الفصــ7ـــل
" ترانيم حزينه "
"هيفاء"
طالعت في نفسي بالمراية اللي بالمدخل...كنت اتأكد من ان زينتي تمام التمام...
كان شعري مثل ماهووو وعلى طبيعته ما حاولت اروضه مرة!! بس مثل ما قلت فوق رافعته بطريقة انيقة...
زدت كحل عيوني...وحطيت شوية جلوس احمر بلمعه ذهبية....
وابتسمت وغمزت لنفسي بالمراية...
خلصت اللمسه الأخير...اللي هي عطري المفضل جادور...
وبعد ما تأكدت ان ريحتي راح تبقى بالمكان فترة طويلة وهو لغرض بنفسي...
قررت اني ادور على فريستي بكل سهولة...بس اول لازم ادخل واسلم على العروس المصون...
دخلت للصالة الواسعه...
وهناك لقيت كل بنات العايلة جالسين حول رند...ويضحكون ويسولفون وهي خدودهاا حمر...تسوي فيهاا خجل!!...
هه اناا اعرف هالأشكااال ما عندهاا من الخجل ذرة بس تحب تمثل عليناا وتقنعناا...
سلمت على حريم اعمامي...وعمااتي وبااقي المقربين....وشفت ماما تطالعني من فوق لتحت وفي عيونهاا لمعه قوية...حسيت بقلبي يعورني...بس لااااء ماراح اضعف...
رحت يم البنات...وسلمت عليهم...ولاحظت انهم تباادلوا نظرات اعرف مغزاهاا زين...يظنون اني خسرت الحرب...ما دروا اني خسرت معركة بس!!..لكن الحرب لسه مستمرة وما تحددت نتايجهاا!
والطعنة اللي ما تذبحني تقويني!!....واناا قررت العب على مستوى اكبر بكثير...من المستويات القديمه...لأني اكتشفت ان الطرق التقليدية ما تجيب اي نتائج...
سلمت على رند بقوة...وبستهاا على خدهاا وكأني جد مبسوطة لهاا...ابتسمت لهااا بخبث واناا اقول
: ما بغيتوا ترجعون لنااا؟؟؟..كل هذا شهر عسسل!!"
رند وهي تطالعني بتوتر
: اه...ايه...عقباالك هيفااء..."
رمشت بعيوني...ما توقعتهاا بتقولي كذا...يتهيأ لي...ولا البنت بجد منكسرة؟؟..
قلت بلا مبالاة
: اناا؟؟؟...هههههه...اكيد طبعاا...زواجي بأذن الله بيكون جدا قريب..."
وكملت واناا امسك كاسة عصير قدمتهاا لي وحده من البناات
: وانتي اول المعاازيم يا رند...لأن العريس جاا بفضلك.."
وسعت عيون رند الحلوة
:بفضلي؟؟..."
قلت وانا اكذب بجرأة
: ايــه..يعني عن طريق زواجك...الصرااحه تشجعت اني اتزوج واعيش حيااتي..."
قلت وحده من بنات عماتي اللي انا متأكده انهم يكرهوني مرة
: صدق هيفاء؟؟؟...يا ربي ودي اشوفك وانتي عروس...بتطلعين كأنك حورية...مشاء الله عااد انتي عليك جمال باهر..."
سألتني وحده بلهفة
: وطيب مكياااجك؟؟؟...مين اللي بيسويه لك؟؟..وفستــاانك؟؟..."
قلت واناا اطالع بأظافري الطويلة وابتسم لرند
: مكيااجي؟؟...ههه...اللي مثل ما يحتاج تحط مكيااج...وحتى فستاني بيكون سمبل..لأن جسمي ما يحتاج شيء يخفيه..."
سكتوا الكل بعد كلمتي...وكأنهم تندموا انهم سألوني...اماا اناا فوزعت ابتسامات واسعه...ورجعت اسأل رند بفضول
: عاااد...قولي لناا كيف هيثم؟؟؟.."
وغمزت لهاا بوقااحه
رند بخجل وتلعثم
: هيثم؟؟..ماا عليه.."
وكملت بخجل وخدودهاا حمرر
: حبيب...مرة...الله يخليه لي..."
حسيت اني بولع..الله يخليه لك؟؟...بنشوف يا رند...بنشوووف...
انتفضت من القهر...وبس بكل براعه قدرت اخفي مشاعري...
واتظاهر بالفرح والسعاده...رغم اني احس بنيران تلتهم ضلوعي..
.شكلك مبسوطة يا رند؟؟؟..هااا؟؟...واناا...انااا...
جاوبووني...ليش سااكتين؟؟؟..تكلمواا...ترااني احق منهاا...
حسيت بضيقة خلتني اوقف لا شعوريا...واستأذنت بصوت متماسك
: بناات عن اذنكم...بطلع شوي...اشم هوا"
واخذت شنطتي الصغيرة الذهبية...وطلعت من القصر للحدايق اللي حوله...
تسندت على الجدار بس بعد مابعدت بكثير عن مدخل صالات الحريم...
كتمت عبرااتي بقوة...
ما راح اصيح...ما راح اصيح....بسس...غصب علي مقهووووورة...
لا يمكن اهي تعيش سعيده...واناا اعيش تعيسه؟؟...لا يمكن....اللي مثلي مفروض يعيش سعيد...واللي مثل رند..انسان وضيع هو اللي يعيش تعيس...
حاولت ابعد هالأفكار عن راسي...
فمشيت بخطوات مترنحه...احاول اشم هواء...واحاول اتمالك اعصابي عشان انفذ الخطة صح...الخطه لازم تتنفذ...لاااازم...
لالالالا...لا تخاذل...ماراح اترااجع...لسه عندي كثييييير...لسه عندي اصفي رند واصفي مرت سعود...وووو....ناس كثيير...لا يمكن اتخااذل...الأنسان الذكي هو اللي يقدر يتعايش مع المه...
ويخلي هالجرح اللي فيه يقويه ويحفزه...بدل ما يضعفه ويهزه...
طالعت بالقزاز العاكس اللي اناا قاعده امشي جنبه...وش ناقصني عشان اعيش مثل هالخلق؟؟؟...
حسيت بصوت في راسي يصرخ عاالي: نااقصك تكونين انسان!!
غطيت وجهي بقوة...انا انسان...انساااان...انسااااااااااااااان...
رجع الصوت يصرخ فيني بجنون
من بعد خالد وانتي فقد كل اتصاال بانسانيتك...نسيتي او تنااسيتي ان الموت مووو بيد احد...نسيتي انه بيد رب العاالمين...صحيح ان رند تدخلت...لكن حتى لو ماراح ذاك اليوم...كاان راح يموت على اية حاال...
جلست بتضااعف على البلاط...احس جسمي يألمني...وعيوني تعورني...ودموعي قااعده تسيل على وجهي بحرارة....
كله بسببك يا رند...كله بسببك...انت سبب كل اللي اناا فيه...
حسيت بالآلام فضيعه...تقبض على جسمي...حسيت بصدري شوي وينفجر...وقفت بتعب...لازم اطلع من هالمكاان...ماابي اي خطه...ابي اهرررب...احس بضييق....
من متى ماا دخلت هالمكاان؟؟؟...من سنين...
سمعت صوت ضحكة خاالد..ايه هذا خالد...رفعت رااسي بسرعه ادوور الصوت...مشيت بخطوات سريعه وصوت كعبي يطلع صدى مرتفع...
دخلت بين الأشجاار الكثيرة...والنباتات اللي من كل شكل ولون....شفت ظهر واحد...
خاالد؟؟؟...طالعت موو مصدقة...
ياما دعيت ربي...اني بس اشوفه للمرة الأخيرة...اني بس المسه...انيي....
...وقفت بمكااني احس بمشااعر غريبة...
