..الأحد..
الساعه 4:46م
" هناء"
طالعت بجوالي ببرود...
ما دق على الجوال ولا فكر يسأل عني...
وجودي مثل غيااابي...
يمكن حتى ماا فقدني..
طبعاا...
من متى اهتم بوجودي؟؟...
عشاان يفقدني من الاساااس...
طوول عمري شيء مااله وجود...
شيء ابقاااه في البداايه لرغباااته....
ثم ابقاااه علشااان سعود وبالاخير شيء ابقااه علشاان وصية امه...
يا الله..
وش بيكون شعوورك لو كنتي حمل ثقيل على اغلى البشر...
وش شعوورك يوووم تعررفين ان نصفك الثااني حس بالرااحه يووم عرف انك بعدتي ورحلتي عنه!!!
طاالعت بالجوال من جديد...مااافيه اي اشااارة...اي رسااله...اي اتصاال...
رميت الجوال بحقد على الارض..
وانفصل قطعتين قداام عيووني...
تمددت على السرير بضيق...
واناا افكر اني يا ما وياما تحملت عنجهيته لدرجة اني فقدت قيمتي...
صحيح انه زوجي...
وان هذا المفرووض...
اني اصبر على اذاه..
اصبر على خياناته...
على طولة يده..
على كلامه السااام...
على معااملته الردية...
لأني تربيت على كذا...
ولأني اعتبر وحيده...
وطبعا لأني يتيمه تمسكت فيه قد ما اقدر...
دعست على كل شيء بدوي فيني...
على طبااعي...
على تمرردي...
على قوتي وشموخي وعزة نفسي...
قلت يمكن بيوووم يذكر ان فيه وحده صبرت وصبرت علشااانه..
لكن للأسف عمر نااكر المعرووف ما يتغير...
سمعت التيلفون يرن بغرفتي...
رمشت بعيووني مفجوووعه..
.مديت يدي ببطء...لحد ما مسكت السمااعه بقووة..
: الووووو؟؟.."
قلتهاا بصوت خاافت..
متردد..
معقووووله يكون هووو؟؟
...معقوووله اكون اسأت الظن فيه؟؟؟
..ياااااااااااااااااارب...
يكون هووو...
جاااني صوت الموظف من الطرف الثاااني...
يستأذن مني احووول المكاالمه الخاارجية....
هزيت راااسي ببلاااهة وكأنه يشووفني...
وبعد ماا استوعبت قلت بصوت عااالي غريب
: ايه...اكيــــــــــــــــد.."
سمعت صوت سعود يقطع آخر خيوط امل متمسكه فيهااا...
: الووو...يمه؟؟...."
قلت وانا ارجع اتمدد على السرير
: هلااا..
هلااابك يا ضنااي الغااالي...
وش اخباارك؟؟.."
سعود ببرود وبصوت متحجر
: اذاك ابوووي؟؟
...طقك؟؟
...سوا بك شيء؟؟.."
قلت بدفاااع عن صورة الابوو المثااالي
: لاااء يا سعووود....
لااااء...
ابوووك ماا طقني..
ولا اذااني بأي طرريقة...
بس اناا محتااجه اررحل بعيد...
وارتب اورااقي..
وانززع الصفحاات الفااضية...
واعيش من جديد..
..مابقى بالعمر كثر اللي رااااااح..."
سعود بقهر
: في آخر العمررر؟؟؟
...هالحين تبين ترتبين حياااتك؟؟.."
قلت بززعل وبصوت مرتعش
: آخر العمرر؟؟...
اناا موو كبيرة..
انت بكري..
واناا تزوجت صغيرة...
لكني انظلمت كثير يا سعوود...
ما رااح تفهمني ابد...
اناا ما عدت ابي ابووك..
ما عااد له اي مكااان بحيااتي...
خلوووه يعيش حيااته واناا بعيش حياااتي...
لا توقفون ضد رغبااتنااا.."
سعود بغضب
: رااح ننفضح ونصير حكاااية بفم اللي يسوى واللي ما يسوى....
بسبب افكاااركم المتهووورة...
ما كأنكم كبرتم على هالقصص والحكايااات..."
وكمل بجدية
: يمه...
اذا تطلقتي من ابوووي...
انسي انك تشوفينااا او تسمعي اصوااتنااا...
يله...
فكري زين...
واناا باتركك هالحين...
مع السلامه.."
سكرت الخط بقوة ووقفت واناا ارتعش....
بيتحكمون فيني...
اربي واتعب واشقى واضحي بسنين شبااابي وعمرري...
علشاان اربي عيااال زي كذا...
بيوقفون عقبة بطريق سعاادتي..
لكن لاااء...
لوو ماا طلقني عبدالعزيز...
رااح ارفع عليه قضية خلع..
وهالمره مااا عااد يهمني لا عيااال ولا غيره....
رحت لعبااايتي...
ولبستهاا بسرعه وسكرتهااا...
ولفيت شيلتي باهمال على رااسي..
وشلت قطع جوالي من على الارض...
وركبته من جديد...
هي وحده بس اللي تفهمني...
وتعررف شلووون افكر...
وهي اللي ممكن تساااعدني...
اما البااقيين مجرد مجموعة اناانيين....
هيفاء هي الوحيده من عيااالي اللي اثق برجااحة عقلهاا وتصرفااتهاا
فااتحه عيونهاا الجميله باندهااش..فمهاا بعد مفتووح لآخر مدى...موو قادرة تصرخ...موو قادرة تصيح...ولااا هي قاادرة تسأل اكثر..
الخبر اللي جاهاا حطمهاا..اذهلهاا....كاانت تعتقد انهاا قوية...وان المرض لا يمكن يوصلهاا...صحيح انهاا سوت اشيااء بعد مووت خالد بس ماتوقعت تأثيرهاا مدمر لهالدرجة...موو كل من دخن مرض...يعني معقووولة كل المدخنين مريضين؟؟؟..طيب هي ماادخنت كثير كلهاا اربع سنين...اعتاادت على هالشيء مع خاالد ثم ادمنته بعد مووت خاالد...ماا توقعت ان فيه ضريبة تدفعهاا وهي صحتهاا..
شلون بنت بجماالهاا وصحتهاا ورشاقتهاا واهتماامهاا المفرط بنفسهاا تمووت...لاااء اللي مثلهاا مفروض ماا يتعب ولا يعرفه المرض...
وش نقدر نقولك يا هيفاء؟؟...ترى عمر الدنيا ما كملت لأحد...