبون فيهن..."
فضة وهي تطالع بأختها وتوقف: يا مضاوي يا قليبي....خلك عااقل وبلاش هالكلام....ترى عمرناا ماراح نتحرك من هنيا..."
مضاوي بضيق: من حقي احلم...!!"
وكملت وهي تتنهد: بدل هالحياة اللي نعيشهاا....ماصارت يا فضة...اهي منثبرة بمكانهاا طول الوقت...واناا نكرف مثل الحمير..."
ماردت عليهاا فضة لأنهاا عارفه ان الكلام بهالموضوع لا يأخر ولا يقدم...وعاارفه ان مرت ابوهاا ماراح تشتغل بيوم...مادام ابوهاا ما يأمرها ولا يقولهاا حرف واحد....
مرت الجيوب من قدامهم...فطالعت " مضاوي" بفضول في اصحابهاا....كانوا عوائل فيهم حريم ورجال....واطفال..
الحريم كانوا كاشفات عن وجيههم...تأملت مضاوي اشكالهم وحست انهم كائنات غريبة عنهم...من وين لهم هالبياض؟؟؟...والخدود الحمر؟؟؟...واناا ليش مانكون مثلهم؟؟..فكرت مضاوي وهي تطالع بيدينهاا..
وتسمعت بفضول للاصوات الطالعه الغريبة من الجيوب...وكانت ما تميز اصوات الموسيقى...وتعتبرهااا شيء عجيب...
قالت يوم بعدت الجيوب لفضة: سمعتيه؟؟؟...يا زين ذاك الصوت...شيـ(ن) عجيب..."
فضه وهي تتجاهل هالموضوع: مالناا والصوت....خلي الصوت بحاله!!"
مضاوي تضايقت من سلبية خواتها...ليش ما يفكرون مثلهاا؟؟؟...يعني معقولة اهي مختلفه عنهم؟؟؟..طيب كلهم عاشوا نفس الحياه...ومن نفس الأم...ومن نفس الأب...وعاشوا جنب بعض...ولاا تخلوا عن بعض...مع هذا هي الوحيده اللي تفكر باهل المدن وتبي تصير مثلهم...!!
وصلوا اخيرا لبيت الشعر....بس لاحظوا وهم مقبلين عليه...ددسن..واقف عند شق الرجال...
طالعت فضة بـ مضاوي: اكيد ضيوف..بس وش جابهم هالوقت؟؟؟...كنه متأخر...؟؟..."
مضاوي باستغراب: ضيوف؟؟؟....ما اتوقع يا وخيتي...يمكن قرايب الحيه؟؟..اهم اللي يجون بهالوقت...لأن ديرتهم بعيده..."
فضه بزعل: عييب....عيب هالكلاام...استحي ذي ام اخوانا...والله يحيهم كانوا هم ولا ماكانوا..."
مضاوي وهي تهز راسها: نسيت...غصبن علي اقول كذي...الموهيم...امشي نعجل...اخااف ابوي يطلع بعقااله وهو يشوفناا نمشي على راحتناا كن ماوراناا شغل!!"
وراحوا بسرعه يم شق الحريم...واول ما دخلوا لقوا مفاجأة غريبة مرة!!
القرية الايطالية
في شوارع صغيرة يتمشون فيهاا العشاق وهم متعانقين...وناسين هموم العالم كلهاا..واهم مافي الدنيا بذيك اللحظات سعادتهم وبس...
كان سعود يمشي وهو لابس معطف اسود ومدخل يدينه بجيوبه...كان ضايق خلقه مرة...خصوصا انه يمشي بهالمنطقه اللي كلها عرسان بشهر عسلهم....او حبايب سوه..عالم رايقه عايشة تحب وتنحب....
اما هو آخر واحد مفروض يكون بهالمكان....له فترة وهو وحيد....من تركته آخر بنت تعرف عليهاا وهو يعيش حياة مملة فضيعه...
يدق عليهااا وتطنشه...ويرسلهاا ايميلات...ولا ترد عليه..ويجي لبيتهاا يدق عليهاا ومع هذا تتمادى وما تفتح له الباب...