بلعت ريقي موو مصدقة...يمكن هذي روحه؟؟؟..اناا وش قااعده اهذري به..اكيد قااعده اوسوس...
مسحت دموعي المقرفة اللي على وجهي...وظليت مكااني اراقبه بلهفة...ما ابي اقرب منه...مابي اكتشف انه مجرد حلم!!...اخااف اصحى من النوم...بس اناا مو ناايمه....
حسيت بصدااع...وتمنيت اجري واضمه...موو قادرة اسيطر على نفسي...كااافي....تنهدت غصب علي...وحطيت ايدي فوق فمي بقوة...ماا ابيه يسمعني...مااا ابيه يسمعني...
التفتت...التفت يا نااااس...دقات قلبي...يااويلي...احسهاا ماليه المكاان...رااح انفضح...بيسمعهاا...
كانت بسس...نص التفااته...لكني اكتشفت...اني لسه عاايشة بوهم كبير!!
ترااجعت بخيبة....هذا مو خالد...موو خالد...موووو خالد....هذاا نوااف
...نواااااف....
رحت اركض بسرعه...ابي اهرب منهم...ابي اهرب من بيتهم...ابي اهرب من هالصدى اللي يلاحقني...
ابي اهرب من كل شيء...من كل شيء...
حسيت بشيء قااسي....وكنت رااح اطيح على الأرض....
بس مسكني بأيده...
"نورس"
تحركت بقلق....الصرااحه خاايفه....قلبي يعورني...يا ماااامي...ياربي لسه السهرة بأولهاا...يعني مارااح يرجعون الا بعد كم سااعه...لازم اتماالك نفسي...
مشيت بتردد لغرفة سعود...واناا اسمع صوته يزداد بقوة....اخيرا وصلت لباب الغرفة..فتحت الباب بشويش...
طالعت بالغرفة حقت النوم...ماالقيت فيه احد...اجل معنااتهم بغرفة الجلوس...مشيت واناا حاسه اني بموت من الفجعه...
وصلت اخيرا لغرفة الجلوس...
ودقيت الباب دقتين...اول ما دقيته...شفت سعود...
وكاان لابس روب حمام كحلي...اول ماشافني...عرفت قد ايش سعود تعبان..فدق قلبي بقوة...وحسيت اني كنت قاسية لمن تخبيت بغرفتي لوحدي...
كاان مفروض اخذ سعود معي!!
قال سعود وهو يبتسم
: ماابغيتي تجين؟؟"
رديت بتوتر
: معليش...كنت مشغولة شوي...وش فيك؟؟"
قال وهو يبتسم
:ابيك تجلسين مع مضاوي...اناا بنوم...الصرااحه تعبااان..وخاايف اتركهاا لوحدهاا...اخاف تسبب لناا مصيبه...."
قلت واناا ابلع ريقي
: ليش مضااوي ماتبي تناام؟؟"
سعود وهو يفتح لي باب الغرفة بأكمله
: مااظن.."
طالعت جوه...وشفت مضااوي بمنظر مضحك...كانت قااعده تفحص كل شبر بالغرفة...وكلهاا فضول غريب...وشكل الليل بيكون بالنسبة لهاا طويل...وعبدالله اخوهاا واقف عند الشباك يتفرج..وينط...ويسوي حركاات شقااوة وقلق...
التفتت مضاوي على الباب..وشافتني اناا و سعود...
اناا حسيت بخوف واناا اطالعهاا...عيونهاا تفجعني...
بالكحل اللي حولهاا...شكلهاا ماتعرف كحل ديور؟؟؟..
الصرااحه نوعية ممتازة ولا تسيح!!
قال لي سعود بصوت واطي
: تراهاا ماتعض!!"
قلت بخجل
: عاارفة!!...بسس!!...اممم...خلاص...
انت روح نوم...وانااا بجلس معهاا هناا..."
وكملت بتردد
: اووو اقدر....آ...آخذ..هاا غرفتــ...ي!!"
قال سعود وهو يحك شعره بكسل
: لالالا...ماله دااعي...اجلسوا هناا...يله روحي..."
وقبل لا يمر من جنبي قاال
: ايه نورس...ياليت تطلعون بطانيات وفرش لمـ..."
سكت شوي وقال بارتباك
:مضاوي...ما تحب نومة السرير...ابي فرااش لهاا ولعبدالله..."
رديت باستغراب
: انش...ان شاء الله..."
وخليته يمر من جنبي..ودخلت الغرفة وسكرت الباب وراي...
حاولت اجر اطراف الروب حق النوم القطني اللي لابسته ويوصل لنص السااق بخجل...
لأن مضااوي ما كان باين منهاا شيء غير يدينهاا وعيونهاا وجدايلهاا الطويلة...
حسيت برعب...يعني والله موو دلع...لكن مدري..كان صدق شكلهاا عجيب...ومخيف...يعني احس كأنهاا...مدرري...مدري اذا بتفهمون مشاعري او لااا...ماااراح اكثر حكي واسولف عن مشااعري...انتم اعتقد انكم فهمتوا شخصيتي زززين...
قالت مضاوي لي اول ماجلست
: وش هاللبس الزززين؟؟..."
طالعتهاا مستغربة
: زين؟؟؟...اه...قصدك...عاجبك؟؟.."
وحسيت بضشوية رااحه...اقلهاا ما تعض على قول سعود...بعدين زين اني عجبتهاا...اوووه...قصدي لبسي عجبهاا...
المهم...انهاا سفهتني وما ردت على سؤالي...صدق غريبة...
طالعت بأخوهاا المريض بعطف...حسيت بقلبي يتلوى علشاانه...مسكين...
حسيته فعلا محتاج رعاااية...حتى لوو تزوجت ديمه من سعود...
بنخليهاا تخلي مضاوي على ذمته...
عشان نرعى هالمسكين ونكسب اجر فيه...
لازم احااول اعرضه على جمعيات المعااقين...
اقلهاا بيلاقي انداد له ونظراء...والله يا نااس مقطع قلبي...
صح ان اخته مخيفه...لكن هوو ابد موو مخيف...
قلت لمضااوي واناا اوقف بحماااس
: وش رايك اخلي الشغالات يحممون عبدالله...؟"
وكملت وانا ابتسم له يوم التفت علي
: عبدالله اسمك صح؟؟؟..."
هز لي راسه بقوة..فابتسمت له...
قالت مضاوي بأعلى صوت
:وشهووو؟؟؟... ما فهمت كلامك..."
قلت لهاا بسرعه
: قصرري صوتك..."
ردت مضاوي بحده
: وش فيه صوووتي؟؟؟..."
احترت شلون افهمهاا...اووه...موو كلناا عرب؟؟؟..ياربي منهاا...خلووني بس ارجع لساالفة عبدالله اخااف انجلط من هالحرمه...
قلت واناا افكر بطريقة اشرح لهاا...
: يعني نغسله...نغسل جسمه...وشعره..الشغالاات..."
قالت مضاوي ببرود
: ابك...الدنيااا برررد!!..."
قلت واناا ارمش بقوة...شلون تفهم ذييي؟؟؟...اففف...
: لاااء...فيه سخانات.."
وشرحت لهاا
: الموووية عندناا هناا حاارة مرة...تعاالي شوفيهااا بنفسك.."
هزت راسهاا مضاوي ميب مقتنعه...
: لالالالا...ماله لزووم...خلي عبيد...كلهاا شوية وبناام..."
مديت بوزي بقهر...والله لآخذه اذا نمتي واروشه غصب عليك...
كتمت افكااري وقمت اطالعهاا وانااا سرحاانه..
