بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
"عمرو بن أمية الضمرى" :
من قدماء الصحابة الذين أسلموا مبكرًا في "مكة" ،
وهاجر إلى "الحبشة" مع من هاجر فرارًا بدينهم من إيذاء "قريش"
ثم هاجر إلى "المدينة" ،
وشهد مع النبي -صلى الله عليه و سلم- بعضًا من غزواته .
وكان "عمرو" رجلاً عاقلاً حكيمًا
وكان النبى-صلى الله عليه و سلم- يبعثه في الأمور التي تحتاج إلى
فطنة وذكاء وحسن تصرف ،
وكان "عمرو" يؤدى مهمته على خير وجه،
وأرسله النبي -صلى الله عليه و سلم- برسالة إلى
"النجاشى" جاء فيها :
( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ إلَى النَّجَاشِيِّ مَلِكِ الْحَبَشَةِ،
أَسْلِمْ أَنْتَ، فَإِنِّي أَحْمَدُ إلَيْك اللَّهَ، الَّذِي لاَ إلَهَ إلاَّ هُوَ، الْمَلِكَ الْقُدُّوسَ،
السَّلاَمَ الْمُؤْمِنَ الْمُهَيْمِنَ، وَأَشْهَدُ أَنَّ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ رُوحُ اللَّهِ،
وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلَى مَرْيَمَ الْبَتُولِ، فَحَمَلَتْ بِهِ، فَخَلَقَهُ مِنْ رُوحِهِ،
وَنَفَخَهُ كَمَا خَلَقَ آدَمَ بِيَدِهِ، وَإِنِّي أَدْعُوكَ إِلَى اللَّهِ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ،
وَالْمُوَالاَةِ عَلَى طَاعَتِهِ، وَأَنْ تَتَّبِعَنِي وَتُؤْمِنَ بِاَلَّذِي جَاءَنِي،
فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَإِنِّي أَدْعُوكَ وَجُنُودَكَ إلَى اللَّهِ عز وجل،
وَقَدْ بَلَّغْتُ وَنَصَحْتُ، فَاقْبَلُوا نَصِيحَتِي، وَالسَّلاَمُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى )
وتوفى "عمرو بن أمية" فى آخر خلافة "معاوية بن أبى سفيان"،
ودفن فى "المدينة
بحث وتقديم ناطق ابراهيم العبيدي