يستااهل...ولاااا شلي خلاه يعترف لهاا ان ماعنده نية زواج....اهو الطير الحر...اللي عاش طول عمره طليق...ماتحده اي حدود..ولا يفكر بأي انثى ممكن تعيق طريقة في هالدنيااا...
اي انثى يشوف انهاا بدت تلمح له عن حكاية الزواج...يركنهاا على جنب بكل بسااطه...كأنهاا غرض صغير تافه مل من استخدامه....
او يتعذر باعذار كثيرة..منهاا انه لسه قاعد يبني حيااته...او انه محتاج فرصه عشان يقنع اهله...
ونادرا ما يجري ورى وحده....بس هذي الاخيرة من كثر الملل...اضطر يلاحقهاا ومع هذا طنشته بكل بساطه وكأنه قطعة فستان قديمه..
اخذ نفس عميق....لوو بس يلاقي البنت اللي صدم فيهاا ذاك اليوم!..غمض عيونه يتذكر ملامحهاا الشفافه الغريبة...النمش الناعم على خشمهاا...الشعر الاشقر البرونزي...والبشرة السمراء الناعمه...وعيونهاا الملونة العجيبة...
لهجتهاا العربية الناعمه المبحوحة الغريبة!
ما كانت ابدا جميله...عيونهاا عادية...وخشمهاا مو حلو... وشفايفهاا عريضة شوي...يعني بالنسبة لاي شخص ثاني جدا عادية...مختصر الوصف لهاا...كلمة جمال غريب...يخلي اي رسام يفكر فيهاا...ايه واناا رسااام عشان كذا هي شاغله تفكيري...
فكر شوي وهو يزفر بضيق ويفتح عيونه...هل فعلا لاني رسام قاعد افكر فيهاا؟؟؟...ولااا علشان شيء ثااني؟؟؟...
حك شعره بتفكير...وكشر لمن تذكر دموعهاا الغزيرة...لالالا...الفكه من هالاشكال غنيمة!!
كانت "مارية" تمشي ببطء وهي ماسكه كرتون بيتزاا كبير بيدهاا..وعصير برتقال...لهاا فترة ماذاقت الأكل...والسبب ببساطه نفسهاا مسدودة...بس قررت اليوم تغصب نفسهاا بالقوة...موب كيفهاا...لازم تحافظ على صحتهاا عشان دراستهاا وكل مخططاتها...
سمعت صوت ضحكة ناعمه..فالتفتت واهي تمشي....
وابتسمت بحسرة وهي تشوف وحده تضحك مع واحد....شكلهم عرسان!!...كانت الفرحه مرسومة على وجهها الناعم....وهو بعد كان شكله سعيد فيهاا...
سكتواا للحظات...وغرقوا بنظرات بين بعضهم...نظرات لهاا الف معنى ومعنى...حست مارية بشعور غريب في قلبهاا...وهي تشوف تماسك يدينهم....ومعااني الحب اللي في كل همسة ولمسه طالعه بينهم...
طن صوت عالي براسها...حبي..حبي...حبي...تنهدت بصوت مسموع: ومن وين لي وقت احب؟؟؟..."
وما امداهاا قالت هالكلمه الا وهي خابطه بواحد...صرخت بروعه وهي تنتبه لعلبة البيتزا اللي من حسن حظهاا انهاا ماانفتحت لمن طاحت على الأرض...
رفعت عيونهاا بسرعه تبي تعتذر..في نفس الوقت اللي اهو كان فاتح فمه عشان يتكلم عليهاا....فتحت فمهاا هي بعد مو مصدقه...اكيد حلم!!
قالت بصعوبة وهي تتنحنح: انت!!"
لهاا يومين وهي تفكر فيه صبح وليل...وتفكر شلون صرفهاا وراح لمن صاحت...ما توقعت ابدا انهاا راح تشوفه....على الاقل مو بالسرعه هذي!!
سعود ظل يطالع فيهاا مو مصدق: انتي؟؟"
بلعت مارية ريقهاا بتوتر وبعد لحظات طويلة ضحكت ضحكة قصير جافه: ههه...الظاهر...مكتوب علي اصدم فيك..كل مرة!!"
