عرض مشاركة واحدة
قديم 4 - 11 - 2024, 04:03 AM   #6


الصورة الرمزية البارونة

 عضويتي » 1746
 جيت فيذا » 13 - 7 - 2024
 آخر حضور » 11 - 11 - 2024 (05:19 PM)
 فترةالاقامة » 124يوم
مواضيعي » 33
الردود » 1617
عدد المشاركات » 1,650
نقاط التقييم » 350
 ابحث عن » مواضيعي ردودي
تلقيت إعجاب » 48
الاعجابات المرسلة » 13
 المستوى » $34 [♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥♥ Bأ©-Yأھu ♥]
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتى الحبيبهAlbania
جنسي  »  Male
العمر  » سنة
الحالة الاجتماعية  » اعزب
مشروبى المفضل  » مشروبى المفضل 7up
الشوكولاته المفضله  » الشوكولاته المفضله baunty
قناتك المفضلة  » قناتك المفضلةNGA
ناديك المفضل  » ناديك المفضلahli
سيارتي المفضله  » سيارتي المفضلهBentley
 
الوصول السريع

عرض البوم صور البارونة عرض مجموعات البارونة عرض أوسمة البارونة

عرض الملف الشخصي لـ البارونة إرسال رسالة زائر لـ البارونة جميع مواضيع البارونة

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony


 
الاوسمه الحاصل عليها
 
وسام  
/ قيمة النقطة: 50
مجموع الأوسمة: 1...) (المزيد»

مجموع الأوسمة: 1

البارونة غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رواية لم أكن هكذا من قبل ولكن بحبك تاهت عناويني للكاتبة Golden Apple





وقفت قدام التسريحة تمشط شعرها و هي فكرها مشغول فيه، راح يروحوا لهم

الليلة، عزموهم لعندهم على العشاء عشان فرحة أساور، عشان خطبتها، ما تريد

تروح، ما تريد تروح عشانها خايفة تصطدم فيه، ما تعرف كيف ترفع عيونها له

بدون ما تبكي، هي كذي، دوم ضعيفة، ما تقدر ترفض طلب أي أحد، أياً كان،

فكيف ترفض طلب الشخص اللي تحبه؟ كيف ترفضه؟ ما قدرت! هو ما فكر فيها،

ما فكر في مشاعرها، ما فكر أنه بهالطريقة بيجرحها، بيموتها بكلامه، كان كل

همه أنه يريح ضميره، يعترف لها بحبه لوحدة ثانية بما أنه بيرتبط فيها،

بيتزوجها! طلب منها توافق عليه و تعيش معاه على قوانينه، خطة هو

رسمها لنفسه ليفتك منها بعد فترة، تعرفه، تعرف ما يفرق معاه، هي له

مجرد بنت عم لا غير، مثلها مثل أخواتها، نزلت عيونها و هي تحارب

دموعها، بس هو لها كل حياتها، ما تعرف إذا تقدر بدونه، ما تعرف إذا

حياتها بدونه ممكنة، ما تعرف و لا تريد تجرب هالشيء، ما تريد..!

سمعت دق على الباب فرمشت عيونها بسرعة عشان ما يبقى أي أثر للدموع،

رفعت عيونها للمراية تشوف على الباب: أيوا!

فتحت الباب و دخلت، قطبت حواجبها و هي تشوفها بدون عبايتها: أنتي

بعدك ما جاهزة؟

فرح و هي تدور لها: ألحين أخلص! مشت للمعلقة و أخذت عبايتها، و هي

تلبسها: وين حنين؟

بسمة و هي تجلس على السرير: بغرفتها، ما أعرف إيش فيها، تقول

ما تريد تجي!

فرح و هي تلف شيلتها على رأسها: بصراحة، حتى أنا ما أريد أجي!

بسمة: بلاش كلام فاضي، ماما من أولها معصبة عليها، لا تروحي أنتي

و تزيدي عليها ألحين!

فرح و هي تجلس بجنبها: ما أريد أشوفه!

بسمة: عماد؟

فرح و هي تنزل رأسها بحزن: ليش هو في غيره؟

بسمة بهدوء: بس مصيرك تشوفيه، هذا ما بقى للملكة شيء!

فرح و هي تحرك رأسها بالإيجاب: أعرف بس ما أريد أشوفه، على

الأقل ما ألحين!

بسمة حركت رأسها بمعنى أنا ماني فاهمة عليك!

إبتسمت: و ما راح تفهمي! قامت: خلينا نروح نشوف أختك، أنا عندي

سبب بس هي إيش سببها؟!

بسمة إبتسمت و قامت تمشي معاها، مشوا لغرفتها و دقوا على الباب،

ما جا لهم أي رد، دقوا مرة ثانية بس هم ما في رد.

بسمة: حنين نايمة؟

ما جا لهم أي رد

إلتفتت لفرح و من ثم للباب، حطت يدها على المقبض و فتحته، دخلت

و فرح دخلت وراها، مانها موجودة بالغرفة، مشوا للبلكون، مانها على

البلكون، دخلوا الغرفة مرة ثانية و سمعوا صوت باب الحمام ينفتح، إلتفتوا

لها و هم يشوفوها تطلع من الحمام ببجامتها و هي تنشف وجهها بفوطتها.