ومدري ليش جااني فضول الا اشوف وجه مضااوي..مع اني متأكده انهاا بتكون بشعه جدا...ومن المحتمل تكون معااقة مثل اخوهاا...بس كذاا..حسيت اني ماراح اقدر اتواصل واجلس معهاا الا وانااا شايفه وجهها...
خصوصا اني بديت ارتاح لهااا شوي...يعني شوي...موو كثير...رغم انهاا طويلة لساااانه...وما زلت اعتبرهاا كائن متصحر غريب!!
: مضااوي..."
رفعت مضااوي عيونهاا لي وهي ماسكه الريموت حق التلفزيون..تقلبه بيدينهاا بدون فهم...ورمته بقوة...وبملل...
: وشهووو؟؟.."
قلت بتردد
: ابيي...ابيي...اممم...آآآه..."
طالعتني بطريقة
: اخلصي بسرعه...وش تبين؟؟؟.."
قلت بتوتر وبخجل فضيع
: ابي اشوف وجهك...!!"
وقفت مضااوي وكأن جاهاا مس...قالت وهي تلفت
: وش هوووله؟؟؟..."
وقفت معهاا واناا ميتة خوف...حتى اني رحت ورى الكنبة تلقائيا
: بسس...يعني...انتي مرت اخووي..."
قالت بتفكير وهي تحط يدهاا على ذقنهاا
: يعني هالحين انت اخت سعوود!!"
قلت بفرح
: ايـــه..."
ما ردت علي وجلست ومسكت التيلفون اللي على الطاولة وقامت تقلبه بين يدينهاا باهماال...قلت واناا ارجع اجلس بهدوء
: ماراح اشوف وجهك..."
ردت ببرود
:هالحين يجي سعووود...ويشوفني واناا فاتشه..."
فتحت فمي...وقلت باستغراب
: واذا؟؟؟.."
قالت بعصبية وصوت مرتفع
: وش اللي واذا؟؟؟...انا اشهد انك منتب صااحيه...
تبينه يقول ان الحيا منفصخ مني؟؟؟..."
حكيت شعري...ليش احسهاا تتكلم الغااز؟؟؟...طيب...
يعني...شلووووون؟؟؟....لالالالا...اكيد اني فااهمتهاا غلط....
بلعت ريقي وقلت بشك
: يعني هاالحين...سعوود..ما راح يشوف وجهك ابد..."
قالت مضاوي وهي ترمي التيلفون بملل وتآخذ الفازه اللي جنبه
:ايه...المره السنعه هي اللي ما تخلي رجلهاا يشوف وجهها...لكن الماارد...تفتش عن وجهها طول الوقت...وتخلي الرجال يشوفهااا...
وكملت وهي مبسوطة وترفع راسهاا
: اناا ميمتي...ماا شالت البرقع عن وجهها قباال ابوووي...ابد....
ومررة...يوم اني صغيير....ما كنت افهم...كنت ورعه...
رحت اسألهاا...ليش ما تصير مثل شعااع؟؟؟....
وتقوم ميمتي وتكفخني بذااك الكف اللي خلاني اشوف نجوم القايلة...
وقاالت لي المره العااقل تستحي من رجلهاا...موو مثل شعااع...واصحك يا مضااوي..بيوم تفشتين قباال رجلك..."
رفعت حواجبي بذهول...حقائق جديدة..واستغربت من اللي تقوله...
معقول هالنااس عايشه بالسعودية...
معقوله عيب ان المره تكشف وجهها قدام زوجهااا؟؟؟
...اجل عند مين تكشفه؟؟؟..ومعقوله ام مضاوي تكون بهالقسوة وتصفق بنتهاا كف بس لسؤال بسيط؟؟؟؟...
يا الله احسهاا والله مسكينه...مدري ليش حسيت قلبي يعورني عليهاا...لازم تعيش مبسوطة بيناا...بسس...
برستيجي يحكم علي اني انكد عليهاا عشان ترجع لأهلهاا...
ياربي مدرري..مدرري...بفكر بعدين بكل هالأشياء...بس هالحين ابي اشوف وجهها...والفضول فيني لا يحتمل
:مضااوي..طيب اخووي سعود وناام...
اكشفي برقعك شوي بسس..وتغطي بسرعه والله ماا اعلم سعود..."
طاالعت مضااوي فيني بشك....ويوم تأكدت اني بريئة وقااصده كل كلمة قلتهاا..تلفتت حولهاا بحذر...وفتشت برقعهاا بهدوء...وبحذر..
فتحت فمي مذهولة....وهزيت راسي موو مصدقة...!!
"هيفاء"
حسيت بأنفاسي تتسارع....وعيوني تتعلق بعيونه...عيون اللي اناا مخططه عليه...لالالالالا ليش يشوفني بهالشكل؟؟؟...مو معقول خطتي تخرب...
مو معقول؟؟؟...
حاولت ابعد عنه...بس كان ماسكني بقوة مع ذرعااني...
لاحظت ان عيونه تطالع بوجهي وفيهم نظرة غريبة..
: هيفاء...وش فيك؟؟"
يعرفني؟؟...بس لي فترة طويله ما شفته!!...
صح اللي مثل ماتنسى...اللي مثل شكلهاا يبقى على طول بالذهن...
قلت وانا ابلع ريقي بخوف
: هيثم؟؟.."
وكملت بعد ما استوعبت الوضع
: اتركني الله يخليك..."
ما تركني....واناا خفت...خفت يشك فيني
..او يعرف السبب اللي له اناا جايه...
قال وهو يبتسم بجفاء
: وش تسوين هناا؟؟...وبعدين وش هوله دموع التمااسيح ذي؟؟"
انصدمت من اسلوبه...واناا اللي كنت بفسر نظرته اعجاب فيني...
اثرهاا كانت كره على كره...
معقول الى الآن يذكر وش سويت بين اخوه ومرته؟؟..بس هذا شيء قديم؟؟...هذاك كاان اول انتقاام...وتطلقوا والحمدالله...وخلااص كل واحد فيهم يعيش حيااته هالحين...
معقول يكون كلام ماما صح؟؟...
قلت لا شعوريا وبحقد وانا اصرخ فيه
: انت وش تسوي هناا؟؟؟..."
فكرت للحظات...اكيد...اكيد...معقوله ياربي؟؟؟..معقولة يكون الحظ اليوم صااحبي؟؟..
كملت وانا ابتسم بلؤم
: تنتظر المدام....صح؟؟..."
كان واضح انه ينتظرهاا...الترقب اللي بعيونه...
شكله المتفاجىء وما كأنه توقع ان فيه احد بيكون هناا...ابتسامته اللي كانت على وجهه اول ما صدمت فيه...
طالعني بنظرة شيطانيه...نظرة لو النظرات تقتل كان خلتني صريعه على طول...
بس انا هيفاء...والنظرات ذي ما تأثر فيني...
قال بصوت فولاذي
: واذا؟؟.."
قلت وانا احرك كتوفي ونسيت كل الدموع اللي كانت على دموعي ومنظري الفوضوي
: اسأل نفسك..."
حسيت بيدينه تزيد ضغطهاا وشوي وتقطع لحمي...
فحاولت ادفه بقوة عني...بس كاان لسه...ماسكني بأقوى ماعنده...وقاام يضغط علي بقوة...فصرخت غصب علي...
هيثم بعصبية
: ماحد رااح يسمعك...الرجال ويتعشون...والحريم مكاانهم بعيد..."
قلت بجنون
: رند هالحين تجي...وبتسمعني"
ما اهتم بكلمتي..وكمل وهو يقربني اكثر
: قسم بالله يا هيفاء...لو ما شلتي اذاك عني...
وعن رند ما يصير لك طيب..كاافي المره الأولى...."
اتسعت عيوني بذهول...يعني شكله اكتشف اني اناا اللي مرسله الغبي الأهبل له...
يعني كشف لعبتي....