ابتسم سعود على كلمتهاا وهو يطالع فيهاا من فوق لتحت بتأمل: يمكن!!.."
حست بدقات قلبهاا تتسارع...وقلبهاا كله كأنه بيطلع من مكانه ويوصل لحلقهاا....واحترت بقوووة..والارتباك زاد عندهاا بسبب نظرات هالشخص اللي واقف قدامهاا بدون حركة...
جات بتنزل علشان تشيل علبة البيتزا بنفس الوقت اللي اهو نزل فيه علشان يشيل لهاا العلبة...خبطت راسهاا براسه...وصرخت متألمه عن جد هالمرة...وعيونهاا بسرعه امتلت بالدموع...
اماا سعود غصبن عليه ضحك بقوة: ههههههههههههههههه...الظاهر انك صادقه.."
ابتسمت بحلاوة رغم ان راسهاا يألمهاا وهي قاعده تلمسه: ههه.."
وشالت علبة البيتزاا ومسكت عصير البرتقال زين بيدهاا..وطالت وقفتهم بدون اي حكي...باستنثاء حكي العيون الغريبة..
انتبه سعود لعيونها الامعه...كان واضح انهاا مليانه دموع...معقول انهااا تصيح بهالسرعه؟؟...هذي ثاني مرة ومع هذاا اهي على وشك الانفجار...لازم اروح بسرعه...اكرره ماعلي اسمع صياح بنت!!
في نفس الوقت...مارية كانت تحااول انهاا ماتصيح...بس الم راسهاا قوي مرة...فقررت تمشي بعيد عنه...ماله داعي يشوفهاا تصيح...اهي بتهج منه قبل هو لا يهج...
: آآآه...لازم اروح....هالحين.."
قالتهاا اخيرا وهي تبتسم بتوتر...
رد سعود بعد لحظات وهو متنح
: ايـــه اكيد..."
وبعد ما استوعب كلامهاا قال بسرعه
: اوووه...مع السلامه.."
هزت راسهاا له
: Bye..."
طالعت بظهره العريض وهو يروح...وابتسمت برومانسية وحالمية وهي تضم علبة البيتزا الحاره لصدرهاا!!
...وش هالصدف!!...لو انك يا ماما عايشه كان فكرتي ان هذا قدري..!!
بينماا سعود كان يمشي ويرجع يطالع فيهاا وهي لسه واقفة تتابعه....روح اتعرف عليهاا يا سعود...ليش جالس؟؟؟..هذي هي الفرصة جات مرة ثانية لك...لا تتركهاا تروح...يمكن عمرك ما راح تقابلهاا مرة ثانية...!!
بس اهي صياحه...واناا اكره ماعلي اقعد مع بنت تبكي على اي شيء...تبكي لفرح..تبكي لحزن...تبكي لالم...وهذي واضح انهاا من هالنوع...انا احب البنت المرحه اللي نادرا ماتبكي...!!
سمع صوت جواته....
سعود...تتذكر حكاية الالهام؟؟؟...تتذكر نصيحه صاحب المعرض...دور عن الالهام.. ؟؟؟..دور عن الالهام...صرخ فيهاا سعود بدون وعي...اناا لقيت الالهام ومع هذا تركته بكل بسااطة...
بعد ماوصل لنص المسافه وبعد كثييييييير...وقف ورجع التفت...وقرر انه يرجع وهو يحس باحاسيس غرريبة....كثيرة قاعده تمتزج بدمه وقلبه ومشاعره....الالهام...ايه هي الالهام...لأنهاا كل الرقة والنعومة بهالدنياا...
قرر انه يركض عشان ماتبعد كثير عن مكانهم اللي كانوا واقفين فيه...مكانهم؟؟؟..الظاهر يا سعود انك طحت وماحد سمى عليك...!!
في القصر
....في الحديقة الواسعه....
الساعه9:00م
كانت جالسه عند المسبح اللي على شكل بحيرة صغيرة...تحوطهاا الزهور والاوراق الخضراء من مختلف الانواع.....واشجار صغيرة وشجيرات منوعة...كان المكان روووعه...ومريح نفسياا...ومع الانوار اللي تحوط المكان...وكأنهاا فراشات ليلة مضيئة...فالمكان ملهم بقوة...