فرح و هي تقطب حواجبها: من جدك؟

نزلت رأسها بسرعة، تخفي عيونها الحمراء عنهم و بإرتباك: أنا قلت..

لكم ماني رايحة.. يعني ماني رايحة! و صارت تمشي لسريرها، جت بتجلس

بس مسكت يدها.

بسمة و هي تدورها لها: حنين إيش هالعناد؟ ما سمعتي ماما إيش قالت،

يللا، و هي تسحبها للكبتات: يللا جهزي حالك و إنزلي، و هي تفك يدها

: بننتظرك تحت!

حنين بنفس حالتها: ماني رايحة!

بسمة بإستغراب: بس ليش؟ ما أنتي كنتي تحبي بيت عمي، ما كنتي دوم

تروحي لعندهم لتبيتي هناك، إيش صار لك ألحين؟ أحد قال لك شيء؟

زوجة عمي قالت شيء؟

حركت رأسها بالنفي بس ما ردت

بسمة إلتفتت لفرح و من ثم لها، إقتربت منها و حاوطتها من أكتافها: قولي

إيش فيك؟

حركت رأسها بالنفي مرة ثانية و هي تحارب دموعها: مـ.ـا.. ما فيني شيء!

بسمة: بلا فيك، قولي إيش؟!

ما ردت عليها، فكت نفسها منها و صارت تمشي لسريرها، جلست و تكلمت

: إطلعوا برع، أنا أريد أنام! قالتها و بعدها إنسدحت و غطت نفسها بالبطانية!

إستغربت منها أكثر بس ما علقت، إلتفتت لفرح، شافتها مقطبة حواجبها بإستغراب.

فرح أشرت لها تطلع و تسكر الباب وراها

حركت رأسها بالإيجاب، طلعت و سكرت الباب

أخذت نفس و مشت لسريرها، جلست على الطرف و جت بتبعد البطانية عنها

بس ما قدرت، كانت ماسكتها بقوة، قطبت حواجبها أكثر: حنين، و هي تسحب

البطانية: فكي البطانية!

ما ردت عليها

فرح: عيل لا تلوميني بعدين!

لا رد

سحبت البطانية عنها بأقوى ما عندها، نزلت عيونها لها، شافتها تتقلب

و تغطي وجهها بيدينها، قامت و مشت للجهة الثانية، جلست و سحبت يدينها

عن وجهها، شهقت و هي تشوف وجهها غرقان بدموعها: حـنـيـن!!

مسكتها من مرافقها بسرعة، جلستها و بخوف: بسم الله، إيش فيك يا حبيبتي؟

ليش تبكي كذي؟

ما ردت و صارت تبكي أكثر

خافت أكثر فإقتربت منها و حضنتها: إيش فيك؟ إيش صاير؟ تكلمي لا تخوفيني!!

تعلقت فيها أكثر و من بين شهقاتها: قـلـ..ت.. قلت.. لكم.. مـ.ـا أريد.. ما أريد..

أرووح.. ليش.. ليش.. تغصـ..ـبوني؟!؟!

حضنتها أكثر و صارت تمسح على ظهرها لتهديها: أششش، هدي حالك يا قلبي،

خلاص، خلاص لا تبكي، إذا على كذي، لا تجي، محد بيغصبك، خلاص هدي حالك!

بعدتها عنها و صارت تمسح دموعها: هدي حالك، ما في داعي تبكي عشان كذي!

رفعت عيونها لها و من ثم نزلتهم: خبريـ..ـهم.. ما أريد.. أروح!

إبتسمت لها بهدوء: خلاص، ما بتروحي! قامت: أروح أخبرهم و إذا تريدي بضل معـ..

قاطعتها و هي تحط رأسها على مخدتها: مـ.ـا في.. ما في داعي!

فرح: متأكدة؟!

حركت رأسها بالإيجاب و غمضت عيونها

ضلت تشوف عليها لدقيقة و هي مستغربة منها، ما تعرف إيش تفهم من اللي صار،

إيش فيها، ما علقت و صارت تمشي للباب: تصبحي على خير!

ما ردت عليها

إلتفتت لها و من ثم لفت للباب و طلعت

سمعت الباب يتسكر، فتحت عيونها و صارت دموعها تنزل، ما تريد تروح

لأنها خايفة، خايفة لأنها تعرف أنه بيكون موجود، راح يشوفها، راح يجي لها،

غمضت عيونها بقوة و هي تتذكر لمساته، كلماته القذرة، ما تعرف إيش يصير

فيها لما تشوفه قدامها، تجمد بأرضها، ما تقدر تتحرك، ما تقدر تصرخ، ما تقدر

تسوي شيء و كأنها تنشل، يفكرها راضية، ليش ما يفهم دموعها، ليش ما يفهم

خوفها منه، هو يستغلها و راح يضل يستغلها لأنها ضعيفة، ضعيفة و ما راح

تقول شيء، ما راح تكشفه، تكره نفسها لأنها تسمح له، تكره نفسها بس ما تعرف

كيف توقفه، ما تعرف إيش تسوي، تقول لمن؟ خايفة ما يفهموها، خايفة ما يشوفوها

كضحية و يحطوا اللوم عليها و هي مثل دايما راح تسكت، راح تسكت و ما راح

تدافع عن نفسها، ما راح تقدر، فتحت عيونها و حطت يدها بسرعة على فمها تمنع

شهقتها، ما تعرف كيف تتصرف، ما تعرف..!

