وبدا الحديث بينهما وكان حديث الاصدقاء
وسرعان ما انتهى خوفها وترددها سريعا منه
فاشرف كان انسان لبقا مرح خفيف الظل
استطاع سريعا ان يكسب ثقتها
بل ويحوذ على اعجابها
وتكرر الحديث بينهما تقريبا كل يوم
تعرفا على بعضهما البعض
وعن صفاتهما
وماذا يحب كل واحد فيهم وماذا يكره
وكم كانت صدفه غريبه
اذ كانت بينهما صفات كثيره مشتركه بينهما
بل واكثر من هذا
حدث اكثر من مره ان تكلما فى وقت واحد بنفس الكلام
كان يحدث هذا ثم يضحكان معا عليه
وسرعان ما حدث اندماج فكرى بينهما
كانت الضحكات والابتسامت دائما فى حديثهما
كان اشرف يعيش اجمل ايام حياته معها
نعم لم يراها نعم يعرف صعوبه الحب بينهما
نعم لا يعرف شيئا عنها سوى من خلالها
هو فقط سمع صوتها وكانه السحر تغغل بداخله
ومع هذا كان اسعد رجل فى العالم
ومى
اختلفت الحياه معها فقد كانت من قبل تشعر بالممل
والضيق من وحدتها الممله
اما الان فاصبح هناك من يشغل بعض او جزء من هذه الحياه
ومرت الايام سريعا وكل يوم يزداد تعلق اشرف بها
وكل يوم يزداد اعجاب مى به
ولكن الى اين سيصل هذا الاعجاب
هى لا تعرف او لا تسال نفسها اما هو
فهو مدركا تماما انه يحبها
كما انه مدرك ايضا انه لا يستطيع ان يبوح لها بهذا
فهناك شرط وافق عليه
وهو الصداقه فقط
وفى خضم هذه الاحداث مرضت والدتها مرضا شديدا
فسارعت اليها وكان مرض والدتها هذا قد جعلها تنسى كل شئ حولها
وجعلها تنسى مكالمه كل ليله من اشرف
فكان المهم وقتها هى سلامه والدتها
ومرت اربعه ايام
وتعافت الوالده من المرض واصبحت بصحه جيده
وتذكرت مى شيئا هاما الا وهو اشرف
نعم انه لا يعلم شئ عن المرض الذى تعرضت له والدتها
وهى لم تسنطع ان تكلمه لانها كانت قلقه جدا على والدتها
واحست بشئ غريب
انها مفتقده جزء هام من حياتها
هذا الشعور جعلها ترتبك وتتوتر
ولما تفتقد جزء من حياتها انها مجرد مكالمه يوميه
ما هذا ماذا يحدث
انها تريد ان تعود سريعا الى مسكنها كى تكلمه وتسمع صوته
ولكن لما
اصبح هناك احاسيس متداخله فى افكارها
انها لا تريد ان تتعلق به لهذه الدرجه
انها سيده متزوجه لا تريد ان تنسى هذا
لم تستطع ان تترك والدتها هذه الليله وارادت ان تمكث معها
نعم ارادت ان تبعد احساس انها تريد ان تكلمه عنها
وايضا اخذت تفكر طوال الليل فى قصتهما
واشرف مرت عليه هذه الايام كايام مريره صعبه الاحتمال
فهو يتعذب من هذا الابتعاد الغير مبرر بالنسبه له
ويريد ايضا ان يطمئن عليها
اين ذهبت لما لا ترد عليه
ماذا حدث
كادت الحيره ان تقتله
اختفت ابتسامته بل اصبحعصبيا هذه الايام
واصبح كالمجنون يريد ان يعرف ويعلم ويطمئن
بل ذهب بجنونه ان اراد ان يسافر اليها
ولكن تذكر فربما قد عاد الزوج من السفر
اصبح لا ينام كثيره يفكر مشغول فى حيره دائمه
نعم الحيره والعذاب من الابتعاد
انه العشق