تكهرب جسمي وارتعشتُ بقوة
- نعم ... نعم .. معذرة بيل
- يبدو أنك متعمق في التفكير قالها بيل بشيء من الشفقة
- صحيح .. هاه .. ربما
- المهم ها قد وصلنا وبإمكانك النزول الآن
- هل وصلنا حقاً ؟! لقد مضت الساعة سريعاً
- أظنك قد غفوت
- غفوت .. ربما فأنا متعب كثيراً
- حسناً سيدي لا بدّ أن ترتاح من عناء السفر
الآن عليك الصعود فجناحك يقع في الدور السادس رقم الجناح 66
- ماذا ؟ ماذا تقول ؟ أرجوك يا بيل أعدني إلى المطار أتوسل إليك !
- عفواً سيدي .. هل هناك ما يزعجك ؟
- يزعجني هاه لا أدري !!
- أعتقد بأنك بحاجة إلى فترة راحة عميقة
- صحيح أنا أحتاج لذلك فلم أنم منذ يوم كامل
- عليك الآن بالصعود وأنا سوف أنزل أغراضك وأحملها معك إلى جناحك
- هذا لطف منك لكن لماذا لا تدع نادل الفندق يحملها عنك ؟
- لا فأنا الذي سوف يوصلها
أمام إصرار بيل لم يكن أمامي إلا التسليم ، شكرته كثيراً على حسن أخلاقه وجميل تعامله
لم تزل الأمطار تهطل ودرجة الحرارة تهوي إلى الأسفل مؤذنة بليلة شديدة البرودة وما أشدّ أن تجتمع عليك برودة مهلكة وخوف قاتل !!
دلفنا سريعاً إلى بهو الفندق كان فندقاً على مستوى طاغٍ من الأناقة والأبهة
ويبدو بأنّ أسعاره مكلفة جداً
أبرزت لموظف الاستقبال بطاقتي .. رحّب بي بحرارة وبعد إجراءات روتينية أعطاني مفتاح الجناح الخاص بي نظرت إلى المفتاح فإذا ممهور عليه الرقم 66
رنّ في أذني صوت بيل من ورائي وهو يقول : إنه رقم مميز بلا شكّ الطابق 6 الجناح 66
ضحكت وأنا ألتفت إليه حقاً إنه رقم مميز
اتجهنا مباشرة إلى الأعلى عن طريق المصعد وقصدنا الجناح مباشرة
أخذ بيل مني المفتاح وسبقني ومعه الأغراض ، فتح الباب وأشعل الأنوار وقال تفضل سيدي كل شيء مهيأ لاستقبالك ثم وضع الأغراض جانباً
سألني هل من خدمة أخرى أستطيع تقديمها لك سيدي ؟
شكرته على كريم أخلاقه ثم قال :
- سوف يكون عندك في تمام الواحدة غداً
- تساءلت ومن هو ؟
- ما أسرع أن نسيت !! إنه صديقك الدكتور وليم !
- أوه .. حسناً أنا في انتظاره ومن المؤكد بأنني بحاجة لراحة إجبارية
- لابدّ من ذلك سيدي وأعتقد بأنها لن تكون إجبارية بقدر كونها طبيعية ، أجزم بأنك ستنام بملابس السفر
- تبسمت من تعليق بيل وداخلني إحساس جميل تجاهه
- تفضل هذا رقم هاتفي النقال إن احتجت إلى أي خدمة ما عليك إلا أن تتصل وسوف أكون رهن إشارتك على الفور قالها بيل وهو يناولني رقمه
- ممتنّ لك كثيراً بيل
- تصبح على خير سيدي
- تصبح على خير عزيزي بيل