حنين: 18 سنة!


***************************


فتح عيونه بس رجع غمضهم بسرعة، حط يدينه على رأسه و هو مانه قادر

يتحمل هالصداع، رأسه شوي و ينفجر، هذي حالته كل يوم، ما في شيء جديد،

ضغط على رأسه بقوة و ضل على نفس حالته لفترة طويلة، ما خف الألم بس

قرر يقوم، فتح عيونه و هو يقطب حواجبه، بعد البطانية عنه و جلس، أخذ نفس

و زفر، أخذ نفس ثاني و صار يمرر أصابعه في شعره، قام و صار يمشي للحمام،

فتح الباب و دخل، مشى للمغسلة و رفع عيونه للمراية يشوف على نفسه، ما عاد

يعرفه، ما عاد يعرف هالإنسان، عيونه الحادة فقدت لمعتها و شعيرات القصيرة

اللي كان يضبط سكسوكته فيها، طولت و صارت لحية توصل لرقبته، إقترب

من المراية شوي و صار يشوف على خده، يتذكر غمازة، أيوا، كانت غمازة،

غمازة محفورة في خده، مرر يده في لحيته يدور عليها، ما عاد في أي أثر لها،

ضاعت، بعد شوي و ضل يشوف على وجهه، هو خسر كل شيء، خسر كل شيء

لما خسرها، خسرها و خسر نفسه معاها..!

أخذ نفس، لف و صار يمشي للشور، طلع بعد فترة، أخذ فوطته و لفه على

خصره، طلع من الحمام و صار يمشي للكبتات، فتح كبتاتها و وقف يستنشق

ريحتها، لين ألحين باقية، باقية لأن كل شيء مكان ما كان، ما حرك ملابسها،

ما حرك أي شيء يخصها، ضل واقف شوي بنفس حالته و بعدها سكرها و فتح

باب ثاني، أخذ له ملابس، لبس بسرعة و مشى للتسريحة، نزل عيونه و هو

يشوف على عطوراتها، أخذ غرشة عطر صغيرة، سوداء و عليها نقوش بالذهبي،

عطرها المفضل، حط رشتين على يده و بعدها حط الغرشة بمكانها، يحس بريحتها

فيه، يحس بوجودها حوالينه، أخذ المشط و صار يمشط شعره.

تحت – بالصالة...

نزلت رأسها و صارت تبكي بصمت

تنهدت بقلة حيلة، إقتربت منها و حاوطتها من أكتافها: بس يا مريم بس،

ما يصير كذي، أنتي ما لازم تضعفي كذي!

مريم و هي تمسح دموعها: أنا تعبت يا سعاد، تعبت، ما أعرف إيش أسوي،

كيف أمنعه، ما أقدر أشوفه يدمر حاله و أضل جالسة، ما أقدر، هذا ولدي، وحيدي،

ما عندي غيره، إذا هو صار له شيء، أنا إيش يصير فيني؟ إيش يصير فيني؟

و صارت تبكي أكثر

سعاد بهدوء: يا مريم هدي حالك، إن شاء الله ما يصير فيه شيء، هو خسر زوجته،

حبيبته، محتاج لشوية وقت ليتعود على غيابها، راح يتعود إن شاء الله، يتعود!

مريم و هي تحرك رأسها بالنفي: ما راح يتعود، هو ما يريد يعود نفسه بدونها

و عشان كذي.. كذي يشرب، يشرب و يدمر حاله!

سعاد أخذت نفس و ما تكلمت، ضلت ساكتة شوي و بعدها بتفكير: إنزين أنتي ليش

ما تزوجيه مرة ثانية؟!

مريم رفعت عيونها لها: مستحيل يرضى، ما راح يسمح لأي أحد يدخل حياته بعدها!

سعاد: بس أنتي أمه، حاولي معاه، إغصبيه!

مريم و هي تحرك رأسها بالنفي: ما أقدر، ما يسمع كلامي، لو أنا كنت أقدر كان

غصبته يترك الخمر، بس ما قدرت، ماني قادرة!

سعاد: يا مريم أنتي حاولي معاه، أنا أتذكر، عادل في حياته ما رفض لك طلب..

قاطعتها: عادل ما عاد نفسه، ما عاد اللي تعرفيه!

سعاد: بس أكيد ما راح يقدر على زعلك، أنتي يوم تزعلي منه و يوم الثاني

ترضي، خليك شديدة معاه شوي، لا تضعفي له!

حركت رأسها بالنفي: ما أقدر أشوفه في هذيك الحالة، يقطع قلبي بكلامه يا سعاد،

لا تلوميني!

سعاد و هي مصرة تقنعها: بس هم خليك شديدة معاه، هذا لمصلحته، يتزوج

و تجي وحدة تملي حياته من أول و جديد، يمكن بالأول ما بيتقبلها بس مع

الأيام بينسى و بيبدأ حياته معاها!

ما ردت عليها و ضلت ساكتة شوي

سعاد: أنتي فكري و راح تشوفي أنه معاي حق!