مدري شلون انتبهت...او يمكن سمعت...او سموهاا اذا تحبون حاسه سادسة....ان رند قريبة...اعتقد اني سمعت خطوات كعبهاا...
فابتسمت لهيثم من قلبي بشر فضيع...لاحظت انه استغرب ابتسامتي....حتى انه هز راسه متعجب مني...وكان بيتكلم...
بس قبل لا يتكلم صرخت واناا ابكي
: حرااام علييييييييك يا هيثم......
اترركني....عيييييييييب...والله مو حلوة بحق اهلناا..."
وكملت واناا ابكي والدموع تنساال من عيوني بجد..دموع التمااسيح...
: هيثم اناا بنت خاالك...اناا من عرضك...
شلوووون تطعن عرضك يا هيثم؟؟؟..."
وقلت وانا اشاهق و هيثم مو مصدق فاتح عيونه
:رند مسكينه...عروووس...لااا..تسوي فيهاا كذا..."
كان هيثم بيرد علي...بيقول لي شيء...
بس نظرة وحده من وجهه للي واقفة وراي...
خلته يسكت...انصدم...
وكانت الصدمه واضحه على فمه المفتوح...وعيونه اللي شوي تبرز من مكانهاا...
والعرق اللي تجمع على جبينه...
سمعت صوت بكاء متقطع...رماني هيثم بقوة...وقام يركض...قمت اناا من مكااني...ورحت وراه بسرعه...
شفته واقف قدام رند....اللي كانت مصدومه وضامه نفسهاا بقوة...
طالعتني وحطت يدهاا على فمهاا...
قلت لرند وانا اتظاهر بالخجل
: اناا آسفه....يا رند...اهىىىىىء....
ما كان ودي تكتشفين الحقيقة..."
وكملت وانا اطالع بهيثم
: حقيقة هيثم...."
رند وجهها كان مسود...وكانت ترتجف و هيثم ماسكهاا مع يدينهاا...
كانت تطاالعني وترجع تطاالعه..
قالت وهي تشوف وجهي اللي كله دموع
: هيثم؟؟؟!!.."
وطالعته مو مصدقة..حسيت انهااا بدت تتهاوى...وشكلهاا راح تموت...او بيصير لهاا شيء...ركضت بعيد عنهم...
واناا ما افكر بأي شيء الا اني لازم اهرب هالحين...
سمعت جوالي يدق كذا مرة...بس ما اهتميت..رجعت الصااله...وقلت لماما اللي وقفت مفجوعه هي والحريم لمن شافوني
: ماما يله بنمشي..."
ماما بدون تفكير
: ليش؟؟؟..هيفااء فيك شيء؟؟؟..."
قلت بضعف واناا ابكي واطالع بالحريم
: ماا اقدر...ماا اقدر اقوووول...الله يخليك...لا تحرجيني....
ماماا امشيييي.."
وطلعت من الصااله واناا اركض..ودورت على عبايتي بسرعه...وبعد مالبستهاا كانت ماما وراي ووراهاا وحده من عماتي...يطالعوني مستغربين...
طلعناا من الباب الأماامي...واول ما شفت سواقناا جالس اشرت له بسرعه...ورحناا لسيارتنا اللي والحمدالله ماكان واقف وراها اي سيارة...
يعني نقدر نطلع بسهولة...
كنت اتنفس بصعوبة...وانا اتخيلهم يكتشفون لعبتني...ويقفلون علينا بوابة القصر...بس لاااء...انا هيفاء...اناا قوية...انا اقدر اهزمهم كلهم...
لا تقولون اني نذله..هذي خدعه والحرب كلهاا خدع؟؟...ولااا؟؟؟...
اول ما طلعناا من بوابات القصر....لقيت نفسي اضحك واضحك بدون تفكير....مسكين هيثم...مسكييييييييين...هههههههههههههههههه...يا حراام...رااحت على عريس الغفله...ههههههه....
ماما بتردد
: يعني...صااار؟؟"
جاوبتهاا وانا اشيل غطاي عن وجهي
: صاااار...ولو تدرين شلون صاار...صدقيني بتفتخرين ببنتك..."
اخت منديل وقمت امسح وجهي...وازين مكيااجي...
قلت لماما واناا ااشر للسواق يوقف عند ستار بكس
: ابي اكيف...لازم احتفل...هذي منااسبة لا مثيل لهاا.."
ماما وهي ترتعش
: هيفاء...وش صاار لك؟؟؟...ليش جيتنيا تصيحين؟؟..
وش فيه وجهك ولبسك؟؟..ما كنتي طبيعية.."
رديت عليهاا وانا ااشر للسواق عشان يوقف
: ماصاار شيء...الموضوع ومافيه يا ماما يا عيوني....انيي..."
ووقفت شوي استجمع انفااسي...
: اني قدرت اهين هيثم...وقدرت اضرب رند الضربة القاتله...وقدرت افوز بالمعركه...وهالشيء عندي...يسااوي كنوز العالم كلهاا.."
سكت ماما...وحسيت بجسمهاا يرتجف...وتفاجأت لمن حطت يدينهاا على وجهها وقامت تصيح بقوة...
قلت للسواق السوداني
: احمد...تحررك بسرعه...ارجع للبيت..."
ومسكت يد ماما....بس بعدتني عن يدهاا بقوة...وقامت تضربني وهي تصيح بقوة...
: ليييييييييييييه انت قاسية؟؟؟....ليييييييييييييه؟؟..."
ورجعت تبكي من جديد...حسيت بقهر...حتى ماما مو راضية تفهمني...محد راضي يفهمني...خلااص...اناا وش يهمني بالناااس...اناا بعيش حياتي مثل ماابي...ابي اجرح وازعل واضايق اللي ابي..ومحد...محد يقدر يدوس لي على طرف...!!
لأني هيفاء....مو اي بنت!!
"سعود"
تحركت على سريري بملل...واناا اسمع صوت التلفزيون المرتفع للأخير..
مالي خلق اقوم من النوم...احس اني ابي انوم للأبد...
مابي اقابل الواقع...ومين هو الواقع؟؟...
مضاوي هي الواقع وفراق مارية الواقع الأمر!!
قمت من على السرير وانا احاول اتلمس دربي....مشيت بخطوات بطيئة ثقيلة لغرفة الجلوس...
واول ما فتحت الباب...فتحت عيوني مصدوم...لكن الصدمه ذي تلاشت وحل مكانهاا ضحكه علت وعلت...
على كثر الضيقة اللي فيني....احس انهاا راحت...وحل مكاانهاا شعور غريب...كانت مضاوي جالسه ومغطية عيونهاا بشيلتهاا...وماسكه عبدالله جنبهاا...
ويردون على المذيع اللي بالتلفزيون...
ههههههههههههههههههههههه...لااااء موقف فضييع...
قلت بتريقة واناا ابتسم
: مضااوي...ليش متغطية؟؟.."
رفعت عيونهاا لي وقالت وهي مفجوعه
: ابك انت ما تستحي يومك تقول اسمي قدام الرجال..."
وسعت ابتسامتي...وهزيت كتوفي بالا مبالاة...
وسألتهاا
: شلون فتحتي التلفزيون؟؟"
طالعتني وكأنهاا موب فاهمه وش اقول
وردت وهي تفكر
: وووش؟؟؟...التلفـــ...التلفز....ووون؟؟...ابك والله مدري وش تقوول؟؟"
حطيت ايدي على راسي وانا ابتسم اوسع ابتسامه...
وكنت بقولهاا الصدق..
وان هذا تلفزيون وان الرجاال ذا لا يسمعناا ولا يشوفناا ...
لكن وفجأة وبخبث طرت على باالي فجأة جهنمية
قلت: مضااوي...يااويلك ويا سواد ليلك...
