وجاء اليوم الخامس
وحل الظلام وجاء الليل
ليل مختلف هذا المره
فالاول مره تنتظر مى مكالمه اشرف وتنتظر الوقت لها
واشرف لا يعلم هل مى سترد عليه هذه الليله ام يطول الغياب
وقد عزم انه فى حاله عدم ردها سيسافر لها
مهما كانت العواقب والاخطار
فانه اصبح فى نار الانتظار قلبه محترقا
وبدات المكالمه وسرعان ما ردت مى وكانها ممسكه
بالتليفون فى يديها
وجاء رد اشرف سريعا متلهفا
متسائلا اين كنتى
اربعه ايام بدون ان اسمع صوتك هذا كثير
ابتسمت مى من لهفته واسئلته المتسارعه
حتى انها لم تستطع الرد عليه لكلامه المستمر
الى ان صمت هو
فقالت
اخيرا سكت
انا كنت عند ماما كانت مريضه ومكثت عندها هذه الايام الاربعه
وكنت قلقه جدا عليه
فقال وماذا عنها الان
فقالت الحمد لله هى الان بخير
فقال لالالا لن ينفع هذا
فتسائلت متعجبه
على ما
ما هو الذى لن ينفع
فقال ربما التليفون عنك يتعطل
ربما تذهبين الى سفر مفاجئ
وربما وربما
وقتها لن اسمع صوتك ولن اكلمك
لا بد من حل اخر
لا بد من شئ اخر للاتصال
لقد كنت على وشك السفر اليكى والسؤال عنك
فقالت انك لمجنون
لما تسافر الى
اننى متزوجه
اياك ان تفكر فى هذا مره اخرى
اننا مجرد اصدقاء فحسب
فاعتذر لها وقال اننى اسف ولكن كنت..
فقالت كنت ماذا
قال بدون غضب
كنت اريد اطمئن عليكى لانك اوحشتنى كثيرا
فصمتت فتره من الوقت
وكانها تريد ان تستوعب كلماته
الى قالت اشرف انك تعرف ظروفى فلا تجعلنى اندم
فقال لا لن اجعلك فى لحظه واحده للندم
ولكن لى عندك رجاء وامنيه
فقالت ما هى
فقال اريد ان اعلم واعرف رقم جوالك
فقط فى حاله اذا انقطع الاتصال الارضى اطمئن عليكى
ولا يحدث ما حدث من انتظارى اربعه ايام
وكانهم اربعه شهور
ارجوكى ان تثقى فى
واعاهدك واوعدك بالا اتصل الا فى حال ابتعادك
فقالت واننى على ثقه منك كبيره
وها هو رقمى
واعطته رقمها
وكان فى قمه السعاده
بثقتها
وايضا شعوره بانه يقترب اكثر واكثر منها
ومرت الايام
واستمر الحال كما هو
الى جاء فى يوم وعاود المرض والدتها مره اخرى فذهبت اليها
ومكثت عندها
وكان معها هذه المره صديقتها حين جاءت المكالمه من اشرف
فردت عليه امامها واعلمته بحالها
لم يستمر الحديث سوى لحظات
ولكن سالتها صديقتها
من هذا
فابتسمت وقصت عليها القصه
فقالت لها ماذا تفعلين كيف هذا انك متزوجه
فقالت وما المانع اننى اخاطبه كصديق وفقط بصوتى
فاخذت تحذرها وتحاول ان تثنيها عن هذا
ولكن كان وقت التحذير قد مضى