مريم و هي تحرك رأسها بالإيجاب: معاك حق ما إختلفنا بس من راح يرضى

في واحد مثله؟ ما يصير نعذب بنت الناس معانا!

سعاد سكتت و ما ردت

مريم: فكرة الزواج مانها معقولة لعادل، محد راح يرضى فيه!

: خالتي؟

إلتفتوا لها

ليلى و هي تتقدم منهم و هي حاملة وسن النائمة: نامت، آخذها لغرفتك؟

مريم و هي تحرك رأسها بالإيجاب: خذيها يا بنتي إذا ما عليك كلافة!

إبتسمت لها: إيش هالكلام خالتي، أي كلافة الله يهديك بس! لفت و صارت

تمشي للدرج.

ضلت تشوف عليها لين ركبت الدرج و إختفت في دور الثاني، إلتفتت لسعاد

و تكلمت: هي كيفها؟

سعاد و هي تتنهد: بنفس حالتها؟ اليوم كان جاي يوصل البنات، قال لها

ما عاد يريدهم!

حطت يدها على قلبها: تركهم؟!؟

سعاد و هي تتنهد بقلة حيلة: تركهم!

مريم: لا حول و لا قوة إلا بالله، الله يصبرها و يقوي قلبها!

سعاد: آمـيـن!

مريم و هي تكمل: و يعوضها بواحد يقدرها و يصونها!

سعاد: آمـيـن! سكتت شوي و بعدها إلتفتت للدرج و من ثم لها: إيش

رأيك فيها؟

مريم: من؟

سعاد: بنتي ليلى؟!

مريم: ما شاء الله عليها، ما .. سكتت و ما كملت و هي توها تفهم عليها،

رفعت عيونها لها و بصدمة: من جدك؟

سعاد و هي تحرك رأسها بالإيجاب: الإثنين محتاجين لبعض..

مريم قاطعتها و هي تحرك رأسها بالنفي: يا سعاد أنتي فاهمة أنتي إيش

تقولي؟ بنتك مانها محتاجة لأحد يزيد على همها هم، هي محتاجة لأحد

يداوي جروحها و عادل مانه مناسب لهالدور!

سعاد و هي تحرك رأسها بالإيجاب: أنا فاهمة، فاهمة زين، أنا أحسهم

مناسبين لبعض، هي بتداوي جروحه و هو يداوي جروحها!

حركت رأسها بالنفي مرة ثانية: لا، لا، لا، أنا ماني موافقة على هالشيء،

معقولة تربطي بنتك في إنسان مثله؟!

سعاد: يا مريم أنتي كيف تقولي كذي عن ولدك..

قاطعتها: لأني أعرفه، هو ما عاد عادل الأولاني، ما عاد حتى يشبه عادل

الأولاني.. ولدي ضاع يا سعاد.. ضاع!

سعاد و هي تحط يد على يدها لتهديها: و هذي ليلى بترجعه مثل قبل إن

شاء الله، إن شاء الله ترجعه!

مريم و هي تحرك رأسها بالنفي: لا، ليلى مثل بنتي، ما أرضى عليها!

سعاد و هي تحرك رأسها بقلة حيلة: لا حول و لا قوة إلا بالله، لا حول

و لا قوة إلا بالله، أخذت نفس: إسمعي، أنا بكلم ليلى في هالموضوع إذا

هي وافقت، ما أعتقد أنتي بيكون عندك أي إعتراض في وقتها!

حركت رأسها بالنفي: ما راح توافق!

سعاد: إن شاء الله توافق!

ما ردت عليها و رفعت عيونها لـ ليلى اللي صارت تنزل الدرج.

وقفت قدامهم و تكلمت: يللا ماما، خلينا نمشي، خالتي سميرة تكون تنتظرنا!

حركت رأسها بالإيجاب و قامت: يللا عيل نمشي ألحين!

مريم قامت و حركت رأسها بالإيجاب: تعبتكم معاي..

قاطعتها بسرعة: مريم إيش هالكلام، نحن جيران و أخوات، وقفتي معاي

بكل شيء فلزوم وقفتنا معاك!

إبتسمت لها: و ما مقصرين، الله يخليكم لي يا رب!

إبتسموا : آمـيـن! لفوا و صاروا يمشوا لبرع و هي مشت معاهم لتوصلهم

عند الباب، دخلت بعد فترة و شافته ينزل الدرج، نزلت عيونها و صارت

تمشي للكنبة، جلست و شغلت التلفزيون.

نزل الدرج و صار يمشي لها، إقترب منها و جا بيبوسها على رأسها بس

هي حطت يدها على صدره، تمنعه، ما إستغرب من حركتها، صارت حركة

يومية، جلس على الكنبة بجنبها، مسك يدها و حاوطها بيدينه: زعلانة؟

سحبت يدها منه و ما ردت

رجع مسك يدها و نزل رأسه: حتى أنتي زعلانة مني؟!

إلتفتت له، حطت يد تحت ذقنه و رفعت رأسه لها: يا ولدي أنتي ليش

تقول كذي؟ اللي صار كان قضاء..

قاطعها و هو يحرك رأسه بالنفي: لا، هي أخذتها مني، هي السبب!