لو اشوفك تكشفين عيونك عن هالرجاال؟؟؟.."
وكملت بعد مافكرت
: قووومي...يله قووومي...بعد جالسه قبااله...صدق حريم مايستحون"
مضااوي اللي انفجعت من كلمتي...قاامت بسرعه وهي تسحب عبدالله معهاا وتجي يمي...
خليتهم يدخلون غرفة النوم...
ولقيت نفسي ابتسم للمذيع بخبث وااشر له وكأني اقوله مشكووور...
قلت وانا اوقف قدام المراية وامشط شعري...
: شوفي يا مضااوي..."
التفتت علي...وطالعتني وهي تحط يدينهاا على بعض قدام صدرهاا
كملت كلامي
: ماابيك تجلسين بس بالغرفة...اطلعي...تمشي...روحي وانزلي وسوي اللي تبين.."
وكملت وانا ابتسم لهاا
: ترى البيت بيت رجلك.."
قالت مضاوي وهي تفكر
: ايييييييييييه...ان شاااء الله..."
وسفهتني وجلست على طرف السرير...وقامت تلمس قمااشه...
حسيت بغثيان...وش هالصبح؟؟...
وطالعت بعبدالله اللي بعد كان ناوي يلعب فوق السرير...
: عبدالله..."
التفت عبيد علي...
قلت لمضااوي
: اناا بآخذ عبدالله معيي..."
مضاوي باستغراب وبفجعه
: اقووول اترك وخيي...خلك بعيد عنه...لا تقربه.."
قلت لهاا وانا اشد على صوتي
: اقصري صوتك...و عبدالله مآخذه...مآخذه معي..."
سكت وكأنهاا ما توقعت اني ارفع صوتي عليهاا...لا اله الا الله...
حرريم مايجون غير بالعين الحمرااء
بس قبل لا يجي عبدالله عندي مسكته اخته مع كتوفه بقوة
: وين؟؟؟...قلي وين؟؟...ابترد له ابوووي؟؟..."
عرفت نقطة ضعفك يا مضااوي...ابوك..هه..
رديت عليهااا ببرود
: تعرفين بعدين..."
ومسكت عبدالله من يده وطلعت من الغرفة....
رحت للخدم...وطلبت منهم يلبسونه ويغسلونه
...ويوكلونه...
مسكين عااد هوو ماله شغل لا بأخته ولا بمشاكل العايلة...
رجعت لغرفتي...واول ما دخلت...سمعت صوت صيااح...استغربت وش سبة هالصياح؟؟؟...كانت مضاوي حاطه يدينهاا على وجهها وتبكي
هاالحين كل هالمسرحية عشاني خذيت اخوهاا؟؟؟...ابتسمت بسخرية...وسفهتهاا ورحت للحمام...ابي آخذ لي شااور...والبس ثوبي واطلع من هالخنقة...
"مضاوي"
حااسه اني بموووت....سعود الله لا يساامحه...
نااوي يآخذ وخيي لبوي...نااوي يحرمني منه...بيذبحني حسبي الله عليه...
تستااهلين ماجاك يا مضاوي...الرجل ماله يوم متجوزك...
ورفعتي حسك عليه...وطولتي لساانك...
والرجال ما يحب المره الوذية( المؤذيه لغير الناطقين بالبدوية^_^ )...ولا يحب طويلة اللسان اللي حسه يوصل لآخر الدنيااا...
يااااااااااااااااااااااااااااويلي ويلااااااه.....
ابك انااا وش سويت بعمري؟؟؟...كنت اضحك على شعااااع وعلى طولة لساانه؟؟...وصرت اخس منهاا....
لالالالالا...لااازم استسمح من سعووود....عشان ما يآخذ وخيي ويوديه لبوي...كاان والله ثم والله اموووت...اناا ماالي عيشة بعد عبيد...هذا مثل ولدي...هذا ولدي...اناا اللي ربيته...وسميته...ووكلته من سواة يدياااتي...
لمست الشيء اللي انا متربعه عليه...كانت قمااشه نااعمه وزينه..ولونهاا وش زينه...ماهوب اصفر...بس على صفيير...
اييييييييييه...ذاا اللي نام عليه سعوود الباارحه...اناا وعبيد نمناا على الأرض...بس والله ياااهي نوومه تضييق الصدر...
ماهيب مثل نومتناا اول....كنت ارتااح يوم احط راسي على الأرض...صوت الريح...ونبااح" فطين"...وهبوب الهواء...قطعه مني...احس اني ما اقدر...اعيش هنيااا...العاالم موب مثلنااا...وسلومهم ميب مثلناا...وحتى اشكاالهم مير الله لا يبلاناا...عاالم عجيبة!!
لازم اقوول لسعود اني ابرجع مع اخوي...واللي ما يبي اخوي...مايبيني...ايه خلك قوية يا مضاوي تراك قدهاا...ايه نستي ولا تنااسيتي انت ميين؟؟...
انتي مضاوي بنت بنيان آل.....انتي سمية الغاالية...جدتك...لو درت انك تخاافين من رجاال...كان ذبحتك وشربت من دمك...
لازم اتكلمين وهاالحين مع سعود...
شفته يطلع من المكاان عااد اللي دخله مدري وش اسمه...الغرفة..ايه الغرفة...
قال اول ماشفني
: ما قلت لك ما ابيك تجلسين بس هناا..اطلعي من الغرفة..."
قلت بحدة
: مانيب متحركه من قباالك...لين ترد اخووي...والله ان ما جبت عبيد هاالحين...اني لافرغ السكتون برااسك..."
اييييييييييه..كذا يا مضااوي...خلك قوووية....انت بدوية مو من بناات المدن...
" سعود"
جاتني ضحكة غصب عليي...قالت وشو؟؟؟..
تفرغ السكتون ف راسي؟؟...هههههههههههه...صدق انهاا خبلة..
.يااهي خبلة يا تستخف بدمهاا...من وين لهاا سكتون؟؟؟....
لازم اشد عليهاا...ايه اللي مثل مضااوي يبي لهاا عين حمراء...
اللي مثل مضاوي متعوده على القسوة وانعدام الرحمه...
واناا بما اني بس متزوجها كم شهر...
لازم اعرف اسيطر عليهاا هالكم شهر الجايين...
قلت لهاا واناا اشمر عن يديني..
: اقصري صوتك...واطلعي بره.."
وكملت وانا اقرب
: لا تخليني اتوطى ببطنك..."
مضاوي وهي مفجوعه
: هاااا؟؟؟....توطى ببطني؟؟....تحسب مااا ورااي اهل يفكووني منك؟؟
؟...هاااا؟؟؟..
ترى والله ان عبيد...يقدر يفقشك بالحصااه...
ويخليك ما تفاارق الأرض...
اقصر الشر يا سعوود...وجيب وليدي...وبنمشي..."
قلت بسخرية
: نمشي؟؟..وين؟؟؟.."
مضاوي بعصبية
: موووب انت...اناا ووخيي....نبي نرجع عند ابوي..نبي نرجع لبيتناا...."
وكملت بسخرية
:ابوووي...اللي مااعرف يختاار رجااال...لبنيته..."
حسيت بقلبي يولع....اناا رجال غصب عليك...
وغصب على عشر مثلك يا مضااوي يا الــ...
مووب انتي اللي تقولين لي هالحكي...
لقيت نفسي اقرب منهاا...ولااا شعوريا...
صفقتهاا ذاك الكف...اللي مفروض يخليهاا تطيح على الأرض....
انصدمت يوم ظلت واقفه مكاانهاا وعيونهاا يتطاير منهاا شرر...البنت ما تزحزت من مكاانها...حسيت ان يدي تآكلني...وان ودي اضربهاا واضربهاا لين ما اقول بس...بس لاااء...هي غلطة..اناا يدي ما تمتد على بنت...