...الذكريات الحزينه..
اهجر نفسي والذكريات..انطوي عند زاوية صغيرة لأجد ذاتي ابكي...
مضى زمن...احلم بحياة لم استطع الحصول عليها...حزينه والدمع يملأ جفوني...
ينفجر البركان...اصرخ لماذا انا؟؟...وعندما اشعر بالوحده يتقلص حزني ويذوب الخوف بداخلي....اسير مسافات وانظر للارض..ويداي جامدتان...لا استطيع تذكر عيد الميلاد..وحديث الصديقات...
اجهل من اكون عندما انظر في المرآة...لن يعرفوا عم ابحث؟؟...ذهب للبعيد تركني بمفردي والألم يفقدني الاحساس بالحياه...
انهت تصحيح خاطرتهاا الرقيقة اللي كتبتهاا بسرعه وهي في الجامعه هذا الصباح...قررت انهاا ترسلهاا للمجله بكرة...بس اول شيء لازم ترد على المعجبين الكثيرين اللي توصلهاا رسايل منهم كل اسبوع..
مع ان عدد الرسايل بدا يقل بشكل ملحوظ...وهالشيء في بعض الاحيان يحبطهاا...لكن مع هذاا...فهي مؤمنه ان لا يأس مع الحياه...عشان كذا ماراح تيأس ابدا...حتى لو وصلت لهاا رسالة وحده اسبوعيا..
بس اللي هي مستغربة منه مرة...بعض الرسايل في بينهاا شبه كبير..وكأنهاا من نفس القارىء...بس الاسماء اللي توصل لهاا مختلفه...معقول يكون معجب مجنون..؟؟!!
ابتسمت برومانسية وخجل...يمكن مستحي يرسل لي كل اسبوع رساله عشان كذاا..يحاول انه يرسل مجموعة رسايل باسماء كثيرة!!
"لازم اعرف حكايتك يا استاذ معجب" قالتهاا نورس وهي توقف عشان ترجع تدخل القصر...خصوصا ان الهواء بدا يبرد مرة...
الصحراء
ضمت فضه بقوة وهي تصييييييييييح بحرارة بين خوااتهاا....الموضوع اكبر من انهاا تتحمله...اهي ماتبي هالشيء...مااتبيه...ليش يا يبه؟؟؟...ليييييييييييييش؟؟؟..
مضاوي والصدمه اللي لقتهاا...
وش تتوقعون تكون؟؟؟..
ومسلسل لقاء الصدف بين مارية و سعود...
راح يستمر؟؟؟...وقبل لا يستمر هل راح تقبل مارية تعرف سعود عليهاا؟؟؟وتقبل تكون الالهام بحياته؟؟؟
..وقبل هذا كله ..هل راح تكون لسه موجوده بنفس المكان لمن يوصل؟؟؟..
ونورس وحكاية المعجب المجنون....
هل نورس صادقه باحاسيسهاا؟؟؟..وهالمعجب وش يبي من ورى كل هالرسايل؟؟؟...وتتوقعون راح تصير حكاية غريبة بينهاا وبينه؟؟؟
واخيرا...هيفاء...بطلتناا الغريبة والشريرة شوي...هل راح تخرب عرس بنت عمهاا؟؟؟...معقولة بتقدر على شيء قد كذاا؟؟؟...وقبل كل هالحكي؟؟...وش السبب اللي يخلي هيفاء بهالشر؟؟؟...وش اللي صار قبل سنتين ولسه يألمهاا خصوصا ان ناس كثير تشمتت فيهاا؟؟؟..ومين هو اللي مات ومع هذا قاعده تنتقم من الشباب عشان تفرغ حزنهاا وقهرها؟؟؟...
كل هالأجوبة واكثر....راح نلقاهاا بالاجزاء الجاية في قصتناا كلناا...قصة الحب والطبقية والفروقات الاجتماعية الغريبة...
قصة القسوة والجفا وصحاري الجحيم واالالم...
" عز الله ان حبي لك اكبر نقيصه"