حركت رأسها بقلة حيلة: تلومها؟

حرك رأسه بالإيجاب: ما ألوم غيرها!

سكتت و ما ردت عليه

إقترب منها و طبع بوسة هادية على خدها: يمة لا تزعلي مني!

أخذت نفس: إذا ما تريدني أزعل، لا تروح الليلة!

إبتسم و قام: أنا رايح!

لفت عنه و ما تكلمت، لفت له بعد شوي و هي تسمع باب الصالة يتسكر،

تنهدت بقلة حيلة، قامت و صارت تمشي للدرج، تروح تصلي و تدعي له،

ربها يصلحه لها و يهديه، يرجعه مثل أول، صارت تركب الدرج و كلام سعاد

يدور في رأسها، يا ترى ليلى بتوافق عليه، يا ترى إذا وافقت راح تقدر تصبر

عليه، راح تقدر ترجعه عادل الأولاني..؟


***************************


كانوا مجتمعين بغرفتها بس الكل جالس بطرف لحاله، الجلسة مانها مثل أول،

ما في ضحك، ما في سوالف، الكل هادي و سرحان، الكل مهموم! رفعت عيونها

لها، شافتها تشوف عليها، إبتسمت، قامت و مشت لها، جلست بجنبها و شبكت

يدها بيدها، و هي تلتفت على البقية: إيش فيهم هذولا اليوم؟ ليش الكل ساكت؟

حركت أكتافها بخفة: علمي علمك! لفت تشوف على أساور اللي كانت جالسة بجنب

الشباك و سرحانة في الحديقة: إيش فيها أختك؟ ليش مانها مبسوطة؟

أزهار و هي تتنهد: ما أعرف، مالت عليها، هذي وجه خطبة بالله عليك!

بسمة: هههههههههه!

أزهار ضحكت و إلتفتت لفرح اللي بدورها كانت سرحانة بأصابع يدينها: و أختك

إيش فيها؟ هذا ما بقى للملكة إللا خمسة أيام!

بسمة تنهدت و ما ردت

فهمت عليها فما حبت تزيد في هالسالفة، هي تعرف عماد أكثر من الكل، عنيد،

ما راح يتراجع عن كلمته، بيتزوجها بس ما بيقترب منها، بتكون زوجته على

الورق و بس، بيعلقها كذي لأنه ما يريد غير هانا، وحدة أجنبية، ما يعرفوا عنها

غير إسمها، يا ترى هي إيش يميزها؟ إيش فيها ليخليه متعلق فيها لهالدرجة؟

إلتفتت تشوف على فرح، أجمل بنت في العائلة، جمالها غريب، عيونها سوداء

و وساع، شعرها أسود، مموج و طويل يوصل لنص فخذها، بياضها بياض الثلج،

كأنها من آلهة الإغريق، تخيلتها كذي فضحكت.

بسمة بإستغراب: بسم الله إيش صار لك أنتي؟

أزهار و هي تلتفت لها: هههه.. لا.. و لا شيء!

بسمة إبتسمت و من ثم إلتفتت لأساور: أساور تعالي عندنا خبرينا كيف شكله،

حتى نحن نريد نعرف!

إلتفتت لها و من ثم لفت عنها: ما أعرف، ما شفته!

بسمة و هي تفتح عيونها: جد؟

أساور و هي تقوم و تمشي للباب: ما يهمني! طلعت و سكرت الباب وراها.

إستغربت منها فإلتفتت لأزهار: إيش فيها هذي؟!

حركت رأسها بمعنى لا تهتمي

بسمة حركت رأسها بالإيجاب و من ثم تكلمت: إنزين أنتي خبريني، كيف شكله؟

إبتسمت: زين!

بسمة: بس كذي؟

أزهار: تريدي الصراحة؟

بسمة و هي تحرك رأسها بالإيجاب: أيوا، أيوا يللا قولي!

إلتفتت لفرح و بخبث: أحلى من عماد!!

رفعت رأسها لهم بسرعة: مستحيل يكون أحلى منه!

بسمة و أزهار: أوووووه، ما نقدر على العاشقة نحن!!

شهقت و هي توها بس تستوعب، إنحرجت من حالها فقامت بسرعة

تركض لبرع الغرفة

بسمة و أزهار: ههههههههههههههههههه!

بسمة و هي تقطب حواجبها: هذولا أصغر منا، إنخطبوا و بيتزوجوا، نحن كبرنا

بس لين ألحين ما جا لنا نصيبنا!

أزهار و هي تخمس في وجوههم: مالت علينا بس!

بسمة: هههههههههههههههه!

ليلى اللي طول الوقت كانت ساكتة هنا تكلمت: تندبي حظك و غيرك يتمنى

يكون بمحلك، أصلا أنتي عاجبك تعلقيه عليك و تعذبيه!

إلتفتوا لها الإثنين بإستغراب و هم يأشروا على نفسهم: أنـا؟

إبتسمت بسخرية، قامت و طلعت لبرع الغرفة

إستغربوا أكثر و إلتفتوا لبعض

أزهار: إيش تقصد هذي؟

بسمة و هي تحرك أكتافها بخفة: أنا إيش يعرفني، بنت خالتك و أنتي أدرى!

قطبت حواجبها بإستغراب و ما علقت

غرفة أساور...