بس اناا اعرف اقهرك يا مضاوي....
انت سبب كل اللي اناا فيه...انت واهلي...راح اقهركم وانتقم منكم...
....ما راح ارحمكم...
زحفتهاا عن طريقي بقوة...بس مسكت بيدي بأقوى ماعندهاا...دفيتهاا عن يدي...وطلعت من الغرفة...
"نورس"
كنت واقفة برى غرفة سعود...وحاطه اذني..على الباب..وانصدمت لمن انفتح الباب...وشفت سعود واقف قدامي...
طالعني سعود من فوق لتحت...
وبعدني من طريقة ومر..من جنبي...
حسيت بندم...بس ماطال هالندم...واناا اطل بشوف وش صاار لمضااوي ؟؟
..لقيتهاا على الأرض...وكاان شكلهاا بحاله مأساوية...
حسيت بفرح وسعاده غريبة...غريبة علي اناا نورس...
اللي معروف ان كلي طيبة وحنان...
بس من ناحية مضاوي احس باحاسيس شتة ما اقدر افسرهاا...
رحت ركض لغرفة هيفوفة...لالالالا...لازم هيفاء تكون اول العارفين بهالخبر السعيد...
لازم تدري عن كل شيء يصير...لأنهاا اهي اللي بتخطط...واحناا بس عليناا التنفيذ...
وصلت لغرفة اختي...وفتحتهاا على طول...والحمدالله كانت هيفاء ماسكه التيلفون تسولف....
جلست قبالهاا وفعيوني نظرة وحده مبسوطة حيييييييييل...
نظرة شوووي لئيمة
هيفاء وهي تكلم اللي معهاا على الخط
: لحظة بس...مدري وش عند الآنسه نورس؟؟؟"
والتفتت علي
: وش عندك؟؟.."
قلت بنعومة
: عندي...خبر بفلوووووووووووس...
خبر بيخليك تعرفين ان عندك اخت سنعه مو أي كلااام.."
هيفاء وهي ترفع حواجبهاا وتقلد صوتي
: والله؟؟؟...وش الخبر؟؟..وعن مين؟؟؟.."
قلت لهاا بفرح
: الخبر عن مرت اخوناا...المصون.."
قالت هيفاء بنعومة
: تسمعين يا حلوة...الخبر يخصك.."
وفتحت السبيكر
: خلي ديمه بعد تسمعه معناا..."
قلت بفرح
: ديمممه؟؟...علمتيهااا.."
هيفاء وهي تنط من الفرح
: ايه..بس لسه ماردت علي...هاا وش قلتي يا ديمه؟؟؟"
ديمه ببرود
: والله الصرااحه لأنكم كاسرين خاطري بشاارك بالموضوع...
ولااا طول عمري مرتزة قبال سعود عمره ما شافني...
صدق يحرررررررررررر..اخوكم ماعنده نظر...
احد عنده ديمه...ولا يناظرهاا؟؟.."
قلت انا لهاا بحب
: والله يا ديمه...اذا عرفتي تخططين عليه...صدقيني بتجيبين راسه..
بعدين انتي لو تشوفين مرته...
شييييييييييينه...مافيه أي مقاارنه بينكم.."
طالعتني هيفاء ورفعت حاجبها مستغربة من كذبتي...بس ماعلقت..
قلت وانا اجلس على السرير وآخذ حبة برنجلز واتربع جنب التيلفون اللي بيني وبين هيفاء...
: يا طويلاات العمر...كنت مارة من جنب غرفة عرساننا...
ومدري ليش جااني فضول ابي اعرف وش يتكلمون فيه...اول شيء اصواتهم كانت واطيه...ثم قااموا يصااارخون ويتهاوشون..."
وكملت بتردد
: والظااهر ان سعود صافقهاا...لأن هيئتهاا وجلستهاا على الأرض بعد ماطلع...
تدلل على انها ماد ايده عليهاا.."
هيفاء وهي مستغربة
: تقولين الصدق؟؟؟...ما ظنتي..اساسا سعود مايضرب خير شر.."
ديمه بفرح ولؤم
: داامه طلعته عن طوره...بكون اناا من اهديه...خلاص اسمعوني هالحين.."
وتنحنحت شوي وكملت
: اناا كلهاا يومين واجي ازوركم...وبعدهااا نخطط تمام...ونلعب لعبتناا...
واسمعووني...لا يحس سعود ان فيكم بلا...
خلوا تصرفاتكم طبيعية..."
سكتت شوي ثمن كملت
: وانتي يا نورس...كثري من جلستك عندهاا...وابدي اقنعيهاا ان الحياه هناا بششعه...
يعني كررهيههااا بالشيء اللي تشوفه...
لا تخلينهاا تحس انهاا طاحت على كنز..."
قلت بحماس
: من عيووني..اهم شيء يتزوجك يا ديمه..اهم شيء.."
هيفاء
: اجل...يله باااي...انت خططي...وانا بنخطط ونشوف وش يطلع معاناا؟؟؟..."
قلت بحمااس
: يله لا تنسين تعلمينا وش تفكرين فيه؟؟"
ديمه بنفس اسلوبهاا البارد
: يصير خير...باااي..."
وقفلت الخط...التفتت علي هيفاء بسرعه...وقالت بشراسه
: ليش كذبتي على ديمه وقلتي لهاا ان مضاوي بشعه؟؟؟
..هماك قايله لي ان مافيه من جمالهاا ثنتين.."
رديت ادافع عن كذبتي
: يا حبيبتي...يا هيفاء...لازم نخلي ديمه تشوف حالهاا...علشان ما تحس بفرق...
نبيهاا تكون على طبيعتهاا...لأنك انتي تعرفين ديمه اذا تكلفت...
وايه اكيد بتكلف اذا درت ان مضاوي جمييييييييييييييييييييله.."
هيفاء بحماس
: اوصفيهاا لي من جديد...ماا اصدق...ان تحت ذاك البرقع الجمال اللي تقولينه..."
قلت بصراحه وانا اتمدد على السرير
: والله يا هيفااء... يا فيهاا جمال..ما اقول غير....مشاء الله لا اله الله...
يا شيخه عمري ماشفت نص الزين اللي عندهاا..
.لا باسكال مشعلاني ولا هيفاء وهبي...
كاافي اساسا عيونهاا...وش عيونهاا يا هيفاء؟؟؟..نص وجهها...كباار...مسحوبة...ورموشهاا الكثيرة...اللي راسمه عينهاا...هيفاء مشاء الله رموشهاا...
طوااااااااال...وتصوري حتى من اسفل كثيرة مو بس من فوق...
وبعدين مشاء الله لون عيونهاا...وش لون عيونهاا...
شفتي السواااد...السوااد...هالسواد البااهر...جايك ببقعة بيااض...
ياربييييييييييي...خليني بس سااكته..."
هيفاء بقهر
: هالحين هالبدوية القرووية...ام البراان...اللي طول عمرهاا بالشمس والصحراء والهواء...
تقولين فيهااا حسن وجمال ما نشاف بأحد...واناا وانتي...
طول وقتنا في باريس نعاالج هالبشرة...ونسوي حمامات اشكال والوان...
ومع هذا..على قولتك ولا شيء عندهااااا..."
قلت وانا اوقف
: والله يا عمري هذي الصرااحه مو مصدقة روحي شوفيهاا...صدقيني...بتنصدمين........وابشرك بعد...ان كلهاا فترة وراح يبان حتى بيااضهاا...لأن سمارهاا ذا واضح انه سماار شمس...ترى ذا جمال رباااني..."
زمت هيفاء شفايفهاا وقالت بعد لحظة
: لاااء...ماابي اشوفهااا...كاافي انك حارتني اروح انحر اناا بعد...