خنقتها عبرتها و صارت دموعها تتجمع في عيونها: وافق علي، بعد أسبوع

راح يجوا مرة ثانية ليحددوا المهر و تاريخ الملكة و العرس!

جا لها صوته: و أنتي خايفة؟

حركت رأسها بالإيجاب و كأنه يشوفها: خايفة كثير، شهـ.ـاب.. الله يخليك سوي

أي شيء بس وقف هالعرس!

شهاب: لا تخاف يا حبي، أنا قد كلمتي، أنتي ما راح تكوني لغيري!

ما ردت عليه و صارت دموعها تتدحرج على خدودها بهدوء

ضل ساكت شوي و بعدها تكلم: تبكي؟

حركت رأسها بالإيجاب: ما.. بيـ.ـدي!

شهاب: أساور، أنا كم مرة أقول لك، لا تبكي، دموعك غالية علي، ما أقدر أتحملها،

أنا وعدتك و صدقيني هالفهد ما راح يقدر يأخذك مني!

صارت تمسح دموعها بدون أي كلمة

شهاب: إنزين خلينا من هالسالفة ألحين، تعالي على البلكون شوي!

قطبت حواجبها بإستغراب: ليش؟

شهاب: لأني واقف قدام الفلة!

فتحت عيونها: من جدك؟! قامت بسرعة و مشت للشباك، بعدت الستارة

و هي تشوف سيارته، حطت تلفونها عند أذنها و بعدم تصديق: أنت جنيت؟!

ليش جيت لهنا؟

شافته ينزل شباك سيارته و يطلع رأسه: إشتقت لك!

حركت رأسها بقلة حيلة و إبتسمت: توك أمس شفتني بالجامعة!

شهاب: بس اليوم ما شفتك فجيت أتطمن عليك!

إبتسمت أكثر و ما ردت

شهاب: حياتي، إطلعي للبلكون خليني أشوفك!

إرتبكت: شهاب ما يصير، الكل مجتمع عندنا، أخاف أحد يشوفك قدام الفلة

و يسوي لك مشكلة!

شافته يطلع من سيارته، يسكر الباب و يستند به: ماني متحرك من مكاني

اليوم لين ما أشوفك، أقول لك مشتاق، ليش مانك قادرة تفهمي!

أساور و هي تسكر الستارة: بطلع لثواني و بس و بعدها بتمشي، ما أريد

أي شيء يصير فيك بسببي، ما أرضى عليك!

شهاب: لا تخافي علي، يللا بسرعة أنتظرك!

إبتسمت لنفسها و راحت تلبس شيلتها بسرعة و بعدها طلعت للبلكون، وقفت

عند الدرابزين و رفعت عيونها تشوف عليه، شافته يحط يد على صدره و سمعته

يتنهد، ضحكت: إيش فيك؟

شهاب: الله يصبرني!

نزلت رأسها بحياء: يللا روح ألحين!

شهاب: بروح، بشوفك يوم السبت!

رفعت عيونها له، شافته يركب سيارته: إن شاء الله! سكرت منه و شافته

يحرك سيارته، إبتسمت لنفسها بحياء: مجنون! لفت و دخلت للداخل.

تحت – بالمطبخ...

حطت يد على خدها و تنهدت بقلة حيلة، ما تريد تفكر فيه بس فكرها لا إرادياً

يروح له، تفكر في حياتها معاه، بمصيرها، بنهاية هالزواج، كل شيء واضح

وضوح الشمس، زواج مؤقت على الورق و بس، بس ليش قلبها مانه راضي

يفهم هالشيء، ليش متعلق بكلمة وحدة، كلمة يـمـكـن! يـمـكـن كل شيء يتغير

بعدين، يـمـكـن يحبها مثل ما هي تحبه، يـمـكـن جد بيتعلق فيها أول ما يشوفها

قدامه، يـمـكـن تتغير نظرته لها، يمكن و يمكن و يمكن، غمضت عيونها بقوة

و هي مقهورة من هالصوت، ليش تخليه يتحكم فيها كذي؟ ليش ما تفكر بعقلها؟

ليش ما تفكر بنفسها و لو لمرة؟ أخذت نفس و فتحت عيونها، ما تقدر، مثل

دايما راح تستسلم، تخضع لقلبها..!

سمعت ضحكته و دق قلبها، إرتبكت من حالها فقامت، جت بتطلع من المطبخ

بسرعة بس شافته جاي للمطبخ، دخلت مرة ثانية، إلتفتت حوالينها و هي

ما تعرف إيش تسوي، رمشت عيونها بإرتباك، سحبت كرسي و جلست مرة ثانية،

عدلت شيلتها و نزلت رأسها.

دخل المطبخ و هو يكلم تلفون، يكلمها هي، يقول لها إيش كثر هو إشتاق لها،

إيش كثر هو يحبها، يتغزل فيها، كان مشغول فيها بدرجة أنه ما إنتبه لها،

ما إنتبه لوجودها:

Wait for me.., I’ll be there in a few days..,

definitely..,

(إنتظريني..، سأكون هناك في بضعة أيام..، بالتأكيد..!)

و هو ينهي مكالمته بهمس:

I love you, don’t forget that

(أنا أحبك، لا تنسي ذلك!)

رفعت عيونها له في هاللحظة و هي تحس نفسها تختنق بعبرتها، لهالدرجة

ما تهمه، وجودها ما يهمه، ما تردد و هو يعترف لغيرها بحبه و قدامها،

ما قدرت تمسك دموعها أكثر من كذي، نزلت و صارت تحرق خدودها، تحرقها

بس و لا شيء لحرقة اللي بقلبها، لنار اللي تحسه بقلبها، قامت بسرعة

و جت بتطلع بس وقفها.

سمع صوت الكرسي، إلتفت و هو توه ينتبه لها، تقدم منها بخطوة و تكلم

: فرح!

وقفت، نزلت رأسها بس ما دارت له

إقترب منها أكثر و وقف قدامها

نزلت رأسها أكثر و مسحت دموعها بسرعة

لمح دمعتها اللي طاحت على شيلتها قبل ما تقدر تمسحها، كانت موجودة هنا

طول الوقت، سمعته؟ قطب حواجبه و إقترب منها أكثر: فرح أنا ما كنت أعرف

أنك موجو..

قاطعته و بصوت مرتجف: مـ.ـا يـهـ.ـم!! قالتها و بعدها مشت عنه بسرعة

تدخل للداخل!

ضل يلاحقها بعيونه لين ما بقى غير طيفها، حك رأسه بقلة حيلة و زفر،

مشى للكرسي و جلس، رفع عيونه للباب و زفر مرة ثانية، هو ما أجبرها

لتوافق عليه، هو عطاها حرية الإختيار و هي إختارته هو، إختارته و هي

تعرف كل شيء عنه، ليش تبكي ألحين؟ ما في داعي لكل هالدموع؟

ما راح تغير في شيء، ما راح تغير فيه، ما راح تقدر..!

بعد ساعتين...

وقفت عند باب الشارع تودعهم، إبتسمت و هي تشوف بسمة تطلع رأسها

من الشباك و تحرك يدها بـ باي، ضحكت و بصوت عالي: دخـلـي رأسـك

يـالـهـبـلـة!!

ضحكت و هي تدخل رأسها: بـاآآآي زوز!

ضحكت أكثر: باآآآآآآي!! ضلت تشوف على السيارة لين دخلت في إحدى

التقاطعات و إختفت، إبتسمت لنفسها، نزلت رأسها، لفت و شهقت.

كان توه طالع من المجلس، دخل الصالة يسلم على خالته و بعدها طلع للحديقة

يمشي لباب الشارع، شافها معطيته ظهرها، واقفة تودع بنات عمها، ما حس

بحاله إللا و هو يمشي لها، وقف وراها و هو يحط مسافة صغيرة بينهم،

ينتظرها تلتفت، تلتفت له، ما يقدر يفهمها، ليش تعذبه كذي، ليش تختبر صبره؟

هو راضي يصبر عليها لآخر أنفاسه بس كل اللي يريده منها أنها تحس فيه،

تحس فيه و تقدر هالحب، إيش تريده يثبت لها؟ مانه كافي لها أنه وين ما يكون

عيونه ما تدور إللا عليها؟ مانه كافي لها أن كل شيء فيه ينطق بإسمها؟ ليش،

هو مانه كافي لها؟!؟ إنتبه لحاله لما لفت و شهقت، نزل عيونه بسرعة، رجع

بخطوة لوراء ورفع عيونه لها مرة ثانية!

حطت يدها على قلبها و هي تأخذ نفس: خـوفـتـنـي؟!

ما رد عليها

رفعت عيونها لعيونه بس نزلتهم بسرعة و هي مرتبكة من نظراته، ما حبت

تبين له فغصبت إبتسامة على شفايفها و هي تمثل المرح كعادتها: أحم..

كيفك عبود؟ صار لنا زمان عنك، ما عدت تجي مثل أول!

ما رد عليها، ما عرف بإيش يرد، تسأله عن حاله، يخبرها تعبان و تعبان كثير،

تعبان بسبب دقات قلبه الجنونية لها، تعبان لأنها ما قادرة تفهمه، تعبان لأنها مثل

دوم تعامله و لا كأنه صاير شيء، كيف تقدر؟ كيف و هي لازم تكون تعرف

ألحين أنه إيش كثر يهواها، يتمناها، توقف قدامه بإبتسامتها و تجننه، تجننه

و تخربط له كل كيانه، ليش مانها قادرة تشوف هالشيء؟ لهالدرجة ساذجة؟

لهالدرجة بريئة؟!

بلعت ريقها بصعوبة و هي مرتبكة أكثر من سكوته: أمم.. و هي تنزل رأسها

و تمشي: بـ.ـد.. بدخل ألحين! مشت خطوتين بس هو وقفها.

عبدالله بهدوء غير اللي يحس فيه: أزهار!

وقفت، دارت له و رفعت عيونها لعيونه

أخذ نفس يتشجع: ليش تسويها فيني؟

أزهار ما فهمت عليه: هـا؟ إيش.. إيش تقصد؟

نزل رأسه و هو يبتسم لنفسه بانكسار: لهالدرجة صعبة؟!

أزهار بنفس حالتها: عبود أنا.. أنا ماني قادرة أفهمك!