وبعدين ان شاء الله انهاا ما تبيض...بخليهاا تطلع الحدايق طول اليوم..."
وكملت بعد لحظة بقهر
:اهم شيء...ان سعود ما يدري..
وش تحت هالبرقع...تعرفين اخوناا فناااان...
يعني من انصاار الجمال...فما له داعي نهيض الأحاسيس الفنية عنده.."
قلت واناا اروح للباب حق غرفتهاا
: على العموم..ارتااحي يا انسه...
واحتفلي بانتصاارك...ما امداك تنبسطين...بانتصاارك على رند.."
هيفاء بنعومة
: مين قاال؟؟...كاافي بكاءهاا وصدمتهاا بحبيب القلب...
احس انه موسيقى مميزة.."
وتمددت على السرير وغمضت عيونهاا...
طلعت من الغرفة...واناا افكر...معقولة اللي يصير في هالبيت صح؟؟..
كل عيلتنا انتقاام بانتقاام...
ابوي انتقم وامي انتقمت و سعود انتقم و هيفاء انتقمت واناا قريب بلحق بباقي الركب وانتقم بعد..."
رحت لغرفتي...واول ما دخلتهاا...سمعت جوالي يدق...رحت ادوره...بس وقف رنين...ولمن لقيته بالأخير...
فتحت الmissed calls..بسرعه...يمكن احد مهم...قطبت حواجبي مستغربة...
مجلة اضواء؟؟...وش يبووووووووووون؟؟؟...
في قصر العم عبدالرحمن...
كانت الأمور موو قد كذا...والأوضاع في اسوأ حاال..
يومين من بعد مصيبة هيفاء اللي حلت عليهم
و رند قافلة على نفسها الباب
لا تطلع ولا تتكلم ولا حتى تأكل...
كل ما تتذكر اللي صاار تقعد تصيح...ما تصدق ان هيثم يتحرش بهيفاء
صح انهاا كانت تكره هيفاء...بس حراام على هيثم يعاملهاا بهالطريقة
كل ما تذكر لبسهاا وحوستهاا وهي توسله وتصيح
ترتعب وتفكر لو ماجات في ذيك اللحظة كان وش صاار
تفكر لو درى نواف اخوهاا بالموضوع وش بيسوي لهيثم
بيذبحه...مليون بالميه بيذبحه...
" نواف"
على طاولة الغداء...كنت جالس العب بصحني...
ماحد راضي يعلمني وش صاار ذاك اليوم...ماحد راضي يتكلم...ابوي بصف رند...سواء بحق او باطل...
تصوروا انها قاعده تطلب الطلاق....طيب قوليلنا ليش؟؟...
رافضة انهاا تكلم...رافضه انهاا تصرح...
وخواتي الثانيات نفس الشيء...
ياربي مو معقول...لازم فيه احد يعرف الحكاية الكامله...
لو بس الاقي هيثم...
المصيبه ان هالرجال اختفى وكأن الأرض بلعته...
يعني اكيد مسوي شيء غلط...شيء غلط...واكيد حجم هالغلط كبيير...اكبر مما انا او غيري من اللي ما يعرفون يتصورون...
الشيء الوحيد اللي انا مستغربة...
هي كلمة اختي" ندى" قالتهاا بس بعدين امي سكتتها قبل لا انتبه وش الحكاية..
" الله يآخذ هيفاء"
وش دخل هيفاء؟؟؟...مو قادر اتخيل انها بتحشر نفسهاا بين اثنين متزوجين؟؟...
وطيب...ليش متأكدين ان هيفاء هي سبب المصيبة ذي؟؟..
الصراحه مشكلة خواتي انهم يغارون من هيفاء غيرة فضيعه...
لذا اي شيء يصير فهم يحطونه على هيفاء...
يجمعون واحد وواحد ويطلع ثلاث مع هذا ما يهتمون...
ما يدرون ان هيفاء ما تدري عنهم...ما يدرون ان اللي مثل هيفاء...تعيش ببرج عاجي...تتمتع بكل ماربي عطاهاا...من غير ما تلتفت للناس...
وهذا اللي قاتلني..
اللي قاتلني انهاا تعيش بدون ما تشوف احد غير نفسهاا...
ما تدري عن قلب متعذب ومتوله...مرات لا شعوريا احمد ربي ان خالد ماات..
استغفر الله العظيم...غصب علي والله..احبهااا...احبهاا يا بشر...
ليت احد يفهم هاللي يجول بصدري...
تنهدت لا شعوريا...وضربت صدري بقوة...
ابوي باستغراب
: نوااف...وراك يا ولدي؟؟"
طالعت فأبوي
: لاا ابد...بس متضايق علشان رند.."
ابوي وهو يآكل
: رند يا ولدي عمرها 30 سنة...يعني بنت عاقلة...
انا معهاا باللي اهي تسويه...صدقني هذا افضل...
حتى ما نخسر بعضنا.."
سكتت امي...وخواتي الصغار واخوي بعد الصغير...
قلت بصراحه
: يبه لو تطلقت راح نخسر بعضناا.."
ابوي باعتراض
: لو استمرت معه وهي رافضته...راح تقوم قيامتنا ويمكن نتقاطع...
واناا مابي اكره هيثم...لأني دوم اعزه...
ولااا ابي اقاطع اختي...
ولا ابي بنتي تعيش متغربلة...."
ما اقتنعت بوجهة نظر ابوي...بنت توها متزوجة...وبكل سهولة بيخلونهاا تطلق من رجلهاا...والمصيبه بدون حتى مايعرفون السبب...
هذا والله دلع البنات...انا لازم اقوم اكلمهاا...قمت من على الطاولة...واستأذنت منهم...اني ابي اروح آخذ لي غفوة...
طلعت للدور الثاني...واول ما وصلت عند غرفة رند...ترددت...خفت اغلط عليهاا او اضايقهاا...
بس بالأخير قررت اني ادخل ويصير اللي يصير...
في ايطاليا...
بلد العشق والطبيعه الخلابة
بلد يهيض مشاعر الأنسان
ويثير احاسيسه لأبعد حد
كانت جالسه لوحدهاا في مقهى تعودت تلتقي فيه بسعود...
مقهى احتظن احلى مشاعرهم
احتظن اروع لقاءاتهم
احتظن ضحكاتهم وغزلهم البريء وكل شيء طاهر بينهم...
احتظن احلى عناق بين اليدين
احتظن الأشعار اللي كانت تحفظهاا عشان تقولهاا لسعود
ياااااه صعبه الذكرى
قاتله....جاارحه...قوية...مثل الرمح المسموم...
تتعبك...تنهيك...تقتلك باختصار..
تذكرتك .. وأبي النسيان ألايا خل ساعدني
أنا مالي ورى الذكرى .. إلى مات الأمل خيره
أنا ودي على الفرقا حبيبي لو تعاهدني
وإلى شفتك .. تصد ولاتجيب لما مضى سيره
تخيّر غير هذي الأرض .. مكانٍ به تواعدني
تخيّر لك مكانٍ صعب .. أعرف فيوم تقديره
عسى الجرح الذي يدينك أشوفه عنك يبعدني
أنا اللي أكرهك .. وأحبك .. شعورٍ صعب تفسيره
حسيبك .. يالهوى الظالم .. حسيبك لاتعاندني
بيلقى صاحبي غيري وأباالقى في العرب غيره
"مارية"
جعدت الورقة اللي بيدي...
كانت ورقة كتب فيهاا تركي رسالة غزلية لي...ورقة ماحركت فيني شعرة...ورقة مثل قلتهاا...ورقة كرهتهاا اكثر ما احبهاا...
ليييييش ما يفهم؟؟؟...ليش ما يفهم اني ما احبه؟؟؟...ليش لازم اجاوبه واصرخ فيه واقوله ما احبك؟؟؟...