رفع رأسه لها و ضل يشوف عليها لشوي بدون أي كلمة

ما فهمت نظراته بس أربكتها أكثر من قبل

لف عنها و صار يطلع: مع السلامة!

أزهار: مع.. مع السلامة!

أخذت نفس تهدي حالها و بعدها أخذت نفس ثاني، لفت و صارت تمشي للداخل،

دخلت و ركبت الدرج لغرفتها، فتحت الباب، سكرته و صارت تفسخ شيلتها،

جلست على السرير و هي تتخيل نظراته لها، ما تعرف بإيش يحس هالإنسان،

نظراته غريبة، كلماته غريبة، حركاته غريبة، يا ترى هو كذي مع الكل و لا بس

معاها؟! إنسدحت بالعرض و شبكت يدينها على بطنها، معقولة هالنظرات اللي

هي مانها قادرة تفسرها تكون نظرات حب لها؟! إحمروا خدودها على هالفكرة،

حركت رأسها بالنفي بسرعة تبعدها بس ما قدرت، هي ما جا لها تمر في مثل

هالموقف من قبل، ما جا لها تنحب كذي من قبل، ما تعرف بإيش تحس، إبتسمت

لنفسها بحياء، معقولة يكون يحبها جد؟! هي؟! هي يعني هي؟! ليش؟!

و هذي ليش من وين جابتها؟ يعني يحبها؟ إحمروا خدودها أكثر، تقلبت و دفنت

رأسها في مخدتها بحياء، مبسوطة، مستحية، ما تعرف، شعور غريب، أول

مرة تحس كذي، هي ما تحبه، ما فكرت فيه كذي من قبل بس تحترمه كثير،

شاب ألف وحدة تتمناه و هو يتمناها هي، إبتسمت لنفسها أكثر و بعدها

إنتبهت لحالها و ضحكت، راحت لبعيد بأفكارها، بعيد كثير، هي مانها متأكدة

منه، مانها متأكدة من مشاعره، غلط تفكر فيه كذي، غلط هالشيء، حركت

رأسها بحزم و بعدته من رأسها، جلست، أخذت دفترها و فتحته على آخر

صفحة كتبت فيها، إبتسمت بسخرية و هي تقرأ لنفسها: فهد عبد الرزاق

الـ..، شايف نفسه على إيش يا حسرة؟!

سكرت الدفتر و قامت، جت بتمشي بس فجأة داخت فجلست بسرعة، نزلت

رأسها و هي تغمض عيونها بقوة، صداع يجي لها فجأة، يجي بومضات من

ماضيها، ماضي هي ناسيته لأكثر من 8 سنوات، غمضت عيونها أقوى من

قبل و حطت يدينها على رأسها: آآآخ!! يـا ربـي!! ضلت على نفس حالتها

لكم من ثانية و بعدها شوي، شوي إختفى هالصداع و إختفت الومضات معاها،

فتحت عيونها ببطء و هي تحس بدموعها اللي صارت تتجمع فيها، قامت

و صارت تمشي للتسريحة، رفعت قميصها من ظهرها و لفت تشوف على المراية،

أكثر من وسم، ما تعرف سببه، موسومة على طول ظهرها، نزلت عيونها و صارت

دموعها تنزل، ما تتذكر، ما تتذكر شيء..!


***************************


وقف قدام التسريحة و هو يمشط شعره بسرعة، رفع عيونه للساعة المعلقة

على الجدار، 12:30، يكونوا نايمين، الكل بيكون نايم، هذي فرصته، ما عنده

إللا يطلع ألحين، بيجي قبل صلاة الفجر عشان ما يحسوا فيه، إبتسم لنفسه، نزل

عيونه للتسريحة، أخذ مفاتيح سيارته و محفظته و بعدها لف يطلع من الغرفة،

فتح الباب بهدوء، طلع و سكره بنفس الهدوء، صار يمشي للدرج بخطوات سريعة

بس هادية، مثل ما توقع، الليتات مسكرة يعني الكل نايم، نزل الدرج و صار

يمشي لباب الصالة، حط يد على المقبض و جا بيفتحه بس وقفه.

: على وين؟!

قطب حواجبه بقوة، نزل يده و دار له بتردد: أنا..

رفع يده يمنعه من الكلام: ما أريد أسمع، و هو يأشر على الدرج: يللا قدامي!

قطب حواجبه أكثر: فهد الله يخليك بس الليلة!

حرك رأسه بالنفي و بنبرة حادة: قـدامـي!!

زفر بقهر و صار يمشي للدرج بسرعة

مشى للباب، قفله و طلع المفتاح، صار يمشي للدرج و المفتاح معاه، ركب للدور

الثاني و هو يسمع باب غرفته ينصفق بقوة، إبتسم لنفسه و كمل طريقه لغرفته،

فتح الباب، دخل و سكره، مشى لمكتبه و حط المفتاح على الطاولة، لف و صار

يمشي لسريره، جلس و مرر يده في شعره، يكفي هو غلط هالغلطة من قبل،

يكفي أنه يعيش هالعذاب، ما راح يخليه يكرر نفس غلطته، ما راح يسمح له..!


نهاية البارت...


 توقيع : البارونة

البارونة


رد مع اقتباس