يقولون الرجل يفهمها وهي طايرة...لكن تركي غبييييي...
تنهدت وانا اتذكر رد فعلي اول ماشفت الرسالة
كان مرسلهاا لي عن طريق البريد...
في المحل اللي اعرض فيه ملابسي...انصدمت لمن شفتهاا...ومدري حسيت بمشاعر غريبة...مشاعر متفاجأة ومبسوطة...وشيء ما اقدر اوصفه...
بس حسيت كأني كنت عطشانه وانرويت...
احساس رائع تمينت انه يدوم...لكنه انتهى بسرعه...
لأني...ضنيت ان سعود ذكرني...ضنيت انه رااجع قريب...
ضنيت انه يعتذر لي بهالرسالة..انا بس شفتهاا حتى ما دريت هي مرسلة لي من وين؟؟؟...لكن لهفتي الغبية احبطتني...
لدرجه اني ماقريت العنوان!!
اول ما فتحتهاا عرفت للأسف ان هذا تركي....
سعود الحلم الجميل...وتركي الواقع المريررر...
آآآآآآآآآآآآه...سااعدوني يا بشر...ما احبه...ما اقدر احبه...احزن عليه...
اناا ندمانه اني تزوجته...اهي غلطة وليتني اقدر اصلحهاا...
مراات اضغط على نفسي...واقول...هذا زوجك ما ناقصه شيء...تمسكي فيه...
لكن
في معظم الوقت....المشاعر تهبل بي...وتحرقني وتألمني...
ما اقدر اشوفه بدون ما اتخيل سعود...
حتى يوم يلمسني...احسبه سعود...معقول لهالدرجه احبـــه؟؟؟...
فيه حب بهالطريقة...مين يقول ان الحب شعور جميل؟؟؟...
الحب اسوأ شعور ممكن تحسه...الحب قاتل...
الحب حرب مستمرة مالهاا نهاية...حرب تستهلك فيهاا كل قدراتك...
كل مشاعرك...كل طاقاتك....
ليتك يا سعود ترجع...لييييييييييييت....لالالالا....واذا رجع؟؟؟..وش بيلااقي؟؟؟..بيلاقيني بقايا مشاعر...بقايا انثى..بقايا..مجرد بقايا....
لالالالا...يارب ما يرجع...هيفاء كانت تقووول...انه بيعرس قريب...يعني يمكنه اعرس هالحين....يمكنه تزوج...وحده من مستواه...تنااسبه...مثله...شبيهة به...
غمضت عيوني بحسرة...وانا امسك كوب القهوة المفضلة عنده...وانا ماسكه كوبه اساسا...ما اشرب غير فيه...آخذه وياي بكل مكاان...
تذكرت...جنوني لمن ركضت وراه اول مرة...اول ما طلع من البوتيك زعلان وضايق...لو بس مالحقته...كان كل شيء صاار رائع بحياتي...
لكني بهبالتي وشاعريتي ورمانسيتي...لحقته...
وناديته رغم اني ما اعرف اسمه...
" لو سمحت؟؟؟"
حطيت يديني على وجهي مابي اتذكر...مااابي...بس ذاك اليوم كان قريب...قريب حيل...آآآآآآآآآآآآآآه يا ربي سااعدني...ماني قد هالحب...والله مو قده...
" لوسمحت"
التفت سعود بسرعه...وابتسم اول ما شافهاا...البنت اللي عاجبته...
" هلاا..."
تلبكت مارية...وحست انها قاعده تذوب..مثل قطعة ثلج تحت اشعة الشمس
: اهليين..معليش على قبل شوووي..."
سعود وهو يبتسم احلى ابتسامة
: وين اختفيتي؟؟؟...ضنيت اني ضايقتك؟؟..."
ردت مارية بطفولة
: لالالالا....بالعكس.."
وقالت باستعجال كالعاده
: تقدر تدخل.."
سعود اللي عرف انه قدام بنت البراءة تشع منهاا...
اشعاعات قوية مثل اشعة الشمس...
ومو اي شمس شمس الرياض الحبيبه...
ابتسم وهز راسه
: لاااء...مانيب دااخل..."
وطالع بسااعته
: عندي موعد..."
وكان يكذب...بس يبي ينقذ كرامته اللي انهدرت قبل شوي...
ما يبي يبين نفسه ملهوف عليهاا...يحس بقلبه ينط بقوة...
وده يزيح شعرهاا عن وجهها...
ويلمس وجهها البريء....!!!
قطبت مارية حواجبهاا بأسى
: ماا راح تدخل؟؟؟..."
ومدت بوزهاا وشكلهاا فعلا ضايقة
قال بنعومة
: لا تزعلين.."
دافعت عن نفسهاا
: مو زعلاانه...بسس..."
وكملت الدفااع
: يعني..مووو حلوة مانضيفك!!..."
سعود بخبث
: تضيفيني؟؟؟...هه...لا ما يحتاج.."
وكمل وهو يقرب منهاا
: شوفتك احلى ضياافة..."
وسكت...وسكتت...ماكانت قادرة تطاالع فيه...
عيونهاا تعلقت...بجزمته السوداء الأنيقة...ريحته شدتهاا له بقوة...
ما تبي تصحى من هالحلم...هذا اللي كانت تفكر فيه...
قداامهاا يكلمهاا...يضحك لهاا..ما يصرخ عليهاا...
يعني معقوله كل دعاء تدعيه يستجااب لهاا؟؟؟...
اكيد ربي يحبني...هذا اللي فكرت فيه مارية ببراءة...
وبدت الدموع تتجمع بصفحة عيونهاا...كانت تبكي فرح...تبكي ليش ما تدري؟؟؟..اهي طبيعتهاا انسانه رومانسية حساااسة..من النوع اللي يقرا روايات عبير واحلام طول الوقت...تحب تعيش الأحاسيس والحلم لآخر لحظة...
حياتهاا القاسية جبلتهاا على الرقة...عكس كل النااس اللي ينجبلون على القسوة في ظل الحياه اللي ترعرت فيهااا....
قمت من مكااني بسرعه...دسيت مبلغ صغير من الفلوس تحت الصحن...وشلت كوبي ويااي...وطلعت من المقهى...كانت الدموع مالية عيوني...
قمت امشى بسرعه...وبسرعه...ابي بس اهرب من المااضي...بس ذاا مو مااضي...هذا حاظر ومستقبل وكل شيء...كل شيء يا ناااس...
افهموووني يا عالم...اناا احب سعود والله احبه....احبه...
مثل ماحنا شايفين....الحياه ماشية على وتيرة مختلفه في حياة ابطالناا...نااس مآخذهم مد وجزر...ونااس تحقق انتصار ورى انتصاار ولا يشبعهم..
.ونااس مسااكين يتألمون ويصيحون ولاا حد يسمعهم...
ونااس هم اللي يهموناا...ناس انوخذوا لدنيا جديدة...لدنيا غريبة عليهم...دنيا ما يدرون شلون يتكيفون فيهاا...
الحياه رجعت تشد على مضاوي من جديد...وسعود كرهه يزيد لهاا بدون اي سبب...مارية بقلب سعود حية...والعكس صحيح....
نواف وحبه لهيفاء....وشلون رااح يتصرف لو عرف ان هيثم تحرش بهيفاء مثل ما كل العايلة تظن؟؟؟...
ورند معقول تتهور وتقوله؟؟؟....
ونورس...وش تبي فيهاا مجله اضواء؟؟؟...ومعقولة نورسنا تكون لئيمه وتروح تخرب على مضااوي علشان خاطر ديمه؟؟؟...
وديمه وش بيكون موقعهاا من الأعراب في الأجزاء الجاايه